المختصر
تصدير المادة
المشاهدات : 10351
شـــــارك المادة
كشفت مقارنة بين منشورات ألقتها "إسرائيل" فوق جنوب لبنان وغزة أثناء القتال مع "حزب الله" وحركة حماس، وبين ما تلقيه طائرات نظام الأسد فوق المدن والقرى لتهديد رجال الجيش الحر - عن أن المنشورات الصهيونية كانت أرحم.
فقد ألقت الهليكوبترات التابعة للأسد منشورات فوق دمشق وضواحيها تحث بها الثوار على تسليم أسلحتهم "وإلا واجهوا الموت المحتم" وهو وعيد جاء وسط هجوم عسكري متصاعد من الجيش الحر لاستعادة السيطرة على مناطق في دمشق ومشارفها وضواحيها، لكن المنشورات لم تتضمن ولو كلمة واحدة للمدنيين بضرورة حماية أنفسهم. ويتضمن المنشور فوق دمشق وضواحيها، وهو بعنوان "فرصة للخلاص" وترفق "العربية. نت" صورته مع هذا الموضوع: عبارات قصيرة تقول: "إلى كل المغرر بهم، بادروا إلى تسليم أسلحتكم، وتذكَّروا أن خير الخطائين التوابون.. قوات حفظ النظام", وفقًا للعربية نت. وورد في منشور آخر قبل 3 أسابيع: "لن يفيدكم أحد.. ورَّطوكم بحمل السلاح ضد أهلكم وأبناء وطنكم وهم يغرقون في ملذاتهم وأنتم تواجهون الموت، فلماذا؟ ومن أجل من؟"، وأيضًا "رجال الجيش العربي السوري مصممون على تطهير كل شبر من سوريا، وأنتم أمام خياريـن لا ثالث لهما: إما الموت المحـتم وإما ترك السلاح والعودة إلى حضن الوطن". وفي يوليو الماضي، ألقت هليكوبتر منشورات على مدينة "التل" القريبة 14 كيلومترًا من دمشق، وفيها أمهل النظام "العصابات المسلحة مدة 24 ساعة لتسليم السلاح، وإلا سيتم قصف المدينة" أي من دون أيَّة مراعاة لما قد يحدث للمدنيين فيها. وسقط أمس الثلاثاء 113 قتيلاً في سوريا برصاص قوات الأسد التي تواصل قصف المدنيين بالطائرات والأسلحة الثقيلة. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن 113 شخصًا على الأقل قتلوا الثلاثاء برصاص قوات الأمن السورية، بينهم 15 قتيلاً بقصف للطيران الحربي على مدينة كفرنبل بمحافظة إدلب، فيما قتل 12 شخصًا وأصيب 48 آخرون بجراح بعضهم في حال خطرة جراء انفجار استهدف مشيعين في بلدة جرمانا بريف دمشق. وقال التلفزيون السوري الرسمي: إن الانفجار نجم عن سيارة مفخخة واستهدف موكب تشييع "شهيدين في جرمانا بريف دمشق "فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن" الرجلين اللذين دفنا اليوم كانا من أنصار الأسد". في المقابل، قال ناشطون: إن عين ترما بريف دمشق تعرضت لقصف عشوائي بقذائف الهاون ورشاشات الطيران المروحي، تزامنًا مع اقتحام جيش النظام مجمع الفردوس السكني بالمدينة. وأفاد الناشطون باستمرار القصف العنيف من الطيران الحربي والمروحي على بلدات الريف الجنوبي لإدلب، الهبيط والركايا ومدايا وكفرسجنة. وكان 255 شخصًا على الأقل قتلوا صباح الاثنين برصاص قوات الأمن السورية حسب ما أوردت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وتبنَّى الجيش الحر إسقاط مروحية في حي القابون في العاصمة دمشق.
الشبكة السورية لحقوق الإنسان
أسرة التحرير
إيراهيم صالح
عبد العزيز بن باز
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة