مجموعة من العلماء والدعاة
تصدير المادة
المشاهدات : 3578
شـــــارك المادة
أصدر عدد من العلماء والدعاة بياناً أطلقوا عليه (بيان وجوب رد الباغي الصائل)، وطالب البيان؛ الفصائل -وخاصة فيلق الشام وحركة الزنكي- أن تؤدي حق الأمانة التي تحملوها في الدفاع عن الثورة والشعب، وعدم الاكتفاء بالحياد أو الفصل بين الطرفين. وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وبعد: فإن عدوان جبهة فتح الشام وتصعيدها ضد المجاهدين لازال مستمرًا منذ أيام، وفتاوى شرعييهم مستمرة في التحريض على البغي واستئصال الفصائل وتجريدها من سلاحها رغم بيانات وفتاوى أهل العلم في الشام، ومبادرات الهيئات والمجالس والشخصيات العلمية والشرعية والثورية، مما يستدعي وقفة حازمة صفًا واحدًا في وجه هذه الفئة حتى تعود إلى رشدها. وإننا نحن الموقعين على هذه الوثيقة، كنا قد أعلنا مبادرة لإنقاذ الشمال السوري بطلب ضم كبرى فصائل الشمال لحركة أحرار الشام وفق شروط وضوابط، فكان أن التزمت الفصائل المشار إليها بهذه المبادرة، كما استجابت لها حركة أحرار الشام، جزاهم الله خيرًا جميعًا، إلا أن مجريات الأحداث على الأرض أسرع من مبادرة حركة الأحرار، ولازال المطلوب أن يكون تجاوب الحركة وقطاعاتها عسكريًا وإعلاميًا وشرعيًا بالقوة والسرعة على مستوى الحدث، وأن يكون شاملاً وبكل قوة وحزم، والفصل بين مسارات التصدي للبغاة، وانتظار نزولهم لحكم الشرع، وإجراء الإصلاحات في جسم الحركة. كما نؤكد في بياننا هذا على بقية الفصائل أن تؤدي حق الأمانة التي تحملوها في الدفاع عن الثورة والشعب، وعدم الاكتفاء بالحياد أو الفصل بين الطرفين، ونخص في ذلك الإخوة في فيلق الشام وحركة الزنكي وبقية فصائل الجيش الحر. كما أننا نحث المترددين من جنود الفصائل على الالتحاق بالمجاهدين والوقوف إلى جانب المعتدى عليهم؛ فإن الدفاع عن المظلومين وصد الباغين هو من الجهاد في سبيل الله، وليس من قتال الفتنة المنهي عنها، قال تعالى: {فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ}، قال الطبري رحمه الله: "في هَذِهِ الْآيَةُ دَلِيلٌ عَلَى وُجُوبِ قِتَالِ الْفِئَةِ الْبَاغِيَةِ الْمَعْلُومُ بَغْيُهَا عَلَى الْإِمَامِ، أَوْ عَلَى أَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ". وقال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قُتلَ دُونَ مالهِ فهو شهيد، ومَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فهو شهيد). فالتورع عن قتال الفئة الباغية هنا معصية ومخالفة للشرع، لا طاعة فيه. وإلى عموم شعبنا الأبي المجاهد: ها أنتم تشاهدون بغي وعدوان جبهة فتح الشام، وفتاوى مشايخ الضلال في استباحة قتال المجاهدين، وعدم قبولهم بوقف القتال والتحاكم للشرع، والاستعانة بخوارج جند الأقصى رأس حربة في قتال المجاهدين بدلاً من الوفاء بتعدهم السابق بتقديمهم للمحكمة، مع رفض بيعات الفصائل لأحرار الشام كما صرحوا بذلك مرارًا، فكما ثرتم على استبداد نظام الأسد وظلمه وطغيانه فقد ابتلاكم الله تعالى بالتصدي لهذه الفئة الباغية، فأروا الله من أنفسكم خيرًا بنصرة المظلوم والتصدي للظالم كل بما يستطيع ويحسن، مالم تصدر جبهة فتح الشام بياناً فورياً بإيقاف القتال والتحاكم إلى الشرع. نسأل الله تعالى أن يبرم لثورتنا من أمرها رشدًا، وأن يوفق من أراد بها خيرًا، وأن يقصم من أراد بها شرًا، وأن يعجل بفضحه في الدنيا والآخرة، والحمد لله رب العالمين.
الموقعون: الشيخ أسامة الرفاعي د. عبد المنعم زين الدين الدكتور أيمن هاروش الشيخ ماهر علوش الشيخ أبو بصير الطرطوسي الشيخ عبد العليم عبد الله الشيخ حسام سلامة الدكتور حسان الجاجة الدكتور محمد دراش الشيخ أبو العباس الشامي الشيخ غازي التوبة الشيخ أحمد العلوان الشيخ عبد الله رحال الدكتور أحمد حوى الشيخ عمر حذيفة الشيخ أحمد محمد نجيب د.عماد الدين خيتي د.معاذ مصطفى الخن الشيخ صالح الحموي الشيخ فايز الصلاح الشيخ عبد الجليل زين الدين أ.د. أحمد بن عبد الكريم نجيب صورة البيان
المجلس الإسلامي السوري
أسرة التحرير
الجبهة الوطنية للتحرير
الهيئة العليا للمفاوضات
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة