الوئام
تصدير المادة
المشاهدات : 2967
شـــــارك المادة
شهد اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم الخميس الماضي مداولات ساخنة اثناء عقد اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بسوريا ، وفي حين كان العرب ينتظرون قرارات حاسمة بعد محاولة الحكومة السورية اللعب بعامل الوقت في انتظار خلق أزمات جديدة تصرف الاتجاه عن الأوضاع الدائرة في سوريا ، فوجئ الوزراء بمحاولة بعض الدول العربية الدفاع ببسالة عن النظام السوري ، وبدأ أن هذه الدولة قلقلة من مد الثورات العربية مثل الجزائر الذي يرى الكثير من المراقبين أنها تنتظر دورها في الربيع العربي والعراق الذي يكافح بدعم إيراني لحكومة المالكي لعدم سقوط الحليف الطائفي ، أما لبنان الذي يديره حزب الله فهو يكافح من أجل بقاء النظام السوري حلقة الوصل مع إيران الداعم الأكبر له . وتذكر مصادر صحفية أن الاجتماع الذي عقد للجنة الوزارية شهد مداولات عاصفة انتهت بخروج وزير الخارجية الجزائري مما استلزم دخول الأمير سعود الفيصل الذي كان ينتظر مع بقية الوزراء خارج قاعة الاجتماع ، حيث فأجا المجتمعين داخل قاعة الاجتماع بما نصه: لماذا لا نرتقي كعرب ولو مرة واحدة إلى مستوى المسؤولية، باتخاذ قرارات واضحة وحاسمة تقنع شعوبنا، كما تقنع العالم بأننا قادرون على حسم أزماتنا بأنفسنا، نحن لا نريد لسوريا إلا ما فيه خيرها ومصلحتها لا نريد سوى حقن الدماء، ووأد الفتنة في مهدها قبل أن يستفحل خطرها، ويمتد شررها، وليس لدينا أي وقت لنضيعه، بل علينا أن نسرق الوقت، ونسابقه، فأشقاؤنا يستصرخون ويستنجدون بنا، ودماؤهم تنزف كل يوم، وعائلاتهم تتشرد، وهم في ذمتنا جميعا، فأين نحن من المعتصم.
عابد ملحم
الحياة
رامي سويد
الشبكة السورية لحقوق الإنسان
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة