جبهة تحرير سورية الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 10985
شـــــارك المادة
تعلن جبهة تحرير سورية الإسلامية عن استغرابها واستهجانها للخطاب الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي, وما ورد فيه من إعلان إقامة دولة العراق والشام , وكأن إعلان إنشاء الدول يكون عبر وسائل الإعلام, ومن مجاهيل لايعرفون. وليس عبر تحرير البلاد من نظام فاجر كافر دمر البلاد والعباد ..
كما نبدي استغرابنا, لهذا النهج الحزبي الضيق, لأناس بعيدين عن ساحات جهادنا, ولا يدركون واقعنا, ومصالح ثورتنا المباركة, فيقيمون علينا دولة ونظاماً من دون استشارتنا وأميراً لم نؤمره, ولا نعرفه, ولم نسمع عنه إلا في وسائل الإعلام .. ونحن في سورية عندما خرجنا وأعلنا جهادنا ضد النظام الطائفي خرجنا لإعلاء كلمة الله , وليس لأن نبايع رجلا هنا أو رجلا هناك، ونفتئت على بقية إخواننا المجاهدين، وشعبنا المنكل به الصابر الصامد المحتسب، أو أن نفرض عليه شيئا فوق إرادته, أو نستبق النتائج قبل أوان حدوثها، وكأننا في مضمار خيل، أو محفل انتهاب! يجب أن لا يكون من أهدافنا السعي الحثيث وراء السلطة, أو انتهاب المراكز والكراسي. إنه لن يخدم شعبنا وأمتنا مبايعة من لا يعرفون شيئاً عن واقعنا، بينما لا تزال معظم مدننا محتلة, وعصابة الإجرام قائمة تعيث في طول البلاد وعرضها فسادا، ودماء شعبنا تنزف! فليس هذا هو الوقت المناسب لإعلان دول, أو توحدها مع أخرى, دون ان تكون حقيقية مرهوبة معترفاً بها على أرض الواقع .., وسبحان الله الذي قال: (خلق الإنسان من عجل).. أيها المجاهدون الصادقون انصروا الله ينصركم, اصدقوه في فعالكم يصدقكم في وعده لكم، ولا يكن جهادكم للدنيا وسعياً وراء المناصب, ولا تتعجلوا المراحل, ولا تطلبوا من أمتكم ما لا طاقة لها به, ولنأخذ العبرة من تجارب كثيرة في بلادنا الإسلامية, انتهت إلى غير ما نحب بسبب التعجل, وقلة الحكمة والروية, أو بسبب النزاع المفضي إلى الفشل كما قال تعالى ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) .. وإننا نرى فيما ذكر ما يكفي لبث النزاع والشقاق في صفوف المجاهدين في وقت عصيب, ومحاولة لدمج الصراعات في المنطقة, بما يخدم ما يريد المجرم بشار الأسد من محاولات إشعال المنطقة, والاستقواء علينا بالقوى العالمية بحجة الحرب على الإرهاب .. أيها المجاهدون: إن جبهة تحرير سورية الإسلامية تدعوكم إلى كلمة سواء, أن تكون كلمتكم واحدة, وصفكم واحد ورايتكم واحدة، وهي راية إسلامية, تمثل ما عهد عن بلاد الشام في تاريخها الطويل الذي يشهد به علماؤها, الذين أخرجتهم للأمة, وهم من رسم لها الوسطية والاعتدال منهجا سليما وطريقا قويماً.. كما ندعوكم اليوم إلى ميثاق واحد يحفظ على البلاد أمنها وعلى المجاهدين جهادهم، ويحقق ما حلم به الشهداء وقدموا أرواحهم زكية لأجله، ويحفظ الدم السوري، وينشر العدل بين جميع السوريين. ولسنا بحاجة إلى مناهج مستوردة, أو فهم جديد لدين الأمة, فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ) .. ولا نريد مزايدة لأحد على أحد!.. الله الله في دماء المسلمين المعصومة, الله الله في حرمة الاقتتال، الله الله في السوريين وفي بلادهم المباركة. ألا هل بلغنا ... اللهم فاشهد ...
جبهة تحرير سورية الاسلامية تاريخ: 1جمادى الثانية1434 الموافق لـ 11ابريل (نيسان) 2013
أسرة التحرير
الجيش السوري الحر
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
المجلس الإسلامي السوري
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة