أصدر مجلس قيادة الثورة السورية بياناً اليوم الأربعاء أكد فيه رفضه مبادرة موسكو، واصفاً إياها بأنها "تهدف لتثبيت النظام، واستغلال الواقع الأليم للشعب السوري ". 
وقد استمرت اجتماعات المجلس لمدة يومين أصدر عقبها بيانه الذي وصلت نسخة منه لـ"نور سورية" حيث جاء فيه: إن مجلس الثورة الذي ناقش في اجتماعه الدوري الثاني مبادرة موسكو، قرر بالإجماع أنها مبادرة تصب في مصلحة النظام لذا فهو يدعو إلى مقاطعتها". ووصف البيان موجة المبادرات الأخيرة بأنها: "اتجهت إلى وأد ما خرج الشعب السوري في ثورته لتحقيقه، وأن بعضها لتثبيت النظام والآخر لفرض الواقع الأليم، ومبادرة موسكو تصب في هذا السياق" محملاً في الوقت ذاته المجتمع الدولي مسؤولية مايجري. وأشار إلى أن "أي مبادرة لا تحقق الهدف الذي قامت الثورة السورية لأجله هي مبادرة لا تعنينا". 

وأكد المجلس للشعب السوري في ختام بيانه أنه: ثابت ومستمر في ثورته حتى تحقيق أهدافها بإذن الله، وأي تنازل عن ذلك مرفوض وهو بيع لدماء الشهداء".
يشار إلى أن مجلس قيادة الثورة تمّ تشكيله منذ حوالي شهرين عقب مبادرة دعت إليها عدة شخصيات وجهات سورية فاعلة على الأرض حملت اسم "مبادرة واعتصموا"، وهو يضم 100 فصيل عسكري ثوري يقاتل قوات النظام، ويعتبر أكبر تجمع لفصائل الثورة بمختلف أطيافها.