..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

نعم …… سأبكي كالنساء

محمد سعد الدين

٢٨ أغسطس ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 7322

نعم …… سأبكي كالنساء
293440بكاء666965861_n.jpg

شـــــارك المادة

ولدت أسيرا خارج أسوار بلدي … أربعون عاما و أنا أبحث عن جواز سفر يثبت إنسانيتي … نشأت و أنا أستحي من ترديد كلمة وطني وأنا ألهث خلف طيف بلدي … أتساءل كل يوم … كيف يُحرم إنسان من لمس تراب وطنه … أحلم كل ليلة باحتضان نواعير مدينتي ,أشرب من عاصيها , لعل دمي يشفي ظمأه من مياهها.

 


أبكي… و كيف لا!!! … و أن أرى حرائر وطني يصرخون ” وا معتصماه” فيدير حكامنا رؤوسهم بعيدا
أبكي… و كيف لا!! وأطفال بلادي يتامى.. لاجئون, يبحثون عن يد حانية تمتد لهم و لا مجيب
أبكي … و كيف لا!! … و أشقاؤنا يرمون لنا ببعض فضلاتهم مع كثير من المن والأذى
أبكي …و كيف لا!!! … وأنا أراهم يدمرون شوارع بلادي وأحياءها ويمزقونها تمزيقا
أبكي … و كيف لا!!! …و شيوخنا الأجلاء صمتوا صمت القبور بعد أن دوت أصواتهم لعقود على المنابر والشاشات دويا.
أبكي … و كيف لا !!!… وأنا أشاهد بعض قادتنا يتقاسمون الإرث حتى……. قبل دفن بلدي
أبكي…وكيف لا!!! وأنا بعيد أكتب بقلم مداده من دمعي
أبكي فقد يصبح البكاء يوما ما………… رجولة
أبكي قبل أن يجف الدمع….. فيصبح البكاء مستحيلا

المصدر: سوريا المستقبل

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع