رفع لواء الثورة بكل قوة في شمال سوريا وأثبت للجميع أن السوريين من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب قلبٌ واحد ينبض بالكرامة ويتوق إلى الحرية. وقد خانته وسائل الإعلام فلم تظهر ما فيه من قوة الثورة، حتى أثبت النظام ذلك بطريقته.
لما يستخدم النظام المجرم راجمات الصواريخ والمدفعية والدبابات وكافة أنواع القصف من بعيد على منطقة ما.. فهذا أكبر شهادة على قوة الثورة فيها، عن من نتكلم؟
إنه ريف حلب الشمالي فمنذ أسابيع والنظام يصب جام غضبه عليه، وآخر ما حدث البارحة حيث قصف الريف الشمالي (اعزاز- قرية السلامة - حريتان - عندان - حيان - بيانون -حردتين - رتيان -تل رفعت- منغ- الاتارب- قبتان الجبل-مارع)، ووقع القصف أيضاً على أطراف حور النهر - حربل - كفر ناصح -حردتنين-جبرين - تلالين - ارشاف - دابق.
ريف حلب قدم حوالي 130 شهيد في هذه الحملة الغاشمة، وبيوت مهدمة على رؤوس أصحابها. لم نعد نتكلم عن عشرات البيوت بل نتكلم عن نسبة مئوية، فقد وصلنا الخبر من مراسلينا هناك بأن أكثر من نصف البيوت والمحلات التجارية أصابها القصف أو الحرق.
وأغرب ما في الأمر أن النظام هدم بيوت المؤيدين قبل المعارضين، ليعرف المؤيدون أن هذا النظام لا صاحب له، وتأييدهم للنظام لن يعفيهم من الانتقام.
وأخيراً: إذا كان القصف بالطيران وراجمات الصواريخ والمدفعية على منطقة ما ومنع الدواء والغذاء عنها لا يجعلها منطقة منكوبة!! فما هي المنطقة المنكوبة بتعريف الإنسانية؟!
أيها الأحرار.. أغيثوا ريف حلب الشمالي.