..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


ابحاث ودراسات

نحوَ فقهٍ حركيٍّ يجمعُ الأمّةَ ويتجاوزُ العتبةَ الحزبيّةَ

عباس شريفة

٤ نوفمبر ٢٠١٥ م

المرفقـــات

pdf

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3984

نحوَ فقهٍ حركيٍّ يجمعُ الأمّةَ ويتجاوزُ العتبةَ الحزبيّةَ
ابو تيم شريفة 000.jpg

شـــــارك المادة

مقدمةُ البحث:

إنَّ الحمد لله نحمدهُ ونستعينُ به ونستهديه ونسترشده، ونعوذ بالله من شرور أنفُسنا وسيئاتِ أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدِ ومن يضلل فلن تجد له وليّـاً مرشداً.
اللهم صلِّ على سيدنا وأسْوتنا وقدوتنا وقائدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم.

وبعد:
فهذهِ دارسةٌ متواضعةٌ لمعالجةِ الحالة الحزبيّـة المستشرية في ساحة العمل الإسلاميّ.
الحزبيّـة التي غدت أفيون الشعوب الذي يُخدّر الأمّـة عن إزاحة الطغاة بانشغالها في ترجيح مناهجها وافتعال خصوماتٍ بينـيّة يكون الطغيان هو المستفيد الوحيد منها.
لم تعد الحزبيّـة تخدمُ إلا مصالح الأنظمة الاستبدادية في تـأبيد حكمها وإضعاف الأمّـة المستعبَدة لكيلا تقوى على الانعتاق والتحرّر ولتبقى رازحةً تحت نَـيْرِ العبودية، بل إنّ كثيراً من الطغاة عمل على تغذيتها وتأجيج سُعارها ليدوم بذلك مُلكه ويطول ليل الإذلال على الأمّـة المستضعفة.
قال تعالى: {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الأرض وَجَعَلَ أهلهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أبناءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚإنَّـه كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ}(4) القَـصَـص.
ما أخشاه بداية أنْ يجير هذا الكتاب لصالح الانتصار للقوى العلمانية الرابضة على ثغور اغتنام أخطاء العاملين للمشروع الإسلاميّ، المتصيدين في الماء العكِر ليحصدوا بذلك مكاسب سياسية وليطعنوا بالإسلام من خلال أخطاء أهله.
أو أن يقوم أصحاب الطبع الذبابيّ بالتقاط الهَـفَوات ويَـعْـموا عن حسنات الإخوة العاملين للمشروع الإسلاميّ.
كان شيخ الإسلام رحمه الله يقول: "العلماء كالبحار، وإذا بلغ الماءُ القُـلَّـتَـيْنِ لم يَحْملِ الخَـبَـث".
لذلك أقرّر بداية أنَّ هذا العمل موجهٌ للإخوةِ العاملينَ لخدمةِ الإسلام وهو يتناول تصحيحَ المَسارِ والتَّـنْـبيهَ للمطبَّـات المُتـكرِّر وُقُوعنا بها.
فهو عِـتابٌ موجَّـهٌ للبيت الدَّاخلي لِمَن نُـوالِيهِـمْ بالله ولا نَشُـكُّ بإخلاصهم.

اضغط هنا لتصفح البحث

 

 

مشاركات نور سورية

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع