نشرة أخبار سوريا- ورشات الصيانة تصلح مضخات عين الفيجة، ومجزرة جديدة في رصيد روسيا بريف إدلب -(14-1-2017)

الكاتب : أسرة التحرير
التاريخ : ١٤ ٢٠١٧ م

المشاهدات : 2918


 نشرة أخبار سوريا- ورشات الصيانة تصلح مضخات عين الفيجة، ومجزرة جديدة في رصيد روسيا بريف إدلب -(14-1-2017)

عناصر المادة

جرائم حلف الاحتلال الروسي - الإيراني - الأسدي:
عمليات المجاهدين:
الوضع الإنساني:
نظام أسد:
المواقف والتحركات الدولية:
آراء المفكرين والصحف:

32 قتيلاً على يد الاحتلال الروسي-الأسدي يوم أمس، معظمهم في حلب، والطيران الروسي يرتكب مجزرة في  معرة مصرين ويكثق غاراته على مناطق إدلب، بينما الثوار يحبطون هجمات النظام في ريفي دمشق وحماة، والعثور على جثث ثلاثة جنود روس في حلب، وفي الشأن الإنساني: ورشات الصيانة تصلح مضخات المياه في عين الفيجة، أما دولياً: روسيا توجه دعوة إلى إدارة ترامب للمشاركة مفاوضات الآستانة

جرائم حلف الاحتلال الروسي - الإيراني - الأسدي:

32 قتيلاً (تقبلهم الله في الشهداء):
وثقت لجان التنسيق المحلية مقتل 32 شخصاً في سوريا يوم أمس الجمعة، معظمهم في حلب، بينهم 8 أطفال و5 نساء، وشخص واحد تحت التعذيب.
وقد توزع الضحايا على مدن وبلدات سوريا كالتالي:
14 في حلب معظمهم قضوا بقصف المدفعية التركية على الباب وقصف الطيران الروسي على تادف. 8 في إدلب معظمهم قضوا بالقصف بالطيران على أورم الجوز. 6 في درعا معظمهم قضوا إعداماً ميدانياً على يد تنظيم الدولة في حوض اليرموك. 3 في حمص. 1 في الرقة

مجزرة للطيران الروسي في معرة مصرين بريف إدلب:
قُتل 9 مدنيين وجُرح العشرات جراء استهداف الطيران الروسي الفرن الآلي وسوق الهال في مدينة معرة مصرين بريف إدلب فجر اليوم.
وشنت الطائرات الروسية عدة غارات جوية على ناحية عقبربات وقريتي عكش وأبو دالي في ريف حماة الشرقي.

قتلى وجرحى جراء قصف جوي على مدن وبلدات إدلب:
شن الطيران الحربي -منذ الصباح الباكر- غارات كثيفة على أكثر من 15 منطقة بريف إدلب، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
وقال ناشطون إن قصفاً جوياً عنيفاً طال كلاً من (الدار الكبيرة، أطراف كفرعين، أطراف كفرنبل، أطراف النقير، أطراف حزارين، جبالا، أطراف معرة حرمة، ترملا، سراقب، إفس، أوم الجوز، أطراف البارة) وخلفت الغارات مقتل سيدة في بلدة جبالا، وثلاثة أشخاص في بلدة أورم الجوز كحصيلة أولية .
وأغار الطيران الروسي على  مدينة أريحا، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة عشرين آخرين، بينهم عناصر للدفاع المدني، وأكد ناشطون أن الطيران الروسي جدد قصفه للموقع مرتين مما أوقع إصابات عديدة، نتيجة تجمع الناس وفرق الإنقاذ في الموقع بعد الغارة الأولى.
في غضون ذلك تعرضت "بلدات كفرعويد وكنصفرة بجبل الزاوية" لقصف صاروخي من راجمات الصواريخ المتمركزة في منطقة جورين، خلفت العديد من الإصابات في صفوف المدنيين، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع التابع للتحالف الدولي في أجواء الريف الشمالي.

عمليات المجاهدين:

اشتباكات عنيفة على جبهات المرج في الغوطة الشرقية:
دارت اشتباكات عنيفة جداً منذ مساء أمس في المزارع الشرقية لبلدة حزرما في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، حيث تحاول قوات النظام التقدم في المنطقة مدعومة بغطاء ناري كثيف جداً، وقد تصدى المجاهدون للهجوم وكبدوا القوات المهاجمة خسائر كبيرة.
وتحاول قوات النظام التقدم في المنطقة منذ عدة أشهر، إلا أنها فشلت حتى الآن في تحقيق تقدم ملحوظ، مقارنة بالإمكانيات المتواضعة للثوار المحاصرين في الغوطة.

الأركان التركية: مقتل 1518 عنصراً لتنظيم الدولة منذ انطلاق درع الفرات:
أصدرت هيئة الأركان التركية تقريراً كشفت فيه عن حصيلة خسائر "تنظيمي الدولة وبي كي كي" منذ بدء عملية درع الفرات، التي انطلقت في 24 أغسطس/آب الماضي.
وأكد التقرير أن عدد قتلى تنظيم الدولة -منذ بداية العملية- بلغ 1518 عنصراً، فيما جرح منهم 250 وأسر 7 ، كما أسفرت العملية عن مقتل 295 من عناصر منظمة بي كي كي بالإضافة إلى إصابة 4 وتسليم 11 أنفسهم لقوات درع الفرات حتى الآن.
وأشار التقرير إلى أن قوات درع الفرات استهدفت 141 هدفاً ب1233 قنبلة، في حين أبطلت الفرق المختصة مفعول 2845 عبوة ناسفة وفككت 43 لغماً أرضياً.
تدمير 228 موقعاً لتنظيم الدولة بريف حلب:
أعلن الجيش التركي مقتل 18 عنصراً من تنظيم الدولة خلال استهداف عدد من مواقعه بريف حلب.
وقال الجيش التركي في بيان صادر عنه اليوم "إن المقاتلات التركية استهدفت يوم أمس الجمعة 14 موقعاً لتنظيم الدولة في مدينة الباب وقرية "بزاعة" فيما قصفت القوات البرية لدرع الفرات 214 موقعاً للتنظيم بريف حلب، ما أسفر عن مقتل 18 عنصراً من التنظيم وتدمير عدد من المقرات والتحصينات، إضافة إلى آليات مزودة بالسلاح".

الوضع الإنساني:

بعد جمعه 10 مليارات دولار العام الماضي: مؤتمر مانحي سوريا في فنلندا أواخر يناير الجاري:
أعلنت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، عزمها تنظيم مؤتمر دولي في العاصمة الفنلندية "هلسنكي"، ما بين 23-24 يناير/كانون الأول الجاري، لمناقشة القضايا الإنسانية المتعلقة بسوريا والمنطقة.
وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، ينس لاركي، في مؤتمر صحفي عقد في مكتب المنظمة الدولية بجنيف، إن المؤتمر الذي سينظم لدعم سوريا والبلدان المجاورة وسيجري بمشاركة ممثلين عن مؤسسات الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى ممثلين عن الدول المانحة والمؤسسات المالية الدولية.
وأضاف لاركي، أن المشاركين في المؤتمر سوف يتناولون ما بين 23-24 يناير الجاري، مواضيع تتعلق بالقضايا الإنسانية الأساسية في سوريا، والخطط المستقبلية المتعلقة باللاجئين السوريين.
هدوء حذر في وادي بردى، وورشات الصيانة تصلح مضخات المياه في نبع عين الفيجة:
شهدت منطقة وادي بردى هدوءاً حذراً، في حين تواصل فرق الإصلاح والصيانة عملها بغية عودة العمل في نبع الفيجة بالمنطقة لإعادة ضخ مياه الشرب من مصدرها الرئيس إلى دمشق.
وكانت قوات النظام قد خرقت للمرة الثانية اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة، حيث استمر القصف لوقت متأخر من الليلة الماضية على قرى الوادي وبسيمة بشكل خاص، ما تسبب بمقتل امرأة مسنة وتوقف عمليات الصيانة.
من جهة أخرى أفادت وسائل إعلام موالية بانتهاء عمليات إصلاح الشبكة الكهربائية المغذية لنبع عين الفيجة، مؤكدة بدء ضخ المياه من نبع عين الفيجة إلى خزانات العاصمة دمشق.
وكانت الهيئة الإعلامية في وادي بردى بثت تصويراً يظهر قيام ورشات الصيانة بمحاولة إصلاح مضخات المياه في منشأة عين الفيجة، تزامناً مع إطلاق نار مصدره قوات النظام وميلشيا حزب الله، المتمركزة على الجبال الشمالية الشرقية لوادي بردى.

نظام أسد:

3 قتلى روس في حي طريق الباب بحلب.. والفاعل مجهول:
لا تزال حالة الفلتان الأمني سائدة في الأحياء الشرقية من حلب التي سيطرت عليها قوات النظام منتصف ديسمبر الماضي، حيث تم العثور يوم أمس على ثلاث جثث لمقاتلين روس قرب دوار الحلوانية في حي طريق الباب بحلب، أعقب ذلك عمليات تفتيش دقيقة قامت بها قوات النظام في الحي على خلفية الحادثة.
وهذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها جنود روس لعملية قتل بهذه الطريقة، ما يطرح الكثير من التساؤلات عن خلفية الحادثة ومن يقف وراءها، خصوصاً وأن الأحياء الشرقية من حلب تعتبر السيطرة الفعلية فيها للمليشيات الشيعية، ويعتبر وجود قوات النظام فيها شكلياً فقط.
ويرى محللون أن إرسال روسيا لفرقة "الشرطة العسكرية الروسية" من قاعدة حميميم إلى حلب يعتبر تحجيماً لسلطة تلك المليشيات والفوضى التي خلقتها في أحياء حلب. وتشكل هذه الحادثة مؤشراً صريحاً وواضحاً للصراع الروسي الإيراني الذي بدأ يطفو على السطح، ولم يعد هناك مجال لإخفائه.

المواقف والتحركات الدولية:

روسيا تدعو إدارة "ترامب" للمشاركة في مفاوضات "الأستانة":
نقلت صحيفة "واشنطن بوست"، عن مصادر أمريكية أن السفير الروسي لدى واشنطن سيرغي كيسلياك،  وجه دعوة لإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للمشاركة في مفاوضات أستانا بشأن القضية السورية.
وأوضحت الصحيفة أن السفير الروسي أبلغ الإدارة الأمريكية القادمة بهذه الدعوة خلال مكالمة هاتفية مع مستشار ترامب في الأمن القومي مايكل فلين يوم 28 الشهر الماضي، إلا أن الأخير لم يتخذ قراراً بعد فيما إذا كانت الإدارة الجديدة ستشارك في مفاوضات أستانا أم لا.
ويرى محللون أن هذه الخطوة من قبل الإدارة الروسية استفزازية للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما، خصوصاً وان العلاقة شهدت تصعيداً بين الدولتين في عهد الأخير على عدة أصعدة خصوصاً القضية السورية، فيما يرى آخرون أن هذا الخطوة تزيد الشكوك حول العلاقة بين بوتين وترامب، خاصة فيما يتعلق بالتسريبات والتقارير الاستخباراتية التي أشارت إلى تورط روسيا في دعم الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب".

آراء المفكرين والصحف:

الطريق إلى أستانا.. أوهام وألغام
الكاتب: عمر إدلبي

قبل أن يسدل العام الماضي ستارة نهايته بيومين أعلنت روسيا وتركيا توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين مختلف الأطراف في سوريا على أمل أن يكون تمهيداً لإطلاق عملية تفاوض في أستانا عاصمة كازخستان، وقد أثار هذا الإعلان تساؤلات كثيرة حول دوافع روسيا، وقدرتها في حال جديتها على تحقيق اختراق حقيقي في عملية التسوية.
الاتفاق شابه الغموض غير البناء، من حيث شموله أو عدم شموله جميع جبهات القتال، كما من حيث عدم شموله فصيل "جبهة فتح الشام"، ورافقته شكوك بالتزام قوات الأسد ومليشيات إيران الطائفية به، وفي النهاية لم يصمد وقف النار ولا حتى ساعات أمام الرغبة الجامحة للأسد وحلفائه بتحقيق المزيد من الإنجازات العسكرية بعد "انتصار حلب".
جهود مضنية بذلها الروس والأتراك للتوصل لهذا الإعلان، ولكل من الطرفين دوافعه، فالحاجة الروسية للتهدئة والتقاط الأنفاس لا تخطئها عين، حيث عمل الروس بدأب على احتواء الغضب العالمي من الجرائم التي ارتكبتها قواتهم في حلب، وعمل الأتراك ما بوسعهم لرفع الحرج عن سياستهم التي بدت في الفترة الأخيرة مطواعة للغاية أمام الخطط الروسية الرامية لتأكيد سطوتها على تفاصيل المشهد السوري.
ولأن الإعلان عن إطلاق مفاوضات أستانا جاء برغبة روسية أولاً، وباندفاعة وموافقة تركية ثانياً، فإن فحوى عملية التسوية التي تفكر بها القيادة الروسية وتؤيدها تركيا يبدو محل شكوك من جميع أطراف الصراع، التي يرى بعضها في روسيا عدواً، وبعضها الآخر يصنف تركيا عدواً.
قراءة تداعيات الأحداث على الساحة السورية في الفترة الأخيرة، يظهر أن الروس نجحوا فيما خططوا له، فهم لم يفوتوا ما انتظروه من فرص توقعوها في الشهور الأخيرة من ولاية أوباما ليغتنموا أكبر مكاسبهم من تدخلهم العدواني ضد ثورة السوريين، وكما لم يفوت الروس فرصة إحجام حلفاء الثورة عن دعمها بأسباب الصمود أمام الهجمة الروسية الشرسة المسنودة بقوات الأسد وحلفائه من القوات الإيرانية والمليشيات الطائفية الشيعية، والسيطرة على حلب وتهجير مدنييها وطرد ثوارها..
وعلى من يتوهم أن الخلافات بين الروس من جهة والإيرانيين والأسد من جهة ثانية، يمكن أن تفجر هذا التحالف بما يؤدي لإضعاف جبهة الأسد وحلفائه، عليه أن يراقب ويقرأ تصريحات القادة الروس عن مشروعية الهجمات على وادي بردى والغوطة الشرقية، ودعمهم المطلق لهذه الهجمات، رغم ضمانهم لاتفاق وقف إطلاق النار، وعليه أيضاً أن يفكر ملياً بالأسباب -إن وجدت- التي ستجبر أو ستدفع الإيرانيين ونظام الأسد للقبول بحل سياسي ينتزع منهم مكاسب لم يخسروها في ساحة ميدان المعارك، في ظل عدم قدرة الروس على الذهاب بعيداً في ضغوطهم على حلفائهم، فالروس يدركون أن لا شرعية لوجودهم في سوريا دون وجود الأسد، ولا مكاسب فعلية من آلاف الغارات لطائراتهم دون وجود مليشيات خامنئي الطائفية على الأرض.
صحيح أن الظروف الدولية والوقائع الميدانية لا تسمح بتوقع نتائج طيبة من مفاوضات أستانا خاصة في ظل رعاية روسيا لها، لكن ميادين الثورة ليست جبهات قتال بالأسلحة فقط، ومن واجب الثوار أن يستعدوا لميدان المفاوضات ويعملوا بكل طاقاتهم للدفاع عن حلم الحرية والكرامة، عبر إدارة واعية للعملية السياسية متسلحين بنفس مستوى الصلابة التي يبديها شعبنا في مقاومته وصبره على جرائم الأسد وحلفائه بمن فيهم الروس أنفسهم، وألا يكون التراجع الخطير الذي منيت به القوى العسكرية والسياسية للثورة السورية بعد معركة حلب سبباً أو مبرراً للقبول بحلول تهدر تضحيات شهداء ومعتقلي الثورة وملايين المهجرين الحالمين برائحة تراب وطنهم.
قد تكون مفاوضات أستانا محطة لالتقاط الأنفاس لا أكثر، ولسنا واهمين لنعتقد أنها ستنتج حلاً، فطريق الحل غير سالك بعد، كما أن الطريق إلى أستانا ملؤه الأوهام والألغام، لكن ما نؤكد عليه أنه من غير المسموح به أبداً أن تكون أستانا محطة فشل وتراجع جديد لقوى الثورة، فالحاضنة الشعبية لثورة المليون شهيد ومعتقل لا تحتمل مزيداً من الخيبات واهتزاز الثقة بقادة الثورة، أو من تبقى منهم محل ثقة

 

الجزيرة نت 

 

المصادر: