..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

الغرب المنافق وأطواق النجاة!!

عبد الله الحريري

١٦ يوليو ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3425

الغرب المنافق وأطواق النجاة!!
90909878787.jpg

شـــــارك المادة

الكل يرمي أطواق النجاة للنظام السوري خوفاً عليه من الغرق في بحر الاحتجاجات الشعبية، وذلك في لعبة مكشوفة من سفيري فرنسا وأميركا مع نظام الممانعة! بعد أن أفقدته شرعيته -إن كان له شرعية- مدن حوران بأطفالها وشهدائها وحمص وريف دمشق وإدلب والساحل والجزيرة السورية بأهلها وحماة وذبيحها غسيل العاصي -قاشوش-،

 

 

فجاءت أطواق النجاة من السفير الأمريكي والسفير الفرنسي بعد غياب كامل لأردوغان على الساحة الإعلامية لفترة طويلة مما يطرح الأسئلة التالية:
1- هل من المعقول أن يذهب السفيران من غير علم من وزارة الخارجية، وحراستهما من قبل أجهزة الأمن، والعصابات وقطاع الطرق على طول الطريق؟!.
2- كيف اجتاز السفراء المذكورون حواجز التفتيش على طول الطريق من دمشق إلى حمص إلى تلبيسة إلى الرستن إلى حماة لمسافة تصل إلى أكثر من مائتي كيلومتر دون توقيف أو استفسار؟!
3- استغراب واستهجان السفير الأمريكي بيان وزارة الداخلية، وأنه حصل على موافقة الخارجية. مما يؤكد التعاون بين السفراء والنظام السوري للخروج من مأزقه عن طريق تشويه الانتفاضة السلمية وزعم ارتباطها بالخارج.
4- ألم يُسقط المعلك أوروبا من الخارطة، وبالتالي فإني أتحدى المعلك الأول والمعلك الثاني أن يطلبوا من السفيرين مغادرة البلاد خلال أربع وعشرين ساعة، بحجة خرق الأعراف الدبلوماسية والتدخل في شئون البلاد!.
5- ألم يتفاخر بشار نفسه بتقديم خمسة آلاف وثيقة عن الإرهاب للمخابرات الأميركية؟!.
6- ألم تتفاخروا في أنكم كشفتم لهم مخططات عمليات كانت ستطال جنودهم؟!.
7- ألم تضعوا كل الذين تطوعوا للقتال في العراق ضد القوات الأميركية في زنزانات مظلمة من عام 2007م إلى وقتنا الحاضر؟!.
8- ألم تتفاخر حليفتكم إيران من طريق المستشار السابق للرئيس (خاتمي) محمد أبطحي بقوله: "لولا إيران لما استطاعت أميركا -الشيطان الأكبر!- احتلال أفغانستان والعراق"؟!.
لكنها فبركات النظام والتي سبق أن تحدثت عنها في مقال "السفيرة لمياء شكور وفبركات النظام" في ترتيب الحدث ثم استغلاله أبشع استغلال.
وبالمقابل: أين سفراء الدول العربية والإسلامية من الحدث وزيارة مكان الحدث، وخاصة سفير تركيا في دمشق؟! وأين تهديد ووعيد أردوغان بأنه لن يسمح بحماة ثانية، وقد أوشكت الثانية أن تقع في الوقت الذي يضيق فيه على اللاجئين السورين في تركيا ؟!!.
أما الغرب فمنافق حتى مع رعاياه فضلاً عن النفاق معنا، وإلا:
-  فما معنى سؤال السفير الأميركي للمتظاهرين في حماه عن إسرائيل ودماء الحموين وجميع السوريين سخنة وتجري بغزارة؟.
-  وما معنى هذا التباطؤ مع القذافي وتصريحهم أن الحسم سياسي وليس عسكري؟
- وما معنى تغاضيهم عن مجازره في أبو سليم وعن مجازره بحق شعوبهم في بانام ولوكربي، وبدل من جرجرته إلى المحاكم الدولية قبلوا الدية المغلظة وطنشوا؟
-  وما معنى سكوتهم عن حافظ المقبور وقتل لهم في لبنان بالتعاون مع شبيحة أمل بري وحزب الشيطان الأصغر(190) من البحرية الفرنسية، و(240) من المارينز الأمريكان بتفجير أماكن سكناهم في الثمانينات؟!
- وقتل بشار - بالتعاون مع نفس الحزب - صديقهم رفيق الحريري، وهو يقتل من السوريين كل يوم!، فلا يعدو قول العجوز هيلاري وبعبارة ملتفة: "ليس بشار ممن لا يمكن الاستغناء عنه"!!.. إذاً كنتم تعتقدون أنه لا يمكن الاستغناء عنه ولو قتل أبناءكم وأصدقاءكم وكل الشعب السوري لكونه يحرس إسرائيل!!!!!
لكن الثورة السورية هي الفاضحة التي ستكشف المنافقين المتآمرين من الصادقين المخلصين وهي المقشقشة والحافرة.
{لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [الأنفال:37].

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع