برهان غليون
تصدير المادة
المشاهدات : 8274
شـــــارك المادة
منذ سنتين وضعت الدول الكبرى مسألة محاربة داعش في قمة الأولويات الدولية، وعلقت العمل على إيجاد حلول للمشاكل الكبرى، بما فيها الحرب الدموية الجارية على الأرض السورية، على تحقيق الانتصار على داعش.
لكن من يرجع للسنتين الماضيتين يدرك أن هذه الدول لم تبذل أي جهد يستحق الذكر في مواجهة داعش، وتركت لشعوب المنطقة الممزقة بين إرهاب داعش وإرهاب الطغم الحاكمة هذه المهمة الصعبة والمعقدة.
والنتيجة لم تكن القضاء على الإرهاب بأي شكل وإنما تعزيز إرهاب الطغم السورية والعراقية على حساب الشعوب، وتعزيز دور الميليشيات الخاصة وأمراء الحرب وكل أنواع الاختراقات المعادية لشعوب المنطقة.
وكأن الهدف لم يكن محاربة داعش وإنما استخدامها ذريعة لتقويض مقاومات الشعوب وإجهاض ثوراتها وإحباطها. لن تستقيم السياسة الدولية إلا عندما تقبل بقلب جدول أعمالها الراهن رأسا على عقب، حتى يصبح تمكين الشعوب من حقوقها هو صاحب الأولوية وهو الهدف ومحور السياسة الدولية، قبل أية أهداف أخرى.
وسوف نرى بعد ذلك كيف أن موجة التطرف والإرهاب تتراجع بأسرع مما نتصور وبأقل جهد ومن تلقاء ذاتها.
صفحة الكاتب على فيسبوك
عباس شريفة
مجاهد مأمون ديرانية
أحمد أبازيد
محمد ياسر الطباع
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة