مهند الخليل
تصدير المادة
المشاهدات : 7079
شـــــارك المادة
بحسب موقع من مواقع الشبيحة التابعة للنظام السوري -يوم الأربعاء 5-5-1433هـ الموافق 28-3-2012م- قال السفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد يوم قبل أمس الثلاثاء في جلسة في الكونغرس الأمريكي: "إن لديه تقارير تفيد بأن جماعات المعارضة السورية المسلحة مارست انتهاكات لحقوق الإنسان مثلها مثل القوات الحكومية، وحذر الجانبين من ارتكاب مثل تلك الانتهاكات"!!
فانظروا كم في هذا الافتراء من الوقاحة الفائقة للعادة!! لأن سفير واشنطن لدى عصابات بشار لا يستطيع إنكار الجرائم الفظيعة التي يقترفها عميلهم المدلل ضد شعبه، فإنه لجأ إلى الاختلاق ونسبة إجرام إلى الضحايا العزل، الذين يسقط منهم نحو 100 قتيل ومئات الجرحى والمعتقلين كل يوم، بل إنه يتجاوز الكذب الأولي وشهادة الزور التي يتطوع بها العم سام لتخفيف الغضب الشعبي الإنساني على عصابات بشار وعلى أمريكا التي ترعاه وتتيح له مواصلة وحشيته، فذهب إلى حد المساواة بين الجزار وفرائسه!! ولم يحدد السفير الكذوب هوية المعارضين الذين يتهمهم بانتهاك حقوق الإنسان، هل هم أطفال بابا عمرو ونساؤه الذين ذبحهم المجوس الجدد كالخراف، أم هم عائلات جبل الزاوية الذين شردتهم مدافع النظام الخائن، ثم أخذت تقنصهم عند هروبهم نحو الحدود التركية، أم هم ضحايا التعذيب الدموي حتى الموت في أقبية العصابات الأسدية، أم...وأم.... وأم..... والأرجح أن فورد لم يسمع بالحكمة العربية العريقة: إذا كنتَ كذوباً فكن ذَكُوراً، وإلا لما نطق بهذا الهراء، لأننا ما زلنا نذكر زيارته إلى مدينة حماة السورية قبل انقضاض كلبهم عليها، حيث كان 600 ألف مواطن يتظاهرون في ساحة العاصي بكل سلمية يحملون الورود وأغصان الزيتون!! ألا يكفي المجرمين الأمريكان رفضهم التدخل لوقف المذابح المستمرة في سوريا منذ 13 شهراً، ومساعيهم الحقيرة لمنع السلاح عن الجيش السوري الحر للدفاع عن المتظاهرين السلميين، ولذلك أخذوا على عاتقهم مهمة التزوير المفضوح واتهام الضحايا بالجرائم مثلهم مثل القوات الحكومية!!!! إن عميلهم يغرق بالرغم من وقوف الغرب والشرق معه، وبالرغم من خذلان الأشقاء للشعب السوري البطل، وما محاولة نجدته بتقارير استخبارية زائفة عن وجود القاعدة ثم شهادة فورد، ما كل ذلك إلا أطواق إنقاذ واهنة يُلْقُونها له لعلهم يخلصونه من بين أيدي شعبه المنتفض، ولكن خاب ظنهم -بإذن الله-.
لبنان يدافع عن إيران.. عسكرياً!! هي نكتة سمجة تستحق دخولها في باب: صَدّق أو لا تُصَدّق، لكنها في الواقع كوميديا سوداء يتداخل فيها الضحك مع البكاء!! والمثير للاهتمام أن صاحبها ليس ممثلاً يتلاعب بالكلمات أو يستدر ضحك الجمهور في إطار كاريكاتيري يعتمد على التضخيم المتعمد، لتسليط الضوء على عيوب السياسة أو ثغرات المجتمع.. فالمؤلم أن الذي أطلق هذه الدعابة المخيفة هو وزير الدفاع اللبناني الذي تحدث بهذه اللغة العجيبة في أثناء زيارة مريبة إلى طهران وهي في ذروة تطرفها واستفزازها للعالم وعدوانيتها على كل ما ينتمي إلى العرب بصلة، بعدما انهار نفاق التقية الصفوي على يد الثوار السوريين البواسل. والرجل لمن يتسرعون في الاستنتاجات النمطية ليس رافضياً لبنانياً من أعضاء حزب اللات والعزى بزعامة الممثل الدجال حسن نصر الله، فلو كان كذلك لكانت تبعيته المطلقة لنظام خامنئي مفهومة، فالحزب هو الذراع العسكرية الطائفية البغيضة للولي الفقيه في قم. لكن الوزير نصراني الملة!! فما الذي يجمع الشامي إلى المغربي وفقاً للتعبير الشائع لدى أشقائنا أبناء مصر الكنانة للسخرية من التقاء النقائض أو العناصر التي يتعذر توافقها في مسار واحد على ما بينها من تباينات جذرية!! إنه الألم الشديد لدى القوم وهم يرون حلمهم في تحالف الأقليات بتداعي من قواعده وقريباً -بعون الله- يخر عليهم السقف من فوقهم ويأتي الله بنيانهم من القواعد.
المصدر: موقع المسلم
عمر كوش
عبد الله البريدي
محمد قواص
الدرر الشامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة