..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

ماذا يحدث في ريف حلب على يد ميليشيات كردية؟

سراج برس

٢١ يونيو ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6751

ماذا يحدث في ريف حلب على يد ميليشيات كردية؟
09.jpg

شـــــارك المادة

أفاد رئيس المكتب الاقتصادي السابق في محافظة حلب الحرة "عبد الملك الشيخ" بشهادة بينّ فيها ما جرى ويجري في ريف مدينة عين العرب بريف حلب الشرقي، والانتهاكات التي قامت وتقوم بها ميليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية في المنطقة.

وقال الشيخ لـ (سراج برس):

"من خلال مشاهداتي أثناء وجودي في المنطقة وتواصلي مع كثير من المتضررين أودّ أن أبين أن هناك حوالي 25000 ألف نازح من بلدة الشيوخ وريفها وريف صرين الشمالي والشرقي، ولمن يسأل إن كان تهجيرهم هرباً من المعارك أم أن هناك من هجرهم، نقول: تارة كانت وحدات الحماية الشعبية تعلن عن مناطق عسكرية، وتطالب الأهالي بالنزوح حرصاً عليهم - كما تدعي-  من أن يتخذهم (التنظيم) دروعاً بشرية، وفي مرات أخرى كانت الوحدات تقوم هي أو طيران التحالف بقصف قرى لا تزال مليئة بالمدنيين، كما حصل في قرى: الصنع، وقره قوزاق، والجعدة، والشيوخ، ومتراس، والسبت، وبير محلي ودالي حسن وغيرها..

وفي أحيان أخرى كانت تعتقل كل من لا ينزح من القرى في حال سيطرتهم عليها، وحصل ذلك في قرية العلكانة وقرية الصنع، وقالوا للمعتقلين من الصنع "لقد أطلقنا عدة قذائف على القرية فلماذا لم تنزحوا.. وبالتالي فالتهجير ممنهج، وإن أخذ في بعض الأحيان شكلاً مبطناً".

وأضاف الشيخ في شهادته: "قامت الوحدات بتدمير وحرق عشرات المنازل في الشيوخ وتل أحمر والجعدة وعرنة والعلكانة وغيرها، كما قامت بسرقة عشرات المنازل وإتلاف الكثير مما لم تتمكن من سرقته وحصل ذلك في قرى "قره قوزاق، وبير حسو، وخروص، وعرنة" وغيرها".

وتابع الرئيس السابق للمكتب الاقتصادي بمجلس محافظة حلب الحرة بالقول: "قامت وحدات الحماية الكردية بحرق آلاف الهكتارات من المحاصيل الزراعية في كل من:  (الشيوخ، والجعدة، والصنع، وكيك دهده، والصنع، والديكان، ومتراس، وكاور خراب، والصلالوة، وقرشان، والمربع، وعرنة، وقراط، ورأس العين، وتل أسود، وغيرها)، كما أحرقت القرى البعيدة عن سيطرتها بإطلاق قنابل حارقة، في حين أحرق عناصرها المحاصيل (بالقداحات) بحسب الشهود كما حصل في قرى (عرنة، وقراط).

ونشر نشطاء صوراً على مدار الأسبوعين الماضيين تظهر اشتعال النيران في الأراضي الزراعية في منطقة الشيوخ فوقاني، كما منعت الوحدات الكردية الأهالي من العودة لمنازلهم بعد دخولها منذ أشهر، وبالرغم من أن هؤلاء تركوا أراضيهم ومنازلهم عند سيطرة تنظيم "الدولة" على بلدة الشيوخ فوقاني والشيوخ تحتاني قبل أشهر.

ونقل الشيخ شهادات من مدنيين مفادها: "لايتورع عناصر الحزب عن المس بمعتقد الأهالي الديني، ولمن يشك أن هذه تصرفات فردية وليست جزء من قناعاتهم الفاسدة التي أدخلها هذا الحزب الفاسد في رؤوسهم فليدخل إلى الصفحات الموالية للحزب".

ونوه رئيس المكتب الاقتصادي السابق إلى أن وحدات الحماية كان لهم دور مباشر في مجزرة (بير محلي)، وقتلت 68 مدنياً لا يزال سبعة منهم تحت الأنقاض حتى تاريخه، وتمنع الوحدات الكردية أهاليهم من دخول القرية لإخراجهم من تحت الأنقاض.

وقال الشيخ: "كانت وحدات الحماية تشير لطيران التحالف بالرصاص الخطاط، لتنهال صواريخ الحقد على رؤوس الآمنين لا لشيء فقط لأن حظهم العاثر جعلهم أول قرية عربية على حدود القرى الكردية فوجب إبادتهم".

وبخصوص العلاقة بين نظام الأسد والوحدات الكردية، قال الشيخ: "في الفترة التي سبقت طيران التحالف الدولي، ساندهم النظام بقصف مواقع للتنظيم في مجبل بير حسو وقرية السبت وأطراف صوامع صرين، تزامناً مع بدء العملية العسكرية على عين العرب في ذلك الوقت، كما أن علم النظام رفرف على إحدى سيارات الحزب، وشاهده أهالي القرى العربية في الريف الغربي لعين العرب في تحدي لأبناء هذه القرى التي قدمت الكثير من أبنائها في معارك مع النظام بحلب والرقة وتل أبيض ورأس العين وغيرها".

وأكد الشيخ أن الجيش الحر كان عاجزاً عن حماية المدنيين وحماية ممتلكاتهم، وأرسل رسائل في عدة مرات يطالب العرب بالنزوح وإخراج كل ما يستطيعون إخراجه لأنه لن يستطيع حماية أحد، وفي بعض الأحيان كانوا هم أنفسهم شركاء في عمليات النهب كما أن أملاك عوائلهم نفسها كانت في بعض الأحيان عرضة للسرقة من وحدات الحماية، وعندما اعترضوا أُهينوا.. يقول الشيخ: "هناك قادة عسكريون تم اعتقالهم ولم يستطع أبو عيسى قائد لواء ثوار الرقة أن يفعل لهم شيئاً.. تم اعتقال قائد لأنه اعترض على سب الجيش الحر من قبل أحد المدنيين الأكراد فما كان من هذا المدني إلا وأحضر دورية قبضت على القائد وعناصره ونقلتهم إلى عين العرب، ولاحقاً تم التكرم بإخراجهم".

وأنهى عبد الملك الشيخ إفادته، بالقول: "الكل هنا له مشروع ورؤية، الحزب والتنظيم والأتراك والتحالف، حتى النظام له مشروعه المنسجم مع رؤية الحزب، إلا الجيش الحر ليس له أي مشروع، وإن كان له مشروع فهو عاجز عن تطبيقه أو حتى الدفاع عنه، والسبب ببساطة لأنه قبل لنفسه أن يلعب دور الأداة بيد غيره.. المشروع الوحيد الذي تحمله أكثر فصائل الجيش الحر هو الحقد والإنتقام ولا شيء سوى الحقد والإنتقام، ولمن يسأل عن أبو عيسى قائد لواء ثوار الرقة، وخاصة من أهالي حلب وإدلب، أقول إذا أردت أن تعرف من هو أبو عيسى فعليك أن تعرف من هو جمال معروف! ويخطأ من يعتقد أنه يمثل الثورة أو الثوار.. أبو عيسى عندما جاء إلى صرين هارباً من الرقة كان يتحدث باسم جبهة النصرة؛ كانت الراية رايتها والأفعال ليست حتى أفعال جيش حر، وبعد فترة ليست بالقليلة أصدرت الجبهة بياناً تبرأت فيه من لواء ثوار الرقة".

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع