..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

واجب المسلمين تجاه الشعب السوري

أمين عبد الله جعفر

١٤ نوفمبر ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 8581

واجب المسلمين تجاه الشعب السوري
للتأصيل.jpeg

شـــــارك المادة

السؤال:

ما قولكم في الأحداث الجارية في سوريا؟ وما واجب المسلمين تجاههم؟

الجواب:

أولاً لا بدّ أن نعلم أن النظام السوري هو نظام طاغوتي مرتد يحكم بغير ما أنزل الله، ويوالي أعداء الله من الصهاينة واليهود، وإن كان يظهر أنه من أنظمة المقاومة كذباً وزوراً وبهتاناً، ويعادي أولياء الله من المسلمين الصادقين والعلماء والدعاة إلى الله -عز وجل- والمجاهدين، وسجن المسلمين، والحكام في تلك البلاد هم من الطائفة النصيرية العلوية الباطنية التي لا يختلف في كفرها اثنان، ولا ينتطح في ردتها عنزان -كما يقال-. فهذا نظام كافر مرتد طاغوتي ظالم مجرم فاسد يجب إزالته منذ زمن، ونحمد الله - سبحانه وتعالى -، ونشكره بفضله ومنه أن أجرى سنته الكونية في هذه الأيام؛ فأزيلت هذه الأنظمة الطاغوتية ابتداء بالنظام التونسي ثم المصري ثم الليبي، والآن -كما يقال: - الحبل على الجرار؛ فالسوري وغيره في الطريق، فهذه أنظمة يسر الله - سبحانه وتعالى - أن تثور عليها الشعوب المؤمنة المسلمة المقهورة المكلومة، وتطالب بإزالتها، وتدعوا إلى إسقاطها، وتريد حقوقها المشروعة لها؛ فتلسط عليها هؤلاء الأنظمة بقمع بربري همجي وحشي؛ فأزهقوا الأرواح، وسفكوا الدماء، واغتصبوا الحرائر، واعتقلوا الأحرار، وفعلوا الأفاعيل.
والواجب على المسلمين نصرة الشعب السوري، وغيره من الشعوب المسلمة المنتفضة الثائرة على هذه الأنظمة الطاغوتية، والواجب نصرتهم بكل ما يمكن كل حسب وسعه وطاقته؛ فمن استطاع أن ينصرهم بالمال وجب عليه أن ينصرهم بالمال، ومن استطاع أن ينصرهم بالنفس وجب عليه أن ينصرهم بالنفس، من استطاع أن ينصرهم بالقول والبيان وجب عليه بالقول والبيان، ومن استطاع أن ينصرهم بالدعاء ينصرهم.. وبالرأي ينصرهم بالرأي.. كل بما يسر الله له. هذا الواجب الأول تجاه هذه الشعوب هو نصرتها كل بما يستطيع، والوقوف معها، ودعم قضيتها بكل ما يملكه ويتأتى له.
الواجب الثاني: البراءة من هذه الأنظمة الطاغوتية، وعدم الركون إليها، وعدم الجدال عنها، والمساهمة الفاعلة والجادة في إسقاطها وإزالتها؛ فإن هذه من الواجبات الشرعية التي تجب على يريد التمكين لدين الله - عز وجل -، ويسعى لتحقيق شرعية الله - عز وجل - أن يسقط هذه الأنظمة الطاغوتية بكل ما أمكنه من قول أو فعل أو رأي أو دعاء أو مال أو نفس.. بكل ما أمكنه وتأتى له، ولا يركن إلى الذين ظلموا، ولا يجادل عن الذين يختانون أنفسهم، ويَحذر ويُحذر منهم، ويساهم في إسقاطهم بكل ما استطاع.
هذا الواجب من جهتين، من جهة الشعوب المسلمة المقهورة المظلومة المكلومة، وجهة الأنظمة الطاغوتية المستبدة الظالمة المجرمة. والله أعلم. 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع