حمزة عماد الدين موسى
تصدير المادة
المشاهدات : 8957
شـــــارك المادة
منذ ظهور الجيش السوري الحر، على الساحة السورية، وفشل المعارضة الخارجية في مواجهة قمع بشار الوحشي العنيف للشعب السوري بترويج (الثورة السلمية)، صار للجنود المنشقين واجب آخر وهو المواجهة لآلة القمع الوحشية العنيفة، في البداية ظن البعض ومعظمهم من معارضة الخارج (الفندقية) التي تقيم في فنادق الخارج واستوديوهات الفضائيات وتسيطر على شريحة لا بأس بها من (إعلام الثورة السوري) كما بشكل أو بآخر تحتكر شاشات الفضائيات، ظنوا أن وظيفة العسكري المنشق -جندياً كان أو ضابطاً- هو الظهور الإعلامي لإعلان انشقاقه، ثم يهرب ليختبئ. ويترك الساحة للثوار (السلميين).
تناسى هؤلاء الثوار الإعلاميون شيئاً واحداً، أن الجندي المنشق يعلم جيداً أنهم هدف مطارد حكم عليه وربما على أسرته بالموت من قبل نظام طاغي لا يرحم، وظن هؤلاء الفندقيون الإعلاميون أنهم يستطيعوا توجيه (العسكر المنشقون) كما ادعوا قدرتهم على (تحريك الشارع السوري وتسمية الجمعات). الجيش السوري الحر، جيش يتيم لا يدعمه أحد، بدءاً بالثوار الإعلاميون من محتكري شاشات الفضائيات وساكني الفنادق، وانتهاءً بالدول التي تدّعي دعمه، في حين لم تقدم لدعمه شيئاً. الجيش السوري الحر يتم تجاهله وتجاهل عملياته وتصريحاته ونشاطاته على الأرض وانتصاراته عن عمد مريض، من فضائيات (عربية)، منذ إنشائه، حتى فضحها صحافيون أجانب أحرار بتقارير تفيد سيطرة الجيش السوري الحر على مناطق ما حرمت على مليشيا بشار الأسد ونظامه الطائفي. الجيش السوري الحر أصبح الحامي الرسمي والوحيد، وربما سيكون الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري الذي بدأ ينبذ المعارضة الخارجية التي تطلب رفاهية (العلمانية) وتنادي (بالتدخل الغربي) الآن بدلاً من دعم الجيش السوري الحر. المعارضة الخارجية بجميع أطيافها بالخارج بجميع لجانها وتنسيقياتها متهمة بأبعد من عدم دعم الجيش السوري الحر، بل متهمة بمحاولة الانقلاب على شرعيته التي كسبها على الأرض، ومحاولة إدعاء (قيادته) بقيادة موالية لهم -ربما لثبات سيطرتهم لجهة ما أو تسويق أنفسهم كقوى سياسية وعسكرية وهى ليست حق لهم ليدعوه-، هي أيضاً متهمة بشكل غير مباشر -بالضرب تحت الحزام- للجيش السوري الحر، بمحاولة تشويهه لدى المراقب الخارجي، منذ بدايات الانشقاقات طالعنا الكثير من الفطاحل السفهاء ليقولوا أن هؤلاء المنشقين (يحاولون الانقضاض على شرعية الثورة السلمية واستعداء النظام لاستخدام القوة المسلحة لإجهاض الثورة السلمية). ولكن الأسوأ هو الحرب الخبيثة التي تستهدفها شريحة لا بأس بها من معارضة خارجية مشبوهة بأكاذيب وإشاعات عن الجيش السوري الحر. دعوة التدخل الأجنبي في سوريا: هذه الدعوة التي نادى بها الجميع -إلا المعارضة المريضة حينها- لتفاجئنا الآن بدعوى التدخل الأجنبي، بدلاً من دعم الجيش السوري الحر، لا يجاوزها في الخيانة لهؤلاء الضباط الشرفاء المنشقين إلا الطعن في ظهورهم بالكذب من قبل شريحة من المعارضة المسيسة العميلة. البطل الحمصي من بابا عمرو "خالد أبو صلاح": والتي تعتبر من أوائل المناطق المحررة في سوريا، والتي يحميها ضباط منشقون أبرزهم الملازم عبد الرزاق طلاس، أدرك جيداً التلاعب الحقيقي لمعارضة الخارج تجاه الجيش السوري الحر، فوجه نداءه لهم بأنهم لم يقوموا بأي إجراءات عملية لوقف المجازر التي ترتكب في سوريا، في رسالته المصورة بتاريخ 19 - 2 - 2012، على هذا الرابط. http: //www. youtube. com/watch?v=LmcSNQ6D-Bw بعض ضباط الجيش السوري الحر من المنشقين طالبوا دول الخليج بشكل رسمي بدعم الجيش السوري الحر بالسلاح، والمعدات العسكرية لصد الهجوم الوحشي لبشار الأسد، على المدنين العزل بدل من التلاعبات السياسية وطرد السفراء، كما ذكر النقيب المنشق عمار الواوي، والذي ذكر في معرض حديثه أيضاً أن الجيش الحر لا يتلقى دعماً حقيقياً من أحد خصوصاً معارضة الخارج، كما ذكر في جريدة الشرق الأوسط على لسانه، (كلما شعر المجلس الوطني أنه سيسقط شعبياً أتى إلى الجيش السوري الحر لالتقاط الصور التذكارية التي يظهر من خلالها للشعب أنه يدعم الجيش الحر). المؤامرة الحقيقية على الجيش الحر بدأت تأخذ منحنى آخر، المحاولات لفرض ضابط (كبير) منشق حديثاً، مقيم بالخارج على الجيش السوري الحر والتي انتهت بالفشل، تحولت إلى دعوات من معارضة تتمتع برفاهية الحديث عن الحكومة (ما بعد بشار) مغيبة عن واقع المذابح في الداخل السوري إلى دعوات للتدخل العسكري (بنية) الدفاع عن الشعب. إحدى دعوات المعارضة الفندقية المرفهة (الإبقاء على الجيش العربي السوري)، الجيش الذي يقمع الشعب السوري بمذابح شابت لها الولدان! متعذرين بالعراق وماذا حدث بعد تفكيك الجيش، كأنهم يعيشون في فانتزيا عالم آخر، كأن لا يوجد جيشان الآن في سوريا وحرب ضروس بينهما، جيش للشعب ليحميه باسم الجيش السوري الحر موئل ومكمن ورباط كل عسكري انشق عن جيش النظام المريض السادي الطائفي! الدعوات هذه تتعذر بالعراق، كما تعذرت بسلمية الثورة المصرية (لتنادي بالسلمية)، لتتغير بشكل قوي وسريع يوم فتح طرابلس ويكون (مجلس وطني سوري) شبيه (بالمجلس الانتقالي الليبي)، ويطالب بالـ(حظر الجوي)، في نفس ذات الأسبوع، هؤلاء المنظرون كمن يبحثون عن نموذج يقلدونه لم لا يدعمون الجيش السوري الحر الذي يحمي مدنيهم؟ الجيش السوري الحر، هو الجهة اليتيمة الوحيدة المنوط بها أن تحمي هذا الشعب المغدور المذبوح المسكين، هو بلا دعم من أي أحد أو من أي طرف، إلا السوريين بالداخل، والذين يستهدفهم النظام السادي بعنف وشراسة. المؤامرة على الجيش السوري الحر، هي مؤامرة إسرائيلية لا تستهدف إلا تدمير جيش وطني نشأ بدماء السوريين لن يرضى إلا بكرامة وحرية وعزة، خوفاً من أن يصبح هذا الجيش ذا صبغة وطنية حقيقية، ستواجه حتماً إسرائيل، وتحمي الشعب السوري لا توجه سلاحها ضده مثلما (يفعل نظام الأسد الطائفي الآن). بالنسبة لسوريي الداخل (الجيش السوري الحر) هو الممثل الشرعي الوحيد الآن للشعب السوري وهو نتاج طبيعي وحتمي للثورة السورية، وهذا ما يحاول أن يطمسه الإعلام العميل والمعارضة الفندقية..
حسان حيدر
ياسر سعد الدين
ميشيل كيلو
حسين عبد العزيز
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة