..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

شهداء الثورة السورية: بين طغمة القتل في دمشق والجامعة العربية ولجنة المراقبين العرب

الهيئة العامة للثورة السورية

٢٨ ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4104

شهداء الثورة السورية: بين طغمة القتل في دمشق والجامعة العربية ولجنة المراقبين العرب
العامة للثورة.jpg

شـــــارك المادة

إن الشعب السوري كان يتطلع من الجامعة العربية أن تسرع في اتخاذ موقف تعبر فيها عن انحيازها لخيارات الشعب السوري وتطلعاته المشروعة في الحرية والكرامة والتحرر من سلطة غاصبة وقاتلة، وليس إعطاء الفرص المتكررة لطغمة دمشق للإيغال أكثر في دماء السوريين، وارتكاب الجرائم التي يندى لها الضمير الإنساني، وما يدلل على هذا استقبال نظام طغمة دمشق وفود المراقبين العربي بارتكاب مزيد من الجرائم بطريقة مستفزة وعدم التزامه بأي بند من بنود المبادرة العربية، وأهمهما: سحب الجيش والأمن وآلة القتل التي جاء وفد المراقبين من أجل التأكد من مدى التزامه بها ضارباً بعرض الحائط الجامعة العربية ومبادرتها وبروتوكولها ومراقبيها.
كان الشعب السوري يأمل بأن وجود اللجان في بعض المناطق ممكن أن يحميهم من الرصاص والقصف، والثوار السوريين كانوا يجهّزون لمظاهرات واسعة بوجود المراقبين كحي الخالدية بحمص ومناطق من درعا وحماة بعد وصول معلومات بقدوم أعضاء اللجنة، إلا أنها لم تزر تلك المناطق وتركت المتظاهرين يواجهون رصاص الغدر؛ حيث قامت قوات بشار الأمنية بإطلاق الرصاص الحي، وسقط في درعا عشرات الجرحى وعدد من الشهداء، وفي حماه خمسة شهداء وعشرات الجرحى إلى الآن، وكذلك في حمص مع ترشح العدد للزيادة في كلا المحافظتين لوجود عدد كبير من الإصابات الخطيرة، فأصبح المشهد اقرب لكمين أو فخ استغله النظام لقتل المتظاهرين واعتقالهم
كما أننا نستغرب عدم وضع محافظة دير الزور ومحافظة الحسكة ومحافظة اللاذقية في مخطط الزيارات والاستقرار فيها كمدن ومحافظات تم اجتياحها من قبل قوات الاحتلال الأسدي، وقدمت آلاف الشهداء وعشرات آلاف المعتقلين وآلاف النازحين ومثلهم من المطلوبين. ونود الإشارة إلى أننا علمنا بأن اللجنة ستتخذ مدينة طرطوس مركزاً ساحلياُ رغم أن الحراك الثوري المستمر منذ بدء الثورة كان في مدينة اللاذقية التي تعرضت إلى اجتياح وقصف بري وبحري، وكذلك عانت من آل الأسد على مدار عشرات السنين كما باقي مدن وأحياء سوريا
وعليه فإن الهيئة العامة للثورة السورية تبدي قلقها البالغ من مبالغة الجامعة واللجنة في إرضاء النظام من خلال التصريحات والقبول بدخول اللجنة بالرغم من عدم تنفيذ النظام لأهم نقاط البروتوكول بسحب المظاهر المسلحة وإطلاق سراح جميع المعتقلين، ونُحمل الجامعة كامل المسؤولية عن توغل النظام المستبد لما يحصل بكل منطقة ومن خلال قبول الجامعة إرسال المراقبين دون سحب الجيش والأمن والمظاهر المسلحة من المدن والقرى.
ونطالب الجامعة العربية بالتهديد بسحب وفد المراقبين العرب، وإحالة الملف بكامله لمجلس الأمن إذا لم يلتزم نظام الطغمة المجرمة بسحب الجيش والأمن وعصاباته من الشبيحة من الشوارع والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، والسماح للإعلام العربي والدولي بالدخول لسورية مع ضمان حق الشعب السوري في الاستمرار بتظاهراته الشعبية السلمية التي تعبر عن شرعيه تطلعاته للحرية والكرامة والديمقراطية، وإلا تحولت الجامعة العربية وفد المراقبين العرب لشاهد زور فقط على ما يرتكبه هذا النظام بحق الشعب السوري الأعزل والمسالم من جرائم ترتقي لمستوى الإبادة الجماعية.

عاشت سوريا حرة أبية
والخلود لأرواح شهدائنا الأبرار
28 كانون الأول 2011
الهيئة العامة للثورة السورية

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع