مركز تنسيق سري بين روسيا والأكراد في البادية السورية، والتعاون مع روسيا أصبح جزءاً أساسياً من استراتيجية ترامب في سورية

الكاتب : أسرة التحرير
التاريخ : ٢٥ ٢٠١٧ م

المشاهدات : 2204


مركز تنسيق سري بين روسيا والأكراد في البادية السورية، والتعاون مع روسيا أصبح جزءاً أساسياً من استراتيجية ترامب في سورية

عناصر المادة

التعاون مع روسيا يصبح جزءاً أساسياً من استراتيجية ترامب في سورية:
تعاون عسكري سري بين روسيا والأكراد في صحراء سورية الشرقية:

 

التعاون مع روسيا يصبح جزءاً أساسياً من استراتيجية ترامب في سورية:

نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بتاريخ 25.07.2017 تحت عنوان: (التعاون مع روسيا يصبح جزءاً أساسياً من استراتيجية ترامب في سورية)
أصبح التعاون مع روسيا جزءا أساسيا من استراتيجية إدارة ترامب المناهضة لتنظيم الدولة في سوريا، حيث يعتمد المخططون العسكريون الأمريكيون على موسكو، في محاولة لمنع قوات النظام السوري وحلفائها على الأرض من التدخل في العمليات المدعومة من التحالف.
وأعرب بعض المسؤولين في البيت الأبيض عن قلقهم إزاء هذه الاستراتيجية قصيرة النظر، التي من شأنها أن تعطي وقتاً طويلاً لروسيا وإيران والأسد، وتترك فى النهاية الباب مفتوحا أمام تنظيم الدولة لإعادة تشكيل نفسه بعد هزيمته.
كما يرى النقاد أنه لا يمكن الوثوق بروسيا ولا إيران بالالتزام بأي صفقة، وأن النتيجة ستكون استمرارا للحرب الأهلية، ولا تزال المفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا مستمرة حتى مع تحرك الكونغرس هذا الأسبوع لفرض عقوبات إضافية على روسيا وإيران.
وفي أهم تغيير من سلفه، انتقل الرئيس ترامب إلى القرارات العسكرية بخصوص كيفية مكافحة الدولة الإسلامية. وكانت النتيجة مكاسب سريعة ضد المعاقل المسلحة، وزيادة التعاون مع موسكو للحفاظ على الحرب الأهلية بين الأسد والمعارضة، وطبقا للخطوط المستمدة من خريطة الصراع، فإن الولايات المتحدة ووكلائها سيعترفون بسيطرة الأسد على معظم وسط سوريا وجنوبها إلى الغرب من نهر الفرات، مع بعض الانحرافات المتفق عليها، وفي المقابل، حالما يتم تحرير الرقة من تنظيم الدولة، فإن الميلشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة سوف تتحرك باتجاه أسفل النهر للسيطرة على القرى التي يسيطر عليها المسلحون بالقرب من الحدود العراقية.
وبدلا من التعاون مع روسيا، دعا بعض المسؤولين الإداريين إلى إنشاء مواقع استيطانية محمية في الصحراء، لمنع إيران من التوسع، وأكدوا أن السماح للميلشيات الإيرانية بالسيطرة على مناطق غير متنازع عليها في الصحراء الجنوبية في سوريا، سيجعلها في وضع يمكنها من إقامة جسر بري عبر سوريا، لتزويد حزب الله بالأسلحة.
وفي جنوب غرب سوريا، توقف وقف إطلاق النار بعد الاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا، ما دفع بوزير الخارجية الأميركي "تيلرسون" إلى اعتبار ذلك مؤشراً على أن الولايات المتحدة وروسيا، قادرتان على العمل سويا فى سوريا، مضيفاً "إن روسيا لها نفس المصالح التى نفعلها فى أن تصبح سوريا مستقرة وموحدة".
بدوره انتقد السيناتور الأميركي "جون ماكين" إيقاف برنامج دعم المعارضة السورية، معتبراً أن هذه الخطوة لا تصب إلى في مصلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأكد ماكين أن تقديم أى تنازلات لروسيا، دون وجود استراتيجية أوسع لسوريا "غير مسؤول وقصر في النظر".
وقال معهد الدراسات الحربية الذي يتخذ من واشنطن مقراً له، والذي يتابع مناطق السيطرة والغارات الجوية في سوريا، في تقرير الجمعة إن روسيا "تعيد تشكيل حملتها الجوية في سوريا من أجل إجبار الولايات المتحدة على الشراكة مع موسكو، حيث توقفت روسيا تماما تقريبا عن غاراتها الجوية في غرب سوريا، فيما قامت قوات النظام السوري بتحويل عملياتها نحو الشرق، تحت ستار مكافحة داعش.
وقال التقرير إن هذا التحول الذى يدعمه وقف إطلاق النار فى الجنوب الغربى الذى "يضمن حرية روسيا فى العمل" ساعد فى فتح الباب أمام مفاوضات "عدم التقسيم".
وقال السيناتور تيم كاين فى مؤتمر صحفى عقده الاسبوع الماضى، إن الاعتماد على موسكو - وضماناتها بأن إيران يمكن أن تبقى أيضا فى خطها - يمكن أن ينتهى فى النهاية إلى احتمالات التوصل إلى تسوية سياسية للحرب الأهلية، التي قالت الإدارة إنها مفتاح منع الدولة الإسلامية المهزومة من إعادة تأسيس نفسها.
ومن بين القضايا التي تطرحها الاستراتيجية على سطحها، الوجود المتزايد لجبهة النصرة في إدلب شمال سورية، وذلك بعد أن انسحبت منها بعض الفصائل الإسلامية والمعتدلة المدعومة من الولايات المتحدة، إلى إدلب بعد هزيمتهم العام الماضي في حلب ومناطق أخرى في غرب سوريا المكتظة بالسكان.
في ذلك الوقت، أشار دونفورد إلى أن "القانون يمنعنا من التنسيق مع الروس"، لكنه أشار إلى أننا "نبحث عن الروس للعمل مع النظام، من أجل فك عملياتنا". في حين رفضنا مشاركة التفاصيل حول "الاقتراح الذي نعمل عليه مع الروس الآن"، وقال دونفورد، "إحساسي هو أن الروس متحمسون كما نحن عليه. . . ضمان تمكننا من الاستمرار في حمل الحملة على داعش وضمان سلامة أفرادنا ".

تعاون عسكري سري بين روسيا والأكراد في صحراء سورية الشرقية:

نشرت صحيفة إنديبنديت البريطانية بتاريخ 24.07.2017 تحت عنوان: (تعاون عسكري سري بين روسيا والأكراد في صحراء سورية الشرقية)
بعد التقدم العسكري الشامل في محافظة الرقة المحاصرة من قبل قوات النظام والميلشيات الكردية، قامت وحدات الحماية الشعبية "YPG" المتحالفة نظرياً مع الولايات المتحدة، بإنشاء مركز تنسيق سري في البادية شرق سورية، وذلك لمنع حدوث أخطاء على ضفتي نهر الفرات.
وتم العثور على أدلة هذا الأسبوع في قرية صحراوية تنتشر فيها منازل مصنوعة من الطين في منطقة تتجاوز الحرارة فيها 48 درجة، حيث قابلت عقيداً روسياً في فيلا فخمة، ومجموعة من الضباط، والميلشيات العشائرية المحلية.
وأوضح مراسل الإنديبنديت "روبرت فيسك" فإن هناك تنسيق مستمر بين الميلشيات الكردية، وكولونيل روسي يدعى "يفغيني" ، وأن التنسيق كان يجري في جناحين منفصلين قبل أن يتم نقلهم إلى مركز موحد.
ووفقاً ل "فيسك" فإن مركز التنسيق يسعى لتلافي حدوث أخطاء قد تؤدي إلى سقوط قتلى في صفوف القوات الكردية المدعومة روسياً والقوات المدعومة أمريكياً.

المصادر: