..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

بشار يُكِّرم مقتدى الصدر مكافأة لجرائمه في سوريا

مركز التأصيل للدراسات والبحوث

١٨ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6754

بشار يُكِّرم مقتدى الصدر مكافأة لجرائمه في سوريا
3.jpeg

شـــــارك المادة

في الوقت الذي يعبث فيه الساسة بمصائر الشعوب هنا وهناك، تتحد قوى الشر، ومحاور النفاق، وتتعاون فيما بينها... حدث ذلك في كل معركة وجولة خُضْنا غمارها، فما ضاعت الخلافة إلا بِدَاءِ التشتت والتشرذم، وما صرنا لما نحن فيه من تداعي الأمم علينا، وما أُخِّر النصر علينا إلا بهذا الداء.


وليس أدل على ذلك من حال إخواننا في سوريا حيث الأعداء- كل الأعداء- قد تداعوا على قصعتهم واحتوشوها من كل جانب، فأمريكا تدير المعركة عن بعد بين مد وجذر، وروسيا والصين يمدان الأسد وعصابته بالسلاح والعتاد، وبشار وشبيحته إلى جانب إيران ومليشيات حزب الله اللبناني والتيار الصدري في العراق يقودون حرب عصابات في شوارع سوريا وساحاتها ضد أهل السنة العُزَّل هناك.
لذلك وعلى سبيل المكافأة والعرفان بالجميل منح بشار الأسد وسام الجمهورية إلى زعيم ميليشيا جيش المهدي الشيعي "مقتدى الصدر" تثمينًا لمواقفه تجاه الثورة السورية، فيما يؤكد النشطاء أنه مكافأة له على جرائمه بحق الشعب السوري.
حيث ذكرت وسائل إعلام محلية سورية ولبنانية أن زعيم النظام السوري بشار الأسد منح وسام الجمهورية -وهو واحد من أرفع الأوسمة في سوريا- لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وسلمه نيابة عنه وكيل وزارة الأوقاف السورية نبيل سليمان، خلال الحفل الختامي لمؤتمر فاطمة الزهراء العالمي، في مدينة النجف العراقية.
وقال نبيل سليمان خلال تسليم الوسام للصدر: "إن منح الوسام يأتي تثمينًا للمواقف الإيجابية للسيد مقتدى الصدر تجاه الأحداث في سوريا"، واعتبر سليمان أن المؤتمر "تعزيز للوحدة ونبذ للعنف والتطرف".
يشار إلى أن وسائل إعلام عديدة قد اتهمت جيش المهدي، بمساندة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ففي خبر نشر بصحيفة "الرأي" الكويتية، قال عضوُ الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري "عماد الدين رشيد": أن هناك "تقاريراً تشير إلى أن 100 حافلة محملة بما لا يقل عن 4500 مسلح من الميليشيات التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وصلت إلى الحدود السورية برفقة الجيش العراقي، وعبرت الحدود من دون تفتيش، واتجهت نحو مدينة دير الزور"، وطالب رشيد بـ"فتح تحقيق في هذه المعلومات"، لافتاً إلى أن "شهود عيان أكدوا لأوساط المعارضة السورية أنهم رأوا الحافلات التي أقلت المسلحين"، وقريب من ذلك كان تصرح محافظ الأنبار، قاسم الفهداوي، حيث أشار إلى تورط جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر في أحداث العنف ضد الشعب السوري.
ويذكر أن منظمات حقوقية قد أكدت منذ أيام أن مليشيات تابعة لـ"جيش المهدي" التابع للزعيم الشيعي العراقي "مقتضى الصدر" قامت باغتصاب نساء سوريا، وجاء ذلك من خلال مقاطع فيديو بثتها بعض هذه المنظمات على مواقع الانترنت، وذكرت أيضاً أن المسلحين أجبروهن على نطق "لا إله إلا بشار" و"الموت للعرب، تحيا إيران"، وقالت المنظمات: أن كثيرا من الفتيات السوريات اللاتي لا تتجاوز أعمارهن الـ18 قد انتهكت أعراضهن.
ويشار إلى أن مقتدى الصدر قد استمد سلطته الدينية من مكانة والده محمد محمد صادق الصدر لدى شيعة العراق؛ والذي اغتيل في ظروف غامضة عام 1999م، وأن "جيش المهدي" التابع له هو مليشيا شيعية مسلحة تأسست في يوليو 2003م بقيادة الشيعي المتطرف "مقتدى الصدر"، وكونت هذه المليشيات خصيصاً لتصفية أهل السنة في العراق، وتتكون عناصره في غالبها من مجموعة من متعصبي الشيعة، واسم جيش المهدي مستوحى من الجيش الذي سيشكله الإمام المهدي -بحسب المعتقد الشيعي الفاسد- بعد ظهوره وهو الإمام الثاني عشر من أئمتهم، والعلة من اختيار هذا الاسم هي إعطاء الدافع والقوة لمقاتلي جيش المهدي وأفراده.
والغريب في الأمر أن مقتدى الصدر برغم بشاعة جرائمه نراه يجيد تمثيل دور الواعظ والمصلح بين الشعب السوري وبشار، وكأنه الشيطان وهو يعظ، فتراه من حين لآخر يخرج تصريحاً يطالب فيه الطرفان بالتهدئة!! لئلا تتحول سوريا إلى عراق آخر، وحتى لا تتدخل دول الغرب!! ونسى هذا القاتل أو تناسى أنه وجيشه كانا ولا زالا أحد أركان الفساد والقمع والوحشية في العراق، وأنه على يديهما دمرت العراق وخربت وقتل فيها مئات الآلف من أهل السنة.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع