عصام الحديثي
تصدير المادة
المشاهدات : 3865
شـــــارك المادة
عند مصارع شهداء مجزرة الحولة في حمص الباسلة - رحمهم الله - يا ذابح الطفل يا ابن ال(؟) بئس ما نسبا *** أبشر بثأر فؤاد الأم إذ غضبا قد هزًّت العرشَ جوف الليل صرختُها *** فقد ذبحت فتاها , ما الذي ارتكبا؟ أقسمت بالله أنّ الله ناصرها *** أقسمت بالله أن الثأر قد قرُبا ملائك الله ضجّت تشتكي صنما *** قد مزّق الطهرَ والأطفال واللعبا
يا ذابح الطفل عينُ الله شاهدةٌ *** أبشر بسوط عذاب جاء ملتهبا وهذه الشام لبَّت ربها , زأرت *** في ساحة القتل , يا للشعب إذ وثبا توشَّحَ النصر رغم الموت موكبه *** وأذّنَ الثأر في الميدان إذ صُلبا أفديكِ يا شام أفدي كلّ ثاكلةٍ *** يا أمّ حمزةَ يجزي اللهُ محتسبا أقسمتُ بالله واتالله ما ندمتْ *** أم الشهيد فذا الميزان قد نُصبا فلملمي الجرح يا أماه وادّكري *** جُرح الحسين صفيّ الله , ما نضبا يا أمّنا حمصُ واحُزناه واكمدي *** وا ( ثائر التُرك ) إذ لم أبصر العَربا يا طَيّبَ الذكر ( أردوغانَ ) يا رجبا *** هلا نصرتَ حَمانا , حِمصنا , حَلبا في جَدِّك الفخرُ فهو ( الفاتحُ ) اعتصبت *** فيه المفاخِرُ لمّا بالفدا اعتصبا يا ثائر الترك عين الأمِّ شاخصةٌ *** عينَ الغريق مداها جاوز الرهبا يا ثائر الترك تلك الشام إذ نفرت *** تأكّدَ النصرُ فاحرز فيهم الغلَبا يا ثائر الترك فيك النصر تقرأه *** مليار عينٍ حَبَتْكَ الحُبَّ والرُتَبا زعامةُ العُرْبِ مخمورٌ فيالقها *** يعانقُ العارُ في تيجانها الهربا تَوسَّدوا الجهل والطغيان واتكأوا *** فوق العروش (خِشاشا) سُنّدَتْ خُشُبا لنْ تسمعِ الشامُ إذ تُنْحَرْ أجنّتُها *** مِن قادة العُربِ إلا نائحا كَذبا قد عتّقوا الخمر في أحضان نسوتهم *** وعانقوا السكر والقينات والطربا يا ثائر الترك آي الطهر تبصرها *** مآذن الشام , أُماً كنتها وأبا مآذن الشام والنيران تضرمها *** يا ثائر الترك هلا تُطفئ اللهبا أسرج لها الخيل عين الله سُؤددها *** واصلت لها النصل جبرائيل قد ضربا ملائك الله ترمي حيث رميتكم *** تناصرُ الطُهْرَ أنّا ثارَ واحتربا عمائم الفُرسِ عتماءٌ بطائِنها *** لا عُتمةَ الليل إذ يبدي لك الشهبا تبين للناس أنّ الفرْسَ مسلمة ٌ *** ودينها اللعن للمختار , مَن صَحِبا فقبر ( فيروز ) في إيران قبلتها *** قَد ثار للنصر للنيران وانتدبا ! تقدّسُ الغدر حتى بان خنجرها *** و( كاتم الصوت ) أنا يمموا شِعَبا وفيلق القدس؟ أيُّ القدس مقصده ُ! *** أن يَذْبَحَ الشامَ والإسلام والعَربا ؟ أن يحكم الشام بعثيٌّ مناقبهُ *** من عهد صهيون في (الجولان) قد عُصِبا فزمرة البعث في الجولان طاهرةٌ ؟ *** وينحر البعث في بغداد ؟ واعجبا ! أفديك يا حمص , أمّ الشام يا وجعي *** يا لوعة الأمّ في غضٍّ لها صُلبا أفديك يا حمص قد أخزيتِ من عبدوا *** عمائم الفرسِ والنيران والنصُبا فلملمي الجرح يا أماه واحتضني *** جُرح الحسين , حبيب الله إذ طربا في جنة الخلد في حضن به ولهٌ *** جد الحسينين , من سمحائه شربا وتلكم الأم فالزهراءُ تحضنهُ *** في ظل ذي العرش لا لأواء لا نَصَبَا عليهم الله صلى , عترةً طهُرَتْ *** وطهرت روح من في عشقهم طنبا بشراك يا حمص أهل البيت أسوتها *** في الصبر في الثغر مهما حشدوا لجبا أقسمت بالله واتالله ينصرها *** وتَرتوي أمّهاتٍ أُرْهِقَت سَغَبَا
المصدر: رابطة أدباء الشام
ريان الشفقي
سامر محمد البارودي
محمد عبد الكريم النعيمي
نسيبة بحرو
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة