أحمد بن فارس السلوم
تصدير المادة
المشاهدات : 3603
شـــــارك المادة
انطلقت قبل أيام حملات هنا وهناك في نصرة الشعب السوري، وذلك في أعقاب أشد الجمع السورية ألماً وهي جمعة خذلنا المسلمون والعرب..
وهنا سؤالان: كيف ننصر الشعب السوري، ولماذا ننصره؟ أما كيف ننصر الشعب السوري، فلنصرة الشعب السوري ثلاث ميادين: الميدان الأول: نصرتهم بالنفس، وقد كفانا الجيش السوري الحر هذه النصرة، إلا أنه إذا احتاج إلى الرجال ممن هم حوله فإنه يجب عليهم النصرة بالنفس. الميدان الثاني: نصرتهم بالمال، وهذا لا يعذر أحد من المسلمين بتركه، قدموا للجيش الحر كل ما يمكنكم تقديمه، لا تحقروا صغيراً ولا قطميراً، فقد يغلب درهم مائة ألف درهم. الميدان الثالث: نصرتهم باللسان، ولا شك أن لعمل اللسان وقع قد يبلغ وقع السنان، كما قال المصطفى - صلى الله عليه وسلم - لحسان بن ثابت - وكان بمثابة وزير إعلامه -: ((اهجهم وروح القدس معك، فلهو عليهم أشد عليهم من وقع النبال)). وهذه النصرة لا يعذر أحد بتركها، لا سيما في ظل الحرب الإعلامية والتضليل الكاذب الذي يتقنه نظام الشبيحة. هذان ميدانان لكم أيها الأبطال فتفننوا في نصرة إخوانكم المسلمين، لا نريد منكم رجالاً، فالشام معدن البطولات، وأم الرجال، ولكن نريد نصرة بالمال واللسان، ولو شئتم أقرضونا أموالكم حتى يكشف الله غمتنا نرد لكم الدرهم درهمين!! وأما لماذا ننصر أهل الشام، فليس ذلك منة منا، ولا فضلاً لنا، بل هو واجب عين على كل من قال لا إله إلا الله.. واجب عين على كل من يقرأ القرآن ويجد فيه قوله - تعالى -: {وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر}.. ولئن قال السوريون إن العرب والمسلمين قد خذلونا، وحق لهم أن يقولوا ذلك، فواجب علينا أن نعلنها: لم ولن نخذلكم!! كيف نخذلكم وأنتم أهلنا، ودينكم ديننا، وعرضكم عرضنا.. كيف نخذلكم وقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ، وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ. وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ، إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ)). كيف نخذلكم وأنتم مظلومون، والنبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أمر - الله - بعبد من عباد الله أن يضرب في قبره مائة جلدة، فلم يزل يسأل ويدعو حتى صارت جلدة واحدة، فجلد جلدة واحدة، فامتلأ قبره عليه ناراً، فلما ارتفع عنه قال: علام جلدتموني؟ قالوا: إنك صليت صلاة بغير طهور، ومررت على مظلوم فلم تنصره)).. حديثان صحيحان نرسلهما إلى كل من هو حريص على دينه.. بانتظار أن يقول العرب والمسلمون: لم ولن نخذلكم..
المصدر: سوريون نت
أبو محمد الصادق
رابطة خطباء الشام
حاتم العوني
إبراهيم الحقيل
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة