وائل الشيخ أمين
تصدير المادة
المشاهدات : 3668
شـــــارك المادة
خالد بن الوليد القائد العسكري العظيم الذي يسطر اسمه مع عمالقة القادة في التاريخ. كان قائداً في الجاهلية ثم في الإسلام ومع أول مهمة قيادية له مؤتة حصل على تشريف عظيم من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن أسماه: سيفا من سيوف الله صبه الله على الكفار. وفي حروب الردة كان هو القائد الأبرز. ثم كان في الفتوحات الإسلامية الاسم الذي يلقي الرعب في قلوب أعظم الملوك والقادة في العالم. وكان كذلك الاسم الذي يستبشر فيه المسلمون بالنصر حتى ظن بعضهم أن النصر بيد خالد. ولا زال ينتقل من بلدة إلى أخرى ومن نصر إلى آخر حتى هزم أعظم امبراطوريتين في الأرض وفي ذروة انتصاره هذه أتاه أمر أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أن يترك القيادة ويصبح جنديا عادياً كغيره من الجنود! كان خالد حينها في سورية بعيداً عن المدينة المنورة ومعه جيوش المسلمين ولكنه لم يفكر أبدا بانشقاق أو تمرد أو حتى اشتراط لتنازله عن القيادة بل لم يعرف أنه قد قال كلمة استنكار لقرار عمر -رضي الله عنه-! رحم الله خالدا، عاش عمره كله مثلاً للقائد حتى في اليوم الذي تنازل فيه عن القيادة. ألا يحق لنا أن نستغرب اليوم من قائد فاشل يقود مجموعة من العشرات ومع ذلك يستميت في سبيل عدم عزله من قيادته! ومن قائد لفصيل صغير يريد الانضمام لفصيل كبير فيكون أهم شروطه هو المنصب الذي سيحصل عليه! ومن مجموعة حررت قرية أو بلدة فلا تقبل إلا أن تتولى إدارة هذه المنطقة بنفسها رغم فشلها المستمر. تنازل خالد وكان قائدا خالدا، وتمسك هؤلاء وسوف يزولون.
قناة الكاتب على تيليجرام
محمد ياسر الطباع
محمد العبدة
أحمد دعدوش
حسام طرشه
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير