ميلشيات إيرانية تسعى لتعزيز الهلال الشيعي الإيراني من طهران إلى بيروت مروراً بدمشق، و التحالف الدولي يشكك بالادعاءات الروسية حول مقتل البغدادي

الكاتب : أسرة التحرير
التاريخ : ١٦ ٢٠١٧ م

المشاهدات : 2690


ميلشيات إيرانية تسعى لتعزيز الهلال الشيعي الإيراني من طهران إلى بيروت مروراً بدمشق، و التحالف الدولي يشكك بالادعاءات الروسية حول مقتل البغدادي

عناصر المادة

من طهران إلى بيروت: الميلشيات الشيعية تسعى إلى تعزيز نفوذ الهلال الشيعي الإيراني:
الجيش الروسيي يدعي قتل قائد تنظيم الدولة في سورية:

 

من طهران إلى بيروت: الميلشيات الشيعية تسعى إلى تعزيز نفوذ الهلال الشيعي الإيراني:

نشرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية بتاريخ 16.06.2017 تحت عنوان : (من طهران إلى بيروت: الميلشيات الشيعية تسعى إلى تعزيز نفوذ الهلال الشيعي الإيراني)

تخطط إيران لتأمين طرق برية في جميع أنحاء سورية والعراق، ويجري تعزيز هذه الطرق من قبل وكلاء يقودون تنظيم الدولة "داعش" في المنطقة.

"من الموصل إلى بعاج، شكرا لك سليماني"، كُتبت هذه العبارة على دوار البلدة تكريما للجنرال الإيراني قاسم سليماني، الذي ساعد في قيادة ميلشيا الحشد الشعبي، حيث اجتاحوا المناطق باتجاه الحدود السورية. كما نشرت ميلشيات شيعية مختلفة أعلامها على طول الطريق.
وعلى الطريق المؤدي إلى البلدة، كان "أبو مهدي المهندس" الزعيم المشترك لقوات الدفاع الشعبي، يحيي قواته المنتصرة التي قامت في الأسابيع الأخيرة بتفجير رقعة جديدة من الموصل إلى الحدود السورية، كما تنتشر على طول الطريق من "القيارة" جنوب الموصل الحفارات وآلات الطرق والجرافات، حيث من المفترض أن يتم إنشاء طريق حيوي لم يكن متاحاً للعبور بالأمس.
أدى تغير الديناميكية الإقليمية إلى التحول ب "بعاج" من ملاذ خارج الحدود لقادة داعش إلى نقطة محورية لجهود إيران، وهذا يجري بسرعة حتى قبل إزالة مئات المنازل المفخخة، وقال أحد كبار القادة في الميلشبات الشيعية "إننا لن نغادر "بعاج". وأضاف "هذا سيكون قاعدتنا الرئيسية في المنطقة".
وفي مطلع أيار/مايو، قال قادة في الحشد الشعبي العراقي إن إنشاء ممر بري من شأنه أن يعطي إيران خط إمداد عبر العراق وسوريا وإلى لبنان، وقد أعيد توجيهه إلى الجنوب من جبل سنجار، على بعد 25 ميلا إلى الشمال. بحيث تصبح "بعاج" أول مركز رئيسي، ومن هناك كان الطريق يعبر إلى سوريا عبر مدينة دير الزور ومدينة الميادين، وكلاهما لا يزال تحت سيطرة تنظيم الدولة.
ومنذ ذلك الحين، حشدت الميلشيات الإيرانية بقيادة سليماني، على جانبي الحدود بالقرب من الطريق السريع بين دمشق وبغداد، مما أدى إلى وقوع ثلاثة اشتباكات على الأقل مع القوات الأمريكية والمعارضة المدعومة من قبل التحالف، بالقرب من قاعدة التنف العسكرية.
ويشكل الطريق السريع نقطة محورية للجهود الرامية إلى الحفاظ على طريق قابل للاستمرار، لكن كبار قادة كبار في الحشد الشعبي قالوا إن ممرات أخرى محتملة يجري استكشافها أيضا، لأن انهيار داعش يغير ساحة المعركة بسرعة قرب الحدود. لكنهم أكدوا أن الطريق عبر دير الزور والميادين وتدمر ثم باتجاه دمشق هو الخيار المفضل الآن.

وقد أصبحت حركة القوات حول المنطقة الحدودية كلعبة شطرنج محيرة بين لاعبين متعددين، حيث تقود الميليشيات المدعومة من إيران الجيش السوري إلى العراق من الغرب، وتحرك القيادة نفسها الميليشيات العراقية باتجاههم من الشرق.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، التقت القوات في نقطة على الخريطة بين مدينتي الميادين ودير الزور، وهي لحظة محورية في الحرب السورية ومعارك داعش التي دامت ثلاث سنوات، وتحقيق جزئي على الأقل لخطط إيران لتأمين قوس النفوذ.
وأدى ذلك أيضاً إلى عرقلة نوايا الولايات المتحدة للتحرك شمالا من الميادين لمحاربة داعش في آخر معقل لها، والتي يعتقد أنها من المرجح أن تكون إلى الغرب من دير الزور.
وبعد أن أصبحت مجالات السيطرة تتشكل الآن في ساحة المعركة، كان "أبو مهدي المهندس" متفائلا بشأن ما قد يأتي بعد ذلك، غير أنه تردد في الكشف عما إذا كان الحشد الشعبي سينتقل الآن إلى سوريا.

الجيش الروسيي يدعي قتل قائد تنظيم الدولة في سورية:

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بتاريخ 16.06.2017 تحت عنوان : (الجيش الروسي يدعي قتل قائد تنظيم الدولة في سورية)
قال الجيش الروسي اليوم الجمعة إنه يبحث ما إذا كانت إحدى ضرباته الجوية فى الصحراء السورية قد قتلت أبو بكر البغدادي الخليفة الذي يقود الدولة الاسلامية.
وقالت وزارة الدفاع في بيان لها، إن القوات الجوية الروسية استهدفت اجتماعا لقادة تنظيم الدولة الإسلامية في 28 مايو/ أيار خارج الرقة في سورية، عاصمة تنظيم الدولة، وربما قتلت الخليفة البغدادي.
وقد انتشرت شائعات عن وفاة السيد البغدادي لعدة أشهر قبل الإعلان الروسي. إلا أن المتحدث باسم البنتاغون الكابتن "جيف ديفيس" قال اليوم الجمعة "ليس لدينا معلومات تدعم هذه التقارير".
وقال العقيد "ريان ديلون" المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة: إن قادة القوات الجوية الأمريكية في قطر يتكلمون يوميا تقريبا على خط ساخن خاص مع نظرائهم الروس، وذلك في المقام الأول لتجنب أي حوادث من قبل طائرات حربية تحلق في سورية. وقال فى مقابلة إن المحللين سيعودون الآن الى التقارير من 28 مايو والايام اللاحقة لمعرفة ما قاله الروس حول عمليات الطيران.
ولم يصدر أي شيء من "البغدادي" علنا منذ تشرين الثاني/نوفمبر، عندما أصدر تنظيم الدولة الإسلامية تسجيلا صوتيا قاسيا له حث فيه قواته على الثبات في وجه الهجوم العراقي المدعوم من الولايات المتحدة في الموصل.
وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان "من غير المنطقي أن يبقى القادة الكبار في تنظيم" داعش "في الرقة وسط هذه العملية العسكرية"، مضيفا أن كبار القادة قاموا بالهروب إلى منطقة دير الزور القريبة من الحدود مع العراق.
كما أعرب ليث الخوري، مدير شركة "فلاشبوانت"، عن شكوكه وأضاف "في هذا الوقت، لا يمكننا التحقق من صحة ادعاءات روسيا". وأضاف إن "البغدادي قد قتل عدة مرات من قبل، ولم تكن أي من الادعاءات السابقة شرعية".

وقدم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نفسه حذرا عندما سئل عن تقارير الجيش الروسي. وقال فى مؤتمر صحفى "حتى الان ليس لدي تأكيد بنسبة 100% على هذه المعلومات".
وحذر لافروف أيضا من أن الدولة الإسلامية من المرجح أن تنجو من احتمال وفاة زعيمها. وقال "إن مثل هذه الاعمال لتدمير او" قطع رأس "جماعة إرهابية كانت دائما تحظى بحماس كبير". وأضاف "لكن التاريخ يظهر أن القدرة القتالية لهذه الهياكل قد استعيدت من جديد".

المصادر: