أحمد بن فارس السلوم
تصدير المادة
المشاهدات : 3341
شـــــارك المادة
في التاسع عشر من يناير ستقدم لجنة المراقبة العربية تقريراً نهائياً إلى الجامعة العربية، ولا ندري أين ستتجه البوصلة العربية بعد هذا التقرير، مع استمرار المجتمع الدولي في سجاله واختلافه في التعاطي مع الأزمة السورية..
في حين تنهال المشاريع والمقترحات لحل الأزمة السورية من جهات عربية وأجنبية، فمن فكرة إرسال جيوش عربية، إلى مشروع قرار روسي لا يستطيع أن يكبح جماح النظام الأسدي المجنون.. إلى غير ذلك من التصريحات الغربية والعربية.. ويتساءل السوريون إزاء ذلك كله: هل صرنا حقل تجارب للحلول السياسية من هنا وهناك؟ هل أصبحت دماؤنا ماءً لا قيمة لها؟ أم أننا مخلوقات من درجة ثانية؟ وهل وهل؟؟؟ تساؤلات كثيرة في نفوس تتألم ولا تتكلم.. وعيون تبكي بلا دمع.. وأنا أتساءل أيضاً: هل على السوريين أن ينتظروا الحلول من الخارج؟؟ هل علينا التباكي وراء الجامعة العربية والأمم المتحدة؟؟ يلاحظ المطلع على الوضع السوري أن العالم غير جاد في إطاحة النظام، ولذلك يمنحه الفرصة تلو الأخرى.. تحت مسميات كثيرة.. لكن العالم العربي والغربي لاحظ في الآونة الأخيرة تراجع شعبية النظام جداً، بل وعجزه عن حشد المليونيات التي كان يتباهى بها.. وميل الكفة في الاتجاه الآخر، ولذلك أتوقع أن العالم سيغير من تعامله مع الأزمة السورية وهذا سيحتاج وقتاً. ليس على السوريين أن ينتظروا هذا الوقت المجهول حتى يحنّ العالم عليهم، ويلتفت إلى مآسيهم وجراحهم، ولكن عليهم أن ينظروا في الخيارات المتاحة لديهم، التي تعجل بنصر ثورتهم، وتخلصهم من طاغيتهم.. واليوم لا نجد خياراً مثل خيار الجيش السوري الحر.. النظام السوري لا يؤمن إلا بالحل الأمني، ولا يفهم إلا إستراتيجية القتل والموت، ولذلك لن يردعه شيء، لا مراقبون ولا عقوبات ولا هم يحزنون، وإنما يردعه صوت البنادق وقعقعة السلاح، وهذا ما لا يفعله الآن في الأزمة السورية إلا الجيش السوري الحر. كل ثورة عربية لها نموذجها الخاص الذي تنتهي به، وأظن أن نهاية الأزمة السورية سيكون على يد الجيش السوري الحر، ولعل ما حصل في الزبداني من دحر للقوات الأسدية على يد هذا الجيش الحر، وما حصل من قبل في محافظة إدلب ليصب بقوة في هذا الاتجاه، حتى نكاد لا نرى لنا أملاً بعد الله - عز وجل - إلا في هذا الجيش الحر. الآن بعد عشرة أشهر من ثورة الكرامة اتضحت الصورة لكل ذي عينين، سواء كان من أفراد الجيش السوري أو من الساسة والنخبة السوريين، ولذلك نرى تزايد وتيرة الانشقاقات في الجيش السوري، وهذا أمر يرعب النظام جداً ويجعله في حيرة من أمره، إذ أنه في كل حركة وخطة يقررها يؤتى من حيث لا يحتسب، وتفشل مخططاته نتيجة هذه الانشقاقات الكبيرة. أرى -والله أعلم- أن الجيش السوري الحر هو من سينهي الأزمة التي طالت في سوريا، ولكن علينا أن نساعده حتى يتم مهمته في أسرع وقت وأقل خسائر. لذلك أقول: على العلماء السوريين الاجتماع عاجلاً، وإعلان الدعوة إلى الجهاد في بلاد الشام. وعلى المعارضة السورية في الخارج نصرة الجيش السوري والتنسيق مع قياداته، وبحث السبل المجدية لدعمه مادياً ومعنوياً، وتزويده بكل ما يحتاج من عتاد وسلاح. وعلى السوريين كلهم أن يفهموا أنه: ما حك جلدك مثل ظفرك، فتولّ أنت جميع أمرك..
علي حماده
أحمد أبو مطر
فيصل القاسم
فراس تقي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة