..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

هآرتس: "حزب الله" في صراع وجود وإيران ستستبدل حسن نصر الله

الخليج أونلاين

٢٩ مايو ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4071

هآرتس:
نصر الله0000 المأزق.jpg

شـــــارك المادة

إلى جانب الخسارات والضربات المتتالية التي يتلقاها "حزب الله" في القلمون بسوريا على يد "جيش الفتح"، بدأ التنظيم يقع في أزمة جديدة مع إيران التي –بحسب تقارير واردة من إيران- ليست راضية عن الطريقة التي يدير فيها "حسن نصر الله" المعركة العسكرية، ومن أنه لا يخرج من مخبئه لزيارة المقاتلين في صفوفه ورفع معنوياتهم، مما يدعوها للتفكير في تبديله.

وبحسب تحليل للخبير الإسرائيلي "تسبي بارئيل"، نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم، فإن "حزب الله" يقع في مأزق حقيقي على عدة أصعدة، منها العسكري والتنظيمي، والعلاقة مع إيران. فبحسب ما نقلت الصحيفة عن "مصادر إيرانية"، طرحت في إيران فكرة تبديل "حسن نصر الله" بقائد آخر، ووضع "نصر الله" بمنصب "المرشد الأعلى لحزب الله"، لكن من دون صلاحيات قيادية على الأرض.

إلى جانب ذلك، يقول بارئيل إن إيران جمّدت سلسلة من التعيينات الجديدة التي طلبها نصر الله في جنوبي لبنان وفي منطقة بعلبك. وجاء هذا التجميد لأن إيران معنية بفرض تعيينات جديدة وإجراء تغييرات في رأس التنظيم أولاً، قبل إجراء تغييرات في الساحة.

انقسامات وفوضى داخلية:

وتضيف الصحيفة أنه إلى جانب الأزمة في العلاقات الخارجية للتنظيم، ظهرت أيضاً انقسامات داخلية بين نصر الله ونائبه، نعيم قاسم، الذي يرى في نفسه مرشحاً ليرث منصب الأمين العام لحزب الله من بعد نصر الله. كما أن التنظيم يواجه مشكلة حقيقية فيما يتعلق بعدد المقاتلين فيه، فهو يحاول تجنيد أي كان للقتال.

فبحسب الصحيفة، قام "حزب الله" مؤخراً بإنشاء وتسليح وتمويل كتيبة للمقاتلين المسيحيين. إلى جانب استقطابه لشباب الطائفة الشيعية غير المنتسبين للتنظيم، ومحاولة جذب شباب فلسطين ولبنان للقتال مقابل أجر شهري يصل إلى 400 دولار.

وفي الوقت نفسه، يقول بارئيل إن التنظيم اللبناني يعاني فوضى داخلية عارمة، وأزمة في انضباط مقاتليه والتزامهم بقوانين التنظيم. فبحسب الكاتب، سجلت حالات كثيرة لسرقة أسلحة وذخيرة من مخازن التنظيم، وبيعها لجهات خارجية. إلى جانب تحويل مبالغ طائلة من المال إلى مصارف أوروبية. والأخطر من ذلك هو عزم إيران على مساءلة التنظيم حول أموال الدعم الهائلة التي تصله منذ سنوات.

صراع وجود:

ويرى بارئيل أن وصف نصر الله للحرب التي يخوضها، خلال خطابه الأخير، بأنها "حرب وجود" هو وصف دقيق، لأن سقوط الأسد يعني أن سوريا سوف تحكمها جماعات المعارضة المسلحة، ومن المتوقع أن تقوم بعد ذلك في سوريا حرب أهلية متعددة الأطراف، قد تمتد إلى لبنان.

وحتى في حال تم التوصل إلى حل سياسي في سوريا، فمن المؤكد أن النظام الجديد سوف يكون على حساب من دعم وساند نظام الأسد، كما حدث في العراق بعد سقوط صدام حسين، ومن ثم سيفقد "حزب الله" سنده العسكري واللوجستي، وهذا ما يقلق إيران أيضاً.

من ناحية أخرى، قد يفقد "حزب الله" والنظام السوري الدعم الإيراني القوي إذا تم توقيع اتفاقية النووي بين الدول العظمى وإيران نهاية يونيو/حزيران المقبل. وذلك لأن إيران ستسعى في حينه لإنقاذ مكانتها أمام المجتمع الدولي، مما سوف يضطرها إلى اتخاذ قرارات استراتيجية حاسمة.

وفي هذا السياق، يرى الكاتب أن القرارات الاستراتيجية قد تأتي على حساب "حزب الله" إذا لم يثبت الأخير في الوقت القريب قدرته على مساعدة النظام السوري بالسيطرة على سوريا، أو على الأقل دفع جماعات المعارضة للتراجع عن المناطق التي حرروها.

إلى جانب ذلك، يقول بارئيل إن إيران بعد توقيع اتفاق النووي سوف تضطر إلى تغيير شكل تدخلها في سوريا، وهذا التغيير قد يصل إلى حد التخلي عن بشار الأسد ونظامه من أجل ضمان علاقة جيدة مع كل نظام جديد سيحكم سوريا مستقبلاً.

 

----------

ترجمة: مي خلف

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع