بيان صحفي صادر عن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية حول تقرير لجنة المراقبين العرب إلى الجامعة العربية

عشرة أشهر من الثورة السلمية من قبل الشعب السوري قوبلت بالقتل والتنكيل والاعتقال والاختطاف والتعذيب من قبل العصابة الحاكمة وثقتها عشرات آلاف الصور والشهادات والوثائق والتقارير.انتظرنا وقفة صادقة من أشقائنا العرب تحترم تضحياتنا ونزيف دمائنا عبر المبادرة العربية، ورغم يقيننا بأن النظام الأسدي المجرم ومنذ البداية يراهن على عامل الوقت والتسويف، وبأنه غير جاد بقبول المبادرة؛ إلا أننا مشينا مع حلولكم، وقدمنا آلاف الشهداء والمعتقلين منذ أن أقحمتم أنفسكم في قضيتنا. انتظرنا إنهاء القتل وسحب الجيش من الشوارع والبلدات، وإطلاق سراح جميع المعتقلين، وضمان حقنا الشرعي في التظاهر السلمي، إلا أن أي من تلك المطالب لم تتحقق. لتطلع علينا الجامعة العربية اليوم ببيان مسخ يساوي القاتل بالقتيل ويخلع أي شرعية عن الضحية.
إننا كقوى ثورية على الأرض انتظرنا من الجامعة العربية أن تلعب دوراً حقيقياً في إنهاء القتل الذي يتعرض له الشعب السوري ومساندته في بلوغ مراده، غير أنها آثرت الوقوف مع الجلاد وتجاهل صرخات الضحية، وقد أعلناها منذ بداية ثورتنا أنها ثورة سلمية بامتياز، رفضنا خلالها أي نوع من العسكرة للثورة رغم جميع الضغوط التي مارسها علينا النظام، ولكننا نؤكد لكم اليوم بأن لصبرنا نهاية وقد بلغها.
ومن هنا نطالب الجامعة العربية بتحمل مسؤولياتها تجاه شعبنا، ونطالبها بما يلي:
1- الإعلان الفوري من الجامعة العربية عن فشل المراقبين في أداء مهمتهم في سوريا.
2- تدويل الملف السوري في أروقة مجلس الأمن تمهيداً لفرض حظر جوي، وإقامة مناطق آمنة لحماية العسكريين المنشقين.
3- نطالب الجامعة العربية بنشر ما لديها من إثباتات قطعية بوجود جماعات مسلحة ماعدا عصابات الأمن والشبيحة، مع أننا نشرنا ووثقنا انتهاكات النظام المجرم للبروتوكول من وجود الدبابات والمظاهر المسلحة داخل المدن.
4- إعلان سوريا دولة منكوبة مما يتطلب البدء الفوري بحملات إغاثية وتوفير ممرات آمنة.
نحن كثوار على الأرض صامدون ومستمرون بعهدنا لشهدائنا ومعتقلينا بالاستمرار في ثورتنا السلمية حتى تحرير سوريا من آل الأسد وشبيحته.
الرحمة لشهدائنا الأبرار.. والعزة والكرامة لشعبنا السوري الحر.

اتحاد تنسيقيات الثورة السورية
المكتب الإعلامي 

الأحد: 14/ صفر/ 1433هـ الموافق: 8-1-2012م