رابطة علماء المغرب العربي
تصدير المادة
المشاهدات : 8450
شـــــارك المادة
الحمد لله القوي العزيز، ناصر المستضعفين، وكاسر الجبابرة المعتدين، نحمده حمد المستضعفين، ونستغفره استغفار المذنبين، فلا حول ولا قوة إلا به، ولا عز إلا بالتمسك بدينه، ولا نصر إلا باتباع كتابه وسنة نبيه، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ [محمد:7]، وقال سبحانه ﴿وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ المُؤْمِنِينَ﴾ [الرُّوم:47]. والصلاة والسلام على رسولنا الكريم محمد القائل: (أَيُّهَا الناس، لا تَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ، وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ، فإذا لَقِيتُمُوهُ فَاصْبِرُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلالِ السُّيُوفِ) متفق عليه، وبعد؛ فقد مضت سنوات خمس على ثورة شعبنا المسلم في سوريا، سطَّر فيها أسود الشام أروع البطولات في وجه الخائن بشار وجنوده النصيريين، وأعوانهم الصفويين المنافقين، وما أن شعر هؤلاء المجرمون باستحكام الدائرة عليهم حتى فزعوا إلى طلب العون والمدد من أسيادهم، فتكالبت أمم الكفر كلّها على إخواننا المجاهدين، فها هي روسيا الحاقدة، وشقيقتها في الإلحاد الصين المجرمة، تنضمان لاستكمال مسلسل الإبادة والقتل والتدمير والبطش والتشريد والتنكيل بحق هذا الشعب المسلم الأبي في أرض الملاحم أرض الشام المباركة. وإزاء هذا الاعتداء الغاشم، لا يسعنا في رابطة علماء المغرب العربي إلاَّ أن نشارك إخواننا في الشام آلامهم، ونشعر بمآسيهم، ونوجِّه بالتالي: أولاً: نتوجه إلى الأمة الإسلامية بأكملها -أفراداً وجماعات ومؤسسات ودولاً- للانتفاض دعماً للجهاد الشرعي المعتدل في الشام، ولمقاومة هذا الاحتلال المفضوح بكل ما نملك من مال وأنفس وعدة وعتاد -كلٌّ حسب موقعه واستطاعته- حتى يتحقَّق النصر، ويندحر طغيان الروس، وينقطع دابر أذنابهم من الشيعة المجوس. ثانياً: ننبه إلى وجوب المقاطعة الاقتصادية لروسيا وإيران والصين، وكل من يثبت دخوله في هذا الحلف الاستعماري، وضرب مصالحهم الاستراتيجية، والبادئ أظلم. ولنا إسوة في الصحابي الجليل ثمامة بن أثال رضي الله عنه حيث رفض بعد إسلامه التعامل مع كفار قريش حتى يأذن النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لهم: (والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم) متفق عليه. ثالثاً: تدعو الرابطة الشعب السوري البطل إلى أن يوحدوا صفوفهم في وجه هذا الاعتداء الظالم، وأن يتوكلوا على الله وحده، معتصمين بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأن يلتفوا حول العلماء الربانيين من حولهم، قال الله تعالى: ﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ الأنفال [45-46]. وأخيراً ندعو الله عز وجل رافعين إليه أكف الضراعة أن يرينا شديد بأسه بالقوم الكافرين، وأن يقطع دابر الغزاة المعتدين، وأن يستأصل أذنابهم وأعوانهم من النصيرييين والصفويين، فاللهم مُنْزِلَ الْكِتَابِ، وَمُجْرِيَ السَّحَابِ، وَهَازِمَ الأَحْزَابِ، اهْزِمْهُمْ وَانْصُرْنَا عليهم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين صدر عن مجلس أمناء رابطة المغرب العربي بتاريخ 21 من ذي الحجة 1436هـ الموافق 5/10/2015م
صورة البيان:
رابطة العلماء السوريين
رابطة علماء أهل السنة
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
عددٌ من علماء المملكة العربية السعودية
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة