بولا أسطيح
تصدير المادة
المشاهدات : 7871
شـــــارك المادة
انطلاقاً من مبدأ أن الإعلام الإلكتروني وصفحات التواصل الاجتماعي كانت المحرك الأساسي للثورات العربية، يعتمد قياديو الثورة السورية –حالياً- على جمهور هذه الصفحات لتحديد تسميات كل يوم جمعة المخصص للمظاهرات الضخمة في سوريا، سعياً إلى إسقاط النظام. وعلى الرغم من أن أولى التسميات انطلقت عفوياً، من "جمعة الكرامة" إلى "جمعة الشهيدين"، إلى ما تلاها من أسابيع شهدت تحضيراً وتنسيقاً بين الثوار، القياديين، والمتعاطفين مع الثورة السورية في أنحاء العالم للتوصل إلى تسميات معبرة وقادرة على حشد أكبر عدد ممكن من المتظاهرين في مختلف المناطق السورية. يقول أحد مسؤولي التنسيق في قيادة الثورة: "نسعى لأن تكون التسمية بسيطة يفهمها المتعلم والأمي، أن تكون مركبة من كلمتين فقط تفادياً للتعقيد، أن تكون معبرة عن معان تحرك مشاعر الناس للخروج، أن تبتعد عن الأسماء الطائفية لنفوت الفرصة على النظام الطائفي أن يصفنا بالطائفية، وحتى لا نخيف أبناء الطوائف الأخرى من أهل السنة، وألا تحوي معاني غير شرعية". ويلفت هذا المسؤول إلى أنه يتم تداول الاقتراحات عبر موقع "تويتر"، والصفحة الرسمية للثورة السورية عبر "فيس بوك" ليتم بعدها التصويت لاعتماد التسمية الأنسب التي لا بدّ لها أن تخرج من عمق الأحداث والتطورات اليومية الحاصلة في سوريا. ومن بين التسميات التي تم اعتمادها: "جمعة أزادي حرية"، وكان الهدف منها حث أكراد سوريا على المشاركة في المظاهرات، وقد نجحت المعارضة فعلياً في ذلك؛ إذ استطاعت تحريك مئات المتظاهرين في المناطق الكردية. ويقول أحد الناشطين في هذا المجال عبر "فيس بوك": " (أزادي) هي الكلمة المطابقة لمصطلح الحرية في اللغة الكردية، اختارتها تنسيقيات قيادة الثورة السورية الميدانية في كل مدن القطر ليرددها العرب مع الأكراد في جمعة (أزادي الحرية) في 20/ مايو (أيار)، وهي رمزية تجسد على الأرض قضية مركزية مهمة أكدناها مراراً، وهي حيوية الوحدة الوطنية السورية بين الشعب؛ أكراداً وعرباً، مسلمين ومسيحيين". أما ما يخص "جمعة الغضب"، فقد تداول شباب سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية دعوات إلى التظاهر يوم الجمعة في إطار "يوم غضب" اقتداء بالمصريين، احتجاجاً على ما يسمونه تسلطاً وفساداً، على الرغم من تعهد الرئيس بشار الأسد بإصلاحات سياسية. يُشار إلى أن تسمية "جمعة حماة الديار" لاقت بعض الأصوات الرافضة لها باعتبار أن الثوار يتوجهون من خلال هذه التسمية للجيش السوري للوقوف معهم، في حين أن أكثر من 1000 شخص كان قد وقع منذ حينها، مما اعتبره البعض دليلاً قاطعاً على أن الجيش لن يتحرك بجانب الثوار، وأن الدعوة تأتي متأخرة لطلب مساعدته، وبالتالي لا ضرورة لتوجيه رسائل له، داعين إلى اعتماد تسمية أخرى. أما تسمية "جمعة الحرائر" فاستمدت من واقعة مقتل سيدات بنيران رجال الأمن. ويتداول حالياً عبر صفحات "فيس بوك" التسميات التالية التي قد تعتمد قريباً، ومنها: "جمعة النصر، العزة، الإصرار، صوت الشعب، التكاتف".
المصدر: الشرق الأوسط
عماد الدين الرشيد
مجلة البيان
شيرين الحايك و حسين الشيخ
نشطاء حلب
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة