تركيا ترغب في التعاون مع روسيا في إدارة المنطقة الآمنة بإدلب

الكاتب : المرصد الاستراتيجي
التاريخ : ٩ ٢٠١٧ م

المشاهدات : 2917


تركيا ترغب في التعاون مع روسيا في إدارة المنطقة الآمنة بإدلب

وفقاً لموقع "جينز" الدفاعي (7 يوليو 2017) فإن أنقرة ترغب في الإشراف على "خفض التوتر" في إدلب من  خلال استراتيجية شاملة تتضمن محورين رئيسين:
أولهما: التعاون مع الروس والنظام في كبح جماح الأكراد في عفرين ومحيطها، حيث بادرت قوات النظام إلى إغلاق طريق عفرين-حلب عند بلدتي نبل والزهراء، واعتقال كل من يحاول الخروج منها بهدف إحكام الحصار التركي المطبق على عفرين، وذلك في ظل صمت روسي مطبق علماً أن القوات الخاصة  الروسية لا تبعد عن المنطقة المحاصرة سوى بضع كيلو مترات، وذلك بالتزامن مع حديث بعض المصادر العسكرية عن بدء روسيا بسحب قواتها التي تتمركز داخل مدينة عفرين والتي كانت تقدم الحماية والدعم للوحدات الكردية في المدينة.
ويدور الحديث حول تفاهمات تم إبرامها بين موسكو وأنقرة تقضي بانسحاب الجيش الروسي من المدينة ومنح الجيش التركي الضوء الأخضر لمهاجمة الوحدات الكردية فيها، وذلك في إطار تفاهمات واسعة يجري وضع اللمسات الأخيرة عليها بين أنقرة وموسكو لتنفيذ اتفاقية "خفض التصعيد" التي تتضمن دخول قوات مراقبة تركية وروسية في مدينة إدلب.
وتزامنت هذه التطورات مع إعلان المتحدث الرئاسي التركي إبراهيم كالين أن تركيا وروسيا ستنشران جنودا في منطقة إدلب ، في إطار اتفاق تخفيف التوتر الذي توسطت موسكو  للتوصل إليه الشهر الماضي.
أما المحور الثاني فيتضمن توجيه الفصائل لشن عمليات استباقية ضد تنظيم "القاعدة" في إدلب، حيث يتنامى التوتر بصورة غير مسبوقة بين حركة "أحرار الشام" و"هيئة تحرير الشام" التي قامت في الآونة الأخيرة بتحريك أسلحتها الثقيلة وحشد قواتها باتجاه جبل الزاوية، وذلك في أعقاب اتهام "صقور الشام" بقتل اثنين من عناصرها.
وشهدت محافظة إدلب استنفاراً عسكرياً كبيراً بين الجانبين، حيث انتشرت الحواجز في عدة مناطق في جبل الزاوية، حيث يسود القلق من رغبة "هيئة تحرير الشام" في السيطرة على الشريط الحدودي مع تركيا، وذلك ضمن استراتيجية تهدف إلى إحكام السيطرة على سائر المناطق الحدودية مع تركيا واحتكار عمليات تهريب المازوت والبضائع.
ومقابل ذلك يراهن الأتراك على الوقت  لتفكك "هيئة تحرير الشام"، آخذين بعين الاعتبار عدم تجانس مكوناتها، خصوصا مع التجميد غير المعلن لعضوية حركة "نور الدين الزنكي" في الهيئة، وغضب القائد العام توفيق شهاب الدين من هيمنة فتح الشام على الأجنحة العسكرية والسياسية والأمنية، إضافة إلى السيطرة على مجلس الشورى.

 

للاطلاع على التقرير كاملاً: التقرير الاستراتيجي العدد 44
إعداد: المرصد الاستراتيجي 

المصادر: