إدراك
المرفقـــات
تصدير المادة
المشاهدات : 3380
شـــــارك المادة
تحاول قوات النظام التوغل لداخل عمق المناطق الجغرافية الأساسية التي تسيطر عليها المعارضة مسببة خسائر كبيرة في صفوف المعارضة. ولذا فإن الدعم المنتظم للقدرات الأرضية من قبل إيران وروسيا يبقى ضروريًا خلال الفترة القادمة (الثلاثة أشهر) القادمة من أجل المحافظة على الزخم في مواجهة استمرار النقص في الأفراد والاستنزاف والعمليات العسكرية التي تقوم بها المعارضة بهدف إبطاء الحملة وتحويل مساراتها.
وعلى الرغم من بروز ملامح لإنهيار غير منضبط للنظام في يونيو 2015 إلا أن التدخل العسكري الروسي أعاد التموضع مجددًا في سوريا وغير كثيرًا من معطيات المعارك هناك وساهم في استعادة النظام لتوازنه. وكان معهد دراسات الحروب قد نشر في سبتمبر 2015 توقعًا اعتمد بالأساس على ستة افتراضات مركزية، تحققت كلها باستثناء واحد منها. حيث افترضت التوقعات أن روسيا ستسعى للمحافظة على موقف دفاعي للحيلولة دون انهيار النظام وهو ما يعني أن المبادرة لعمليات هجومية لن يكون ضمن استراتيجيات روسيا في سوريا.
ظل هذا الافتراض صحيحًا على مدار الأسابيع القليلة الأولى من بداية الحملة الجوية العسكرية الروسية في 30 سبتمبر، ولكن بعد ذلك بإسبوعين ومع الوصول إلى منتصف أوكتوبر تحول الأمر ليصبح أقرب إلى توفير دعم مباشر للهجمات المضادة التي تشنها قوات النظام ضد معاقل المعارضة. وبشكل مباشر ساهم الضغط العسكري الروسي الكبير في دعم النظام بتغيير نتائج المعارك بين جبهة النصرة وداعش والنظام.
من المرجح أن تزيد ديناميكية الصراع في شمال سوريا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة على الرغم من إعلان ما عرف بـ”وقف الأعمال العدائية” في 22 فبراير.
فمن المرجح أن تواصل روسيا استهداف حلب على الرغم من إعلان وقف الأعمال العدائية، تحت ادعاء أنها مجرد حملة مستمرة ضد جبهة النصر وداعش. وفي الوقت نفسه فإن اللجنة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة أعلنت أن مشاركتها في وقف الأعمال العدائية سيكون “مشروطًا” بتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإفراج عن جميع المعتقلين وإنهاء قصف واستهداف المناطق المدنية وفك الحصار عنها.
ومع ذلك فإن الأعمال القتالية في شمال سوريا ستستمر رغم اتفاق الأطراف على “وقف الأعمال العدائية”. وهو ما تشاءم حياله وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تدرس بالفعل خيارات ”خطة ب” في حال فشل المحادثات المدعومة دوليًا في إحداث تطور حقيقي في الميدان خلال الأشهر الثلاثة القادمة.
تقدم هذه الدراسة شرحًا لتفاصيل خيارات المعارضة والنظام في الفترة المقبلة، إذ أنه من الممكن التنبؤ بهذه المسارات للمساعدة في وضع السياسات واتخاذ القرارات عبر توقع تصرفات الخصوم مثل داعش وتجنب الاحتمالات التي قد تؤدي إلى تدمير سوريا.
لتحميل كامل الدراسة مترجمة للعربية إضغط هنا
مركز طوران للدراسات
مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية
أحمد عبد المحسن العساف
علا الشريف
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة