أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 5541
شـــــارك المادة
الشيخ المجاهد يوسف قطب (أبو جميل)، من بلدة بنش في ريف إدلب، نائب المهندس أبو جابر الشيخ قائد حركة أحرار الشام للشؤون العسكرية.
سجنه نظام الأسد سبع سنين خرج بعدها ليكمل طريق الجهاد، ما عهده المجاهدون إلا شجاعاً صاحب نخوة يعتمد عليه في الملمات، أول من أنشأ مجموعة عسكرية في بداية الثورة في بنش مع صاحبه أبو يوسف تقبلهما الله، وهما من مؤسسي حركة أحرار الشام الإسلامية.
صارماً في الحق مع دماثة في الخلق مما أورثه جاذبية مشتركة، حيث اجتمع عليه أهل بلدته.. ومن ثم خارج بلدته.. انتدب ليكون مسئولاً خارجياً للحركة في تركيا وانتقل لأجل ذلك..لكن لم تطب له الحياة خارج الثغور فعاد نائباً للقائد العسكري العام للحركة.. ثم يسر الله له الحج في هذه السنة. بعد وفاة قادة أحرار الشام؛ جمع الله به الكلمة من خلال مبادرته العاجلة في تعيين القيادة الجديدة والتي كان هو مهندسها، وهو من أعلن عنها في البيان المرئي الذي خرج به؛ ولعله من خير أعماله حيث درء به فتنة وثبت به القلوب.. قال اليوم كلماته الأخيرة، ذكر رفاقه بالشهادة وأن الشهيد في حواصل طير خضر، ومضى أول المقتحمين يتعجل اللقاء. اخترقت رصاصات الموت جسده الطاهر ليرتقي شهيداً جميلاً مبتسماً ليلتحق بموكب الشهداء، وليعاد إلى مدينته بنش .. ويدفن بجوار رفيق دربه أبو يوسف.. قال عنه الشيخ عبد الهادي علوش : نحسبه من الصادقين المخلصين، مثال في الشجاعة والإقدام، لا يعرف التردد طريقاً إليه خرج بنفسه ليقارع الظلم، بصدقه انكشف له الحق الذي توقف فيه كثير من العلماء، فما تردد لحظة في دفع بغي داعش، اشتهر في السجن بتربيته لإخوانه الذين كانوا يلتفون حوله، فكان قطباً بحق، يتزود من عمل الليل ليقوم بعمل النهار.
لمثله قال المتنبي: إنْ كنت تكبرُ أن تختال في بشرٍ فإنّ قدرك في الأقدار يختالُ كأن نَفْسَكَ لا ترضاك صاحبها إلا وأنتَ على المفضال مِفضَالُ وَلا تعُدُّكَ صَوّاناً لمُهْجتها إلاّ وَأنْتَ لهَا في الرّوْعِ بَذّالُ لَوْلا المشقة ساد النّاسُ كُلُّهُمُ ألجُودُ يُفْقِرُ وَالإقدامُ قَتّالُ
قصص شهداء الثورة السورية
عماد كركص
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة