أحمد عبد الرحمن جنيدو
تصدير المادة
المشاهدات : 2728
شـــــارك المادة
يا أمّةَ المجدِ هل نغتالُ نيسانا
باعوا الترابَ ليبقى الدينُ أوثانا السيفُ يلمعُ قبلَ الذبحِ في ترفٍ
والحقدُ يُضحكُ في التفتيتِ إنسانا نقسو وتدمعُ عينُ الحبِّ فاجعةً
تلك البلاد ترى التجويعَ إحسانا أقلُّ سوءاً بجوعٍ قدْ يغرّرهُ *** والموتُ يحصدُ في الأرواحِ أثمانا يا سيّدَ القتلِ كيف العيشُ في وطنٍ *** والطفل صار على الأنقاضِ عنوانا والأمُّ تطعمُ من دمع ٍ صغيرتَها *** والشيخُ يسجدُ فوق العوذِ إيمانا دمٌ تلبّدَ في الأشلاءِ يسألُها *** قتلْتَ في ألمِ التقطيعِ وجدانا عصفورُنا تركَ الأجواءَ مرتحلاً *** يا أنت صارَ رنيمُ العزْفِ غربانا كنّا نسوقُ نجوماً لا نفسّرها *** صرنا نبيعُ إلى الأوطانِ أوطانا نضمُّ في وجعِ الإحساسِ ذاكرةً *** تعطي إلى فشلِ المجهولِ سلطانا تربّعَ القاتلُ المهووس في بلدي *** على الرقابِ يبولُ الزيْفَ أزمانا قلْ للضحيّةِ إنَّ الحبَّ مرتهنٌ *** بطغمةٍ نصبتْ للوعدِ خصيانا سوريّتي: سَرَقَ اللصُّ الصغير دمي *** وتاجروا بضمير الحقِّ ألوانا * * * * * * في غمرةِ الموتِ نرجو صوتَ عربانا *** والنطقُ في ساحةِ التحريرِ أبكانا في الليلِ يكتبُ مشتاقٌ خواطرَهُ *** أوراقُهُ ألمٌ والحبرُ ينسانا قالوا: غريباً يدوسُ القبرَ من قرفٍ *** قلنا: وما تمتطي الأعناقُ ربّانا عشرونَ كهلاً تمادوا في مؤخّرةٍ *** تكالبوا بأيادي العهرِ عميانا فيصهلونَ على الأترابِ من جثثٍ *** ويصنعونَ من الأشلاءِ تيجانا تلكَ البراءةُ في الأسواقِ بائعُها *** تجارةُ الرقِّ للواعينَ قربانا عروسةٌ تلدُ الإشراقَ جبهتُها *** وفاجرٌ ينكحُ التفسيرَ عريانا ومذهبٌ عرفَ الإخلاصَ قاتلُهُ *** موتُ الحسينِ مضى يدمي فأدمانا تسوقهمْ نزعةُ الأحقادِ دون هدىً *** فيصبحُ القاتلُ المهووسُ ولهانا الشامُ تغرقُ في التمزيقِ نائحةً *** والياسمين يبيعُ اليومَ شطآنا هذا الفراتُ يتوهُ الماءَ في عطشٍ *** والماءُ يحفرُ في الأصلابِ عطشانا خانوا الأصالةَ من عرْفٍ يذلّلهمْ *** قبحُ الوجوهِ يدلُّ الشكلَ نيشانا كلبٌ تعرّشَ فوق الملْكِ مفترساً *** نبْحُ الكلابِ مع المسعورِ أعمانا في كلِّ أرضٍ يتوهُ الشعبُ مغترباً *** خيامُنا نُصبتْ في الذلِّ تهوانا كلبٌ لقيطٌ يقودُ القتلَ منتعشاً *** ما أنجبتْ مثلَهُ النسوانُ نسوانا أرضُ الخرابِ تلالُ الردْمِ يا بلدي *** قومٌ تقلّدَ حبلاً صار قطعانا نرمي سؤالاً ونرجو الله مغفرةً *** نقودُ فقراً أتى زوراً وبهتانا لا خيرَ في أمّةٍ نامتْ على دمِها *** باعتْ صراطاً وقالتْ: ليسَ فرقانا تموتُ حمصُ لجرحٍ مسّ قاهرةً *** وتنزفُ الشامُ من آلامِ تطوانا تجوعُ درعا على الأنّاتِ في يمنٍ *** تبكي دمشقُ على أحزانِ بغدانا كيفَ الأخوّة والأمواتُ في حلبٍ *** يئنُّ صوتٌ يصيحُ الشرَّ إيرانا هلْ تسمعونَ فقدْ فُضّتْ بكارتُنا *** من آفكٍ بلغَ التدليسَ مرمانا شيطانُهمْ ربّهمْ مهما بدوا ورعاً *** في السرِّ كرْهٌ يرى الرحمنَ شيطانا * * * * * * أمُّ الحياةِ نقاءُ النفْسِ مسعانا *** عمقُ العقيدةِ في الألبابِ مسعانا تلكَ الوقائعُ في الإسلامِ ندركُها *** لا فرقَ يفرضُ لا نغتابُ أديانا جاعتْ ذئابٌ على روثٍ معلّقةً *** تهوى اللحومَ على التشتيتِ سلوانا كيف الوصولِ إلى الأحبابِ في زمنٍ *** وحشُ اليهودِ على أطرافِ عمّانا كنّا نغنّي بكاءَ الطفلِ في وجعٍ *** يردُّ أصلَكَ غساناً وعدنانا صارَ الغريبُ بثوبِ المكْرِ صاحبَنا *** يزودُ قبحاً ويبقى الوجهُ سفيانا خنزيرهمْ داسَ طهْرَ الدينِ مقدسَنا *** وباركَ الغرُّ بيعَ الحقِّ جولانا يهزُّ أوتادَنا كرْسيُّهُ بطراً *** سجنٌ كبيرٌ يسمّى اليومَ أوطانا هزّتْ رؤوسٌ على الخازوقِ واركةً *** كرْشٌ يكدّسُ أرواحاً وأبدانا ضجّتْ مضاجعنا لا هدْيَ يسرجُها *** والقوتُ يلهثُ خلفَ الجوعِ شدوانا شعبٌ يصلّي على الآلامِ حاضرَهُ *** نصْلٌ يقطّعُ من يدعوهُ كتمانا يواعدونَ جناحَ الليلِ لا ذللاً *** ويفرشونَ سؤالَ القوتِ حرمانا يباركونَ طقوسَ الشرْخِ يا خبراً *** يبيحُ فاطمةً للطعنِ عثمانا أشلاؤنا تنكرُ الآصالَ في عتبٍ *** وثورةٌ ترسمُ الأوثاقَ بركانا جدّي الذبيحُ رهينُ الغدْرِ مشرقُهُ *** يقلّمُ النورَ ندْبُ الصبرِ حيرانا يسمو بأنشودةٍ باعتْ مفاتنَها *** تبيضُ في النائباتِ السمْرِ أحزانا حزمُ الشدائدِ يغدوُ مثلَ غانيةٍ *** يضاجعُ الكفرَ في السردابِ شهوانا أنا الدماءُ التي تسقي رجولتكمْ *** منّي الخلاصُ يصيرُ الصمتُ خذلانا أنا الطفولةُ بعدَ الذبحِ فارسةٌ *** أنا التي تجعلُ الكرْسيَّ نيرانا صبحٌ يعبّدُ دربَ الحبِّ من عدمٍ *** والذلُّ يبني على الأخلاقِ ثيرانا
رابطة أدباء الشام
أحمد خناق الستاتي
عاشق الحرية
طريف يوسف آغا
عبد الرحمن العشماوي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة