..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

واشنطن بوست: الدب الروسي سيكون شريكاً ضعيفاً لجيش النظام..ولن ينجح في تغيير موازين القوى

العاصمة

٥ ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3015

واشنطن بوست: الدب الروسي سيكون شريكاً ضعيفاً لجيش النظام..ولن ينجح في تغيير موازين القوى
روسي11.jpg

شـــــارك المادة

تساءلت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية عما يمكن أن تفعله القوات الروسية في سوريا، مشيرة إلى أنه وعلى المدى القصير هي تسعى لتقديم دعم جوي وأيضاً تعزز الروح المعنوية لدى الجيش السوري للمضي قدماً في محاربة التنظيمات المسلحة، مؤكدة أن موسكو لن تنجح في تغيير موازين القوى.

ووفقاً لمحللين فإن مشاركة موسكو لن تكون حاسمة في الصراع السوري؛ فعلى الرغم من أن موسكو تفاخر بأن جيشها أقوى مما كان عليه قبل 25 عاماً، إلا أن الحقيقة أن هذه القوات ما زالت في صراع مع معدات عفا عليها الزمن، وعليه فإنها ستكون شريكاً ضعيفاً للجيش السوري، هذا بالإضافة إلى ضعف الدعم الشعبي الداخلي لأي صراع طويل.

روسيا تسعى من خلال مشاركتها الجوية في الحرب السورية إلى إضعاف الجماعات الإسلامية المسلحة، وهو تكتيك يقول عنه يفغيني بوجينسكي المتقاعد برتبة ملازم بالجيش الروسي والباحث في الشؤون الدولية إنه لا يوجد في تاريخ روسيا الحديث حملات جوية على غرار ما تقوم به موسكو حالياً، هذه هي المرة الأولى التي تقوم بتنفيذ مثل هذه الضربات، وسبق أن خاضت روسيا حروباً برية صغيرة في السنوات الأخيرة ولكن قصفاً من الجو لإلحاق أكبر ضرر، هذا تكتيك خاص لم تألفه موسكو.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن بلاده لن ترسل قوات برية إلى سوريا، ومع ذلك فإن الرئيس الأمريكي باراك أوباما توقع أن تتحول سوريا إلى مستنقع للروس.

يقول رسلان باخوف، خبير الشؤون الدفاعية: "إن روسيا هي

من ابتدأ هذا التدخل في سوريا وعليه فإنك معرض للأخطاء ونأمل أن لا تكون أخطاء موسكو قاتلة، ولكن من الواضح أن هناك خطراً من وقوع إصابات".

تسارع عمليات سيطرة المعارضة السورية على أراض جديدة خلال الصيف ربما كانت من الأسباب التي عجلت بهذا التدخل الروسي، وفقاً لمحللين، إذ من المتوقع أن يسهم هذا التدخل الروسي في سوريا بدفع الجيش السوري إلى امتلاك زمام المبادرة والاستعداد لشن هجوم على معاقل المعارضة.

ويرى فلاديمير يوفينسكي، خبير القضايا العسكرية في الشرق الأوسط بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية بموسكو، إنه من المرجح أن تشن القوات السورية هجوماً على ريف حماة وحمص وقطع طرق التواصل والإمداد.

ويضيف، ربما تمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة على المناطق القريبة من اللاذقية، إلا أن الطموح باستعادة بقية الأراضي وخاصة تلك الواقعة تحت سيطرة "الدولة" ربما يستغرق شهوراً عدة، ويحتاج إلى أوقات للاستعداد.

إلا أن روسيا، كما يقول يوفينسكي: "ربما لا تريد أن تتورط بحرب طويلة وإنما هي تسعى إلى تحقيق أهداف سريعة ثم التوسط لإحلال السلام، روسيا لا تريد أن تستعيد كامل الأراضي التي سقطت بيد المعارضة، إنها تريد أن تأخذ بعضاً منها ومن ثم الانتقال إلى المحادثات السلمية المنظمة في جنيف".

روسيا كما تقول الواشنطن بوست، تواجه العديد من القيود فيما يتعلق بما يمكن أن تحققه، ومنها معداتها التي تجاوزها الزمن والتي يعود تصنيع بعضها إلى الحقبة السوفييتية وأجريت عليها تعديلات وتحديثات في وقت لاحق.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع