الأناضول
تصدير المادة
المشاهدات : 4759
شـــــارك المادة
تعتزم مديرية التربية والتعليم التركية دمج الطلاب السوريين في المدارس التركية، وإنهاء عمل المدارس السورية المؤقتة في الولايات التركية. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مدير التعليم بولاية إسطنبول التركية، عمر فاروق يلكنجي، قوله: إن المدارس السورية ستنهي خدماتها خلال السنوات الأربعة المقبلة، فيما يستكمل طلابها دراستهم في المدارس التركية. وأشار "يلكنجي" إلى أنّ طلاّب بعض الصفوف الدراسية من السوريين سيلزمون بمتابعة دراستهم في المدارس التركية، فيما سينقل الطلاب بمدارس التعليم المؤقت تدريجيا إلى المدارس التركية. وأوضح المسؤول التركي أنه "تم بدايةً، إلغاء فصول الأوّل والخامس والتاسع، وإجبار طلابها على التسجيل بالمدارس التركية، بينما ظلّ من لا يتقن التركية بشكل جيد من بين هؤلاء الطلاب خارج إطار النظام". وفي معرض حديثه عن التعديلات الجديدة، أشار يلكنجي إلى أنّ "عدد مراكز التعليم المؤقت بلغ هذا العام، 55 مركزا في إسطنبول، غير أنها لم تعد مستقلة كما كانت عليه في السنوات السابقة". وقبل التعديلات الأخيرة لوزارة التعليم التركية، فإن 7 آلاف من الطلاب البالغ عددهم في إسطنبول 45 ألفاً، تابعوا دراستهم بالمدارس التركية، و38 ألفاً بمراكز التعليم المؤقت. لكن، وعقب تفعيل التعديلات، أصبح 29 ألف طالب بالمدارس، و26 ألفا بمراكز التعليم المؤقت من جملة 55 ألف طالب بإسطنبول. وأوضح أنّ "عدد الطلاب الذين كانوا، العام الماضي، في المدارس بإسطنبول، بلغ 7 آلاف فقط، فيما ارتفع هذا العام إلى 29 ألفاً". وأضاف أن ألفاً و711 متطوّعا يعملون بهذه المدارس، إلى جانب 828 مدرسا متعاقدين باللغتين العربية والتركية، مؤكّدا أنّ أجرة المدرّسين المتعاقدين يتم دفعها وفق برنامج خاص مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، لتوظيف المدرّسين السوريين. وفي معرض حديثه عن مستجدات العام الدراسي الحالي، كشف يلكنجي أن "الطلاب السوريين بالصفوف الأوّل والثاني ابتدائي، والخامس والسادس متوسط، والتاسع والعاشر ثانوي، سيكملون تعليمهم بالمدارس التركية".فيما "يستمر طلاب الصفوف البينية بتعليمهم بمراكز التعليم المؤقتة". ولفت إلى أن "الطلاّب المسجّلين والحاملين لأرقام مؤقتة، سينتقلون تدريجيا خلال 4 سنوات إلى المدارس التركية، بمعنى أن جميع طلاب مراكز التعليم المؤقت سيتابعون دروسهم بالمدارس التركية الموجودة". وبخصوص المناهج، أوضح المسؤول التركي، أنّ "المناهج بمراكز التعليم المؤقت مستقلة، في حين أن المدارس التركية ملزمة بالمنهاج الرسمي".
مصير المدرسين السوريين وردا على سؤال حول مصير المدرسين السوريين، أو الحاصلين على الجنسية التركية، أوضح أن "شروط انتقال العاملين والمدرسين في مراكز التعليم الخاص إلى القطاع العام التركي معلومة جدا، وتخضع للقوانين، منها التمتع بالجنسية التركية". كما تنطبق على هؤلاء المدرّسين القوانين التركية المطبقة على المدرسين الأتراك، منها معادلة الشهادة الجامعية، واستيفاء الشروط الكافية للتعليم، إضافة لاجتياز امتحان توظيف المواطنين الأتراك، وأردف بهذا الخصوص "حتى الآن، لا يوجد أي تعديل في القوانين فيما يخص هؤلاء المدرسين". ورفض يلكنجي مقارنة الطلاب السوريين الذين عانوا من ويلات الحرب وصعوباته، بالطلاب الأتراك، كما رفض التمييز بينهم، معتبرا أن في ذلك "ظلم لأن الطلاب السوريين يسعون للتفوق رغم هذه الظروف". واستدرك أن "الطلاب الحاليين ليسوا جميعهم من القادمين من الحرب، بل هناك طلاب ولدوا في تركيا، ووصلوا لمرحلة التعليم، ولذلك فإننا نعمل بشكل جاد مع المدرسين المؤهلين ومنظمات المجتمع المدني". وختم بالقول إنّ "الطلاب السوريين هم أبناؤنا، وعقب التعديلات الجديدة، سنخدمهم بشكل أفضل، وولاية إسطنبول تظهر أداء جيدا في تطبيق هذا الانتقال".
منير الماوري
المرصد الاستراتيجي
محمد أمين
مركز التأصيل للدراسات والبحوث
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة