..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

أقسمت بالله أن الله ناصرها

عصام الحديثي

١٧ نوفمبر ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3865

 أقسمت بالله أن الله ناصرها
1 مجزرة الحولة.jpg

شـــــارك المادة

عند مصارع شهداء مجزرة الحولة في حمص الباسلة - رحمهم الله -
 
يا ذابح الطفل يا ابن ال(؟) بئس ما نسبا *** أبشر بثأر فؤاد الأم إذ غضبا
قد هزًّت العرشَ جوف الليل صرختُها *** فقد ذبحت فتاها , ما الذي ارتكبا؟
أقسمت بالله أنّ الله ناصرها *** أقسمت بالله أن الثأر قد قرُبا
ملائك الله ضجّت تشتكي صنما *** قد مزّق الطهرَ والأطفال واللعبا

 


يا ذابح الطفل عينُ الله شاهدةٌ *** أبشر بسوط عذاب جاء ملتهبا
وهذه الشام لبَّت ربها , زأرت *** في ساحة القتل , يا للشعب إذ وثبا

توشَّحَ النصر رغم الموت موكبه *** وأذّنَ الثأر في الميدان إذ صُلبا
أفديكِ يا شام أفدي كلّ ثاكلةٍ   ***   يا أمّ حمزةَ يجزي اللهُ محتسبا
أقسمتُ بالله واتالله ما ندمتْ   ***   أم الشهيد فذا الميزان قد نُصبا
فلملمي الجرح يا أماه وادّكري   ***   جُرح الحسين صفيّ الله , ما نضبا
يا أمّنا حمصُ واحُزناه واكمدي   ***   وا ( ثائر التُرك ) إذ لم أبصر العَربا
يا طَيّبَ الذكر ( أردوغانَ ) يا رجبا   ***   هلا نصرتَ حَمانا , حِمصنا , حَلبا
في جَدِّك الفخرُ فهو ( الفاتحُ ) اعتصبت   ***   فيه المفاخِرُ لمّا بالفدا اعتصبا
يا ثائر الترك عين الأمِّ شاخصةٌ   ***   عينَ الغريق مداها جاوز الرهبا
يا ثائر الترك تلك الشام إذ نفرت   ***   تأكّدَ النصرُ فاحرز فيهم الغلَبا
يا ثائر الترك فيك النصر تقرأه   ***   مليار عينٍ حَبَتْكَ الحُبَّ والرُتَبا
زعامةُ العُرْبِ مخمورٌ فيالقها   ***   يعانقُ العارُ في تيجانها الهربا
تَوسَّدوا الجهل والطغيان واتكأوا   ***   فوق العروش (خِشاشا) سُنّدَتْ خُشُبا
لنْ تسمعِ الشامُ إذ تُنْحَرْ أجنّتُها   ***   مِن قادة العُربِ إلا نائحا كَذبا
قد عتّقوا الخمر في أحضان نسوتهم   ***   وعانقوا السكر والقينات والطربا
يا ثائر الترك آي الطهر تبصرها   ***   مآذن الشام , أُماً كنتها وأبا
مآذن الشام والنيران تضرمها   ***   يا ثائر الترك هلا تُطفئ اللهبا
أسرج لها الخيل عين الله سُؤددها   ***   واصلت لها النصل جبرائيل قد ضربا
ملائك الله ترمي حيث رميتكم   ***   تناصرُ الطُهْرَ أنّا ثارَ واحتربا
عمائم الفُرسِ عتماءٌ بطائِنها   ***   لا عُتمةَ الليل إذ يبدي لك الشهبا
تبين للناس أنّ الفرْسَ مسلمة ٌ   ***   ودينها اللعن للمختار , مَن صَحِبا
فقبر ( فيروز ) في إيران قبلتها   ***   قَد ثار للنصر للنيران وانتدبا !
تقدّسُ الغدر حتى بان خنجرها   ***   و( كاتم الصوت ) أنا يمموا شِعَبا
وفيلق القدس؟ أيُّ القدس مقصده ُ!   ***   أن يَذْبَحَ الشامَ والإسلام والعَربا ؟
أن يحكم الشام بعثيٌّ مناقبهُ   ***   من عهد صهيون في (الجولان) قد عُصِبا
فزمرة البعث في الجولان طاهرةٌ ؟   ***   وينحر البعث في بغداد ؟ واعجبا !
أفديك يا حمص , أمّ الشام يا وجعي   ***   يا لوعة الأمّ في غضٍّ لها صُلبا
أفديك يا حمص قد أخزيتِ من عبدوا   ***   عمائم الفرسِ والنيران والنصُبا
فلملمي الجرح يا أماه واحتضني   ***   جُرح الحسين , حبيب الله إذ طربا
في جنة الخلد في حضن به ولهٌ   ***   جد الحسينين , من سمحائه شربا
وتلكم الأم فالزهراءُ تحضنهُ   ***   في ظل ذي العرش لا لأواء لا نَصَبَا
عليهم الله صلى , عترةً طهُرَتْ   ***   وطهرت روح من في عشقهم طنبا
بشراك يا حمص أهل البيت أسوتها   ***   في الصبر في الثغر مهما حشدوا لجبا
أقسمت بالله واتالله ينصرها   ***   وتَرتوي أمّهاتٍ أُرْهِقَت سَغَبَا

 

المصدر: رابطة أدباء الشام

اقرأ ايضاً

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع