عصام الحديثي
تصدير المادة
المشاهدات : 3826
شـــــارك المادة
عند مصارع شهداء مجزرة الحولة في حمص الباسلة - رحمهم الله - يا ذابح الطفل يا ابن ال(؟) بئس ما نسبا *** أبشر بثأر فؤاد الأم إذ غضبا قد هزًّت العرشَ جوف الليل صرختُها *** فقد ذبحت فتاها , ما الذي ارتكبا؟ أقسمت بالله أنّ الله ناصرها *** أقسمت بالله أن الثأر قد قرُبا ملائك الله ضجّت تشتكي صنما *** قد مزّق الطهرَ والأطفال واللعبا
يا ذابح الطفل عينُ الله شاهدةٌ *** أبشر بسوط عذاب جاء ملتهبا وهذه الشام لبَّت ربها , زأرت *** في ساحة القتل , يا للشعب إذ وثبا توشَّحَ النصر رغم الموت موكبه *** وأذّنَ الثأر في الميدان إذ صُلبا أفديكِ يا شام أفدي كلّ ثاكلةٍ *** يا أمّ حمزةَ يجزي اللهُ محتسبا أقسمتُ بالله واتالله ما ندمتْ *** أم الشهيد فذا الميزان قد نُصبا فلملمي الجرح يا أماه وادّكري *** جُرح الحسين صفيّ الله , ما نضبا يا أمّنا حمصُ واحُزناه واكمدي *** وا ( ثائر التُرك ) إذ لم أبصر العَربا يا طَيّبَ الذكر ( أردوغانَ ) يا رجبا *** هلا نصرتَ حَمانا , حِمصنا , حَلبا في جَدِّك الفخرُ فهو ( الفاتحُ ) اعتصبت *** فيه المفاخِرُ لمّا بالفدا اعتصبا يا ثائر الترك عين الأمِّ شاخصةٌ *** عينَ الغريق مداها جاوز الرهبا يا ثائر الترك تلك الشام إذ نفرت *** تأكّدَ النصرُ فاحرز فيهم الغلَبا يا ثائر الترك فيك النصر تقرأه *** مليار عينٍ حَبَتْكَ الحُبَّ والرُتَبا زعامةُ العُرْبِ مخمورٌ فيالقها *** يعانقُ العارُ في تيجانها الهربا تَوسَّدوا الجهل والطغيان واتكأوا *** فوق العروش (خِشاشا) سُنّدَتْ خُشُبا لنْ تسمعِ الشامُ إذ تُنْحَرْ أجنّتُها *** مِن قادة العُربِ إلا نائحا كَذبا قد عتّقوا الخمر في أحضان نسوتهم *** وعانقوا السكر والقينات والطربا يا ثائر الترك آي الطهر تبصرها *** مآذن الشام , أُماً كنتها وأبا مآذن الشام والنيران تضرمها *** يا ثائر الترك هلا تُطفئ اللهبا أسرج لها الخيل عين الله سُؤددها *** واصلت لها النصل جبرائيل قد ضربا ملائك الله ترمي حيث رميتكم *** تناصرُ الطُهْرَ أنّا ثارَ واحتربا عمائم الفُرسِ عتماءٌ بطائِنها *** لا عُتمةَ الليل إذ يبدي لك الشهبا تبين للناس أنّ الفرْسَ مسلمة ٌ *** ودينها اللعن للمختار , مَن صَحِبا فقبر ( فيروز ) في إيران قبلتها *** قَد ثار للنصر للنيران وانتدبا ! تقدّسُ الغدر حتى بان خنجرها *** و( كاتم الصوت ) أنا يمموا شِعَبا وفيلق القدس؟ أيُّ القدس مقصده ُ! *** أن يَذْبَحَ الشامَ والإسلام والعَربا ؟ أن يحكم الشام بعثيٌّ مناقبهُ *** من عهد صهيون في (الجولان) قد عُصِبا فزمرة البعث في الجولان طاهرةٌ ؟ *** وينحر البعث في بغداد ؟ واعجبا ! أفديك يا حمص , أمّ الشام يا وجعي *** يا لوعة الأمّ في غضٍّ لها صُلبا أفديك يا حمص قد أخزيتِ من عبدوا *** عمائم الفرسِ والنيران والنصُبا فلملمي الجرح يا أماه واحتضني *** جُرح الحسين , حبيب الله إذ طربا في جنة الخلد في حضن به ولهٌ *** جد الحسينين , من سمحائه شربا وتلكم الأم فالزهراءُ تحضنهُ *** في ظل ذي العرش لا لأواء لا نَصَبَا عليهم الله صلى , عترةً طهُرَتْ *** وطهرت روح من في عشقهم طنبا بشراك يا حمص أهل البيت أسوتها *** في الصبر في الثغر مهما حشدوا لجبا أقسمت بالله واتالله ينصرها *** وتَرتوي أمّهاتٍ أُرْهِقَت سَغَبَا
المصدر: رابطة أدباء الشام
ربيع عرابي
محمد أحمد الفراج
باسل طلوزي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة