مجلة الإيكونوميست
تصدير المادة
المشاهدات : 3852
شـــــارك المادة
أكدت مجلة (إيكونوميست) أن اعتماد النظام السوري على العنف ضد المتظاهرين أعطى غطاءً للمعارضة، وأضعف شرعية الرئيس بشار الأسد بشدة، وجعل الصوت الأعلى في سوريا حالياً هو صوت التغيير. وأشارت المجلة إلى انتشار الاحتجاجات بسرعة من الجنوب إلى المدن الساحلية مثل: بانياس، ثم إلى حمص، ثالث كبرى المدن السورية والمناطق المحيطة. وامتدت في الآونة الأخيرة إلى حماة، رابع أكبر مدينة في البلاد. وأوضحت المجلة أن هناك سؤالين مطروحين حالياً: الأول: هو ما إذا كان سيحدث تمرد في دمشق وحلب -العاصمة وأكبر المدن السورية على التوالي- أم لا؟ والسؤال الثاني: هو هل ستظل قوات الأمن على ولائها لنظام الأسد أم لا؟ وأكدت المجلة أن دمشق لم تكن -في أي حال- هادئة تماماً. فقد اندلعت الاحتجاجات الغاضبة في بعض المناطق فيها؛ مثل: كفر سوسة والميدان في قلب المدينة، كما كانت هناك احتجاجات عديدة لكن صغيرة في حلب والتي كانت مسرحاً لحملة النظام ضد الإسلاميين في عام 1980م، وقد تكون هي آخر مدينة سيخرج فيها الناس إلى الشوارع بكثافة. لكن هذا لا يمنع أن الاضطرابات تتزايد هناك أيضاً. وأضافت المجلة: أنه إذا انقلبت الرتب الوسطى والدنيا في الجيش والتي تأتي من الأغلبية السنية التي تشكل نحو 75٪ من السكان، ضد الرتب العليا التي تنحدر من الأقلية العلوية -والتي تشكل 10٪، من السكان ومنها عائلة الأسد-، وقتها سيبدأ النظام في التفكك. وتشير الأحداث الأخيرة إلى أن هذا قد بدأ في الحدوث. وأشارت المجلة: إلى أن ما حدث في جمعة الثالث من يونيو الماضية كان نقطة تحول. حيث نزل الآلاف إلى الشوارع ليقابلهم وابل من رصاص قوات الأمن. وأوضحت (إيكونوميست): أن الانتفاضة كانت أشرس في المناطق الريفية. وأرجعت سبب ذلك إلى أن الأسد انحاز لصالح سكان الحضر على حساب سكان القرى الذين عانوا من الظروف السيئة والجفاف وانتشار البطالة والفساد والبلطجة من موظفي الدولة. وأكدت تزايد أعداد الزعماء الدينيين الذين يدعمون المتظاهرين في جميع أنحاء البلاد؛ مشيرة إلى أن الأقليات الموجودة في سوريا؛ مثل: المسيحيين -الذين كانوا ينظرون إلى الأسد على أنه يوفر لهم الحماية-، وكذلك مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يقيمون في سوريا قد ينقلبون ضد الأسد. وأشارت المجلة في النهاية: إلى أنه مما يدل على انقلاب الموازين ضد الأسد، أن الدول الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة -التي كانت ترغب في احتضان الأسد على أمل أنه ما زال بإمكانه الإصلاح وتحقيق الانفتاح في سوريا- اضطرت إلى مطالبته بالرحيل بسبب استخدامه الوحشي للقوة ضد المتظاهرين.
صحيفة الاندبندنت
فرانسوا هيزبورغ
ماثيو فون روهر
إيلي ليك
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة