..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

الثورة لا تموت بموت أحد أبطالها

محمد كريم راجح

٢٦ ديسمبر ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 9443

الثورة لا تموت بموت أحد أبطالها

شـــــارك المادة

قال الله تعالى:      
(قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ)
إنا لله وإنا إليه راجعون.. ورحمَك اللهُ أيها البطل المؤمن المثقف!! لقد شرفك الله بالشهادة، وحسبُكَ بذلك فخرا!!
وكلنا يعلم أنك والمجاهدين لم تتركوا الدنيا، وتُهرَعوا إلى ساحة الجهاد التي هي ساحة الجنة، وأنتم حريصون على هذه الدنيا ومتاعها، بل تاركون لها. ونحن رغم حزننا العميق على استشهاد هذا البطل (زهران علوش) ولكننا كما قال الشاعر: إذا مات منا سيّدٌ قام سيّدٌ
والموت لا شماتة فيه فهو حق... وسترون أيها الأوغاد الروس، وأيها الأوغاد (داعش)، وأيها الأوغاد الفرس الشيعة منّا أبطالاً وأبطالا، بل قوافل من الأبطال تردّكم على أعقابكم، وسيرى النظام أن هؤلاء التيوس المستعارة لن تنقذه من المأزق الذي هو فيه.. وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلَبٍ ينقلبون.
ونحن أمامنا أحد شيئين: إما النصرُ، وهذه هي الحُسنى الأولى، وإما الشهادة وبعدها الجنة، وهذه هي الحسنى الثانية.. فلا تتربصون بنا إلا واحدة من هاتين الحسنيين.
ثم إن الله هو الحق ومنه نرجو النصر...
(إذ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُنزَلِينَ (124) بَلَىٰ ۚ إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ ۗ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ)
إن يُستشهَد زهران البطل فعندنا أبطال وأبطال .. وإن غداً لناظره قريب!!
ثم يا أيها الدب الروسي.. ويا بوتين.. ما لَكَ ولِسورية!! جئتَ من آخرِ الدنيا لتقتلَ شعبها ونساءَها وشيوخَها!!.. هلّا كنتَ واسطةَ خير فتعمل على إيقاف القتال!... ولكنّ الحنظَل أبداً لا يكون عسلاً، والقذر لا يكون إلا نتناً.
أيها الثوارُ الكرام، لا يَفُتّنّ في عَضُدِكم استشهادُ بطلكم زهران، فكلكم زهران.. وكلكم أبطال.. فأَرُوا هؤلاء المجرمين ما تَقَرُّ به عيونُ أولاد زهران وأهله، وما تَقرّ به عيونُ الشعب السوري والشعب الإسلامية.
أيها المسلمون، هل عرفتم بعد هذا عداوةَ غير المسلمين لأمتنا... وهل عرفتم أن مِن هؤلاء الشيعة مَن هو أشدّ عداوة لنا نحن المسلمين، وأننا –أيها المسلمون– ليس لنا إلا ربنا واتحادنا، وأن نبذل كل شيء في سبيل مرضاة الله سبحانه، وفي سبيل كرامتنا.
وأقسم بالله! ما جاءت روسيا إلا لتحارب كل مسلم في سورية، ولم تجئ للقضاء على داعش.. فما صنع (داعش) إلى النظام وروسيا والغرب ضد الشعب السوري البطل.
اللهم نصْرَك الذي وعدتَنا.
وإلى جنة الخلد يا زهران بفضل الله ورحمته..

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع