..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

تهنئة رابطة العلماء السوريين باستشهاد ابن مفتي حمص العالم الداعية/ منهل بن محمد الطيب الأتاسي‎

رابطة العلماء السوريين

٢٧ ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4097

تهنئة رابطة العلماء السوريين باستشهاد ابن مفتي حمص العالم الداعية/ منهل بن محمد الطيب الأتاسي‎
علماء السوريين.jpg

شـــــارك المادة

بسم الله الرحمن الرحيم
تتقدم رابطة العلماء السوريين بالتهنئة القلبية الصادقة لعلماء سوريا والعالم الإسلامي بنبأ استشهاد العالم الداعية الشهيد/ منهل الأتاسي، ابن مفتي حمص الشيخ/ محمد الطيب الأتاسي، الذي قضى نحبه شهيداً في سبيل الله صباح يوم الاثنين: 1/ صفر/ 1433هـ، متصدياً لآلة القتل والإجرام التي يشنُّها النظام البعثي الطائفي الحاقد على مدينة حمص الحرة الأبية، وقد قام يستصرخ الضمائر الحيَّة من مئذنة جامع قباء لنجدة الجرحى وإنقاذ المستضعفين من النساء والولدان في بابا عمرو، فأرداه المجرمون شهيداً برصاصات القتل والإبادة الوحشيَّة التي لا تفرق بين صغير وكبير، ولا تميز بين طفل وشيخ وامرأة.


وإننا إذ نتقدم باسم العلماء الأباة الأحرار نرفع رؤوسنا شامخة بهذا العالم الذي ارتقى إلى الجنان، ونؤكد دور العلماء في التصدي للظالمين المجرمين، ونسأل الله أن يلحقنا به، ويجمعنا في دار كرامته مع النَّبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً، ونسأله - سبحانه - أن يجعل دمه ودم الشهداء الأبرار نوراً وناراً، نوراً للمؤمنين الساعين للخلاص من عهد الفساد والاستبداد والإجرام، وناراً على الظالمين القَتلة المجرمين.
ونرفق بهذه التهنئة كلمتين لعالمَيْن عاملَيْن صادقَيْن فاضلَيْن من أصدقاء الشهيد منهل الأتاسي، وهما الشيخ/ إسماعيل المجذوب، والشيخ/ عدنان السقا، حفظهما الله وتولاهما ورعاهما، وأقر أعينهم وأعيننا بالنصر القريب.
كلمة فضيلة الشيخ/ إسماعيل المجذوب، يزف شهيد حمص أبا الطيب:
إلى منازل الشهداء يا أبا الطيب -إن شاء الله تعالى-.
إنه أخونا وحبيبنا الحاج منهل الأتاسي، وهو فيما نعلم طيب من أهل القرآن، قوامٌ لِـلَّـيل ربانيٌّ يتفانى في فعل الخيرات.
وأبوه العالم الرباني مفتي محافظة حمص أبو منهل الشيخ/ محمد طيب الأتاسي الذي نعلم من صفاته أنه لا تأخذه في الله لومة لائم.
أقول هذا فيهما فيما أحسبه وأظنه ولا أزكِّي على الله أحداً، وأرجو الله - تعالى - أن يجمعنا معهما ومع جميع شهداء سوريا الجريحة كافة وجميع أحبابنا على حوض نبينا ثم في الجنة. 
أكتب هذه الكلمات وأصوات الدبابات والمدافع الثقيلة التي تطلق شتى أنواع القذائف في بابا عمرو التي كثرت آلامها وفي غيرها، وإطلاق النار من القناصات يصم الآذان وغير ذلك من المآسي التي يصعب عدها ووصفها.. فإلى متى؟
وأقول لكل مسؤول: أما آنَ لكم أنْ تُدركوا ما أدركه عقلاء العالم أجمعون أنَّ أزمة بلادنا لا تحل بكثرة القتل، ولا بكثرة الاعتقالات، ولا بالتعذيب حتى الموت، ولا بغير ذلك من المآسي التي يصعب حصرها.
وأقول لكل مسؤول أيضاً: اعلموا أنه لم يعد عند معظم السوريين فرق بين الحياة والموت، ولم يبق عندهم خوف من شيء.. فابحثوا عن الحل الذي يرضي هذا الشعب المعذب المقهور الصبور. أقول هذا ولا نرجو في الحقيقة إلا الله، ولا نعتمد إلا عليه.
وفي الختام: أقول لعبيد المصالح والمناصب الدنيوية: إن ما جعلتم أنفسكم عبيداً له زائل وتافه لا يساوي قطرة واحدة من دماء الأبرياء.
وأقول للشعب السوري المعذَّب المتألم: اصبروا واستبشروا؛ فالله - تعالى - يقول: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا} [فاطر: 43].
رسالة رثاء من فضيلة الشيخ/ محمد عدنان السقا، إلى الشهيد المجاهد بكلمة الحق الشيخ/ محمد منهل طيب الأتاسي (أبو الطيب).. - رحمه الله تعالى -.
رحمك الله يا أبا الطيب وتقبلك في الشهداء.
لقد كنت مثالاً لعمل الخير وإسعاف الناس، لقد كنت مثالاً في الخلق القويم.
يشهد لك مسجد قباء قبل الفجر بساعات متهجداً تالياً لكتاب الله - تعالى -.
بلغك الله ما كنت تريد وما كنت تدعو به.
طالتك رصاصات الغدر الطائشة لأنك دعوت إلى إسعاف الجرحى والتبرع بالدم لإنقاذ حياتهم في مشفى الحكمة... لأن هذا إرهاب في عرف المجرمين... وصلنا إلى حال لا يستطيع الإنسان دفن أخيه الإنسان.. لا يمكن أن يصل الرغيف لمن يحتاجه ويموت بدونه.
لا ننسى إخواننا وأحباءنا في (بابا عمرو) والترحم على شهدائهم من نعرف ومن لا نعرف.. فالله يعلمهم.
نماذج رائعة وآيات باهرات كلها علامات على الثبات والانتصار.. وأهل حمص بل سوريا كلها كذلك
رحمك الله يا أبا الطيب، ورحم الله جميع الشهداء في سوريا، نرجو الله - تعالى - أن يسكنكم فسيح الجنات..
عرفك في حمص.. طريقك إلى المسجد.. طريقك إلى الميتم.. طريقك إلى والدتك تلتمس برها.
هذا الخطوات المباركة تشهد لك عند الله أنك عشت حياة طيبة كاسمك.  طبت يا أبا الطيب في حياتك وموتك.
وإلى اللقاء في جنات الخلود -إن شاء الله تعالى-.
وأما أنتِ يا أم الطيب فلقد كنت نعم الرفيقة في دروب الخير، وأنتِ اليوم الصابرة المحتسبة..
ألبسك الله ثوب دار الخير.. والبسي اليوم ثوب الصابرات؛  قال - تعالى -: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}.

تعليقات الزوار

..

ابن العيد - جمهورية باكستان الإسلامية

١٦ ٢٠١٣ م

نعزي أسرة الفقيد العالم رحمه الله تعالى وأهل حلب  ورايطة العلماء السوريين بخاصة وسوريا كلها بهذه الفاجئة وأمثالها الأخرى في بلاد الإسلام والسلمين سوريا المنكوبة 
وعملماء مدرسة ديوبند في جمهورية باكستان كلهم مع إخوانهم الأبطال المقيمين والمهاجرين ويبتهلون إلى الله في حالتهم السيئة ويستعدون لمناصرتهم بوجوه يستيطعونها ولم ينسوا إخوتهم في الشام على الرغم من أنهم في معاناة شديدة من هذه الفئة والدول الحليفة لها في داخل بلادهم كذلك
وستسمعون عن مناصرتهم لإخوتهم عيانا إن شاء الله تعالى

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع