النظام يستغل الصمت الدولي، ويمطر ماتبقى من حلب بالقذائف

الكاتب : أسرة التحرير
التاريخ : ٨ ٢٠١٦ م

المشاهدات : 2197


النظام يستغل الصمت الدولي، ويمطر ماتبقى من حلب بالقذائف

قالت مصادر في المعارضة إن قوات النظام والطيران الروسي استهدفت بشكل جنوني أحياء: صلاح الدين وبستان القصر والكلاسة والفردوس والمشهد والأنصاري والزبدية والمعادي، الواقعة جنوب شرق حلب.
وأكّد ناشطون أن حي الفردوس -وحده- تلقّى أكثر من 100 قذيفة وصاروخ، في حين أغار الطيران الروسي على منطقتي الكلاسة وبستان القصر بالصواريخ الفراغية والارتجاجية.
وأسفر القصف العنيف عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى معظمهم مدنيون، حيث أكّد الدفاع المدني أن عشرات الجثث ما تزال ملقاة في الشوارع بسبب ضراوة القصف وعجز عناصر الدفاع المدني عن تغطية كل المناطق، في ظل عدم توفر سيارات الإسعاف والمعدات اللازمة لرفع الأنقاض.

اشتباكات عنيفة:
وكان الثوار أعلنوا أمس انسحابهم من أحياء حلب القديمة التي تتوسط المدينة، باتجاه الأحياء الجنوبي شرقية، بسبب تضييق النظام الخناق عليهم بعد تقدمه على محورين، من جهة أقيول وكرم الطراب شمالاً والقاطرجي والميسر جنوباً.
وسيطر النظام على أجزاء من حي النيرب والمرجة والشيخ لطفي، وبهذا تكون فصائل المعارضة قد خسرت أكثر من 60% من مناطق سيطرتها.
في المقابل قالت قناة حلب اليوم إن الثوار قتلوا أكثر من 40 عنصراً من قوات حزب الله وجنسيات مختلفة إثر محاولتهم اقتحام جب الشلبي وسيف الدولة والإذاعة في حلب، كما دمّروا دبابة ومدرعة ناقلة للجنود أثناء محاولة قوات النظام التقدم على جبهة باب النيرب والقصيلة حسبما ذكر مركز حلب الإعلامي.
وتشير الأنباء إلى أن النظام يسعى إلى إيجاد ثغرة جديدة ويضغط من جهة بستان القصر وسيف الدولة، فيما نجح الثوار من صدّ عدة محاولات للتقدم مكبداً قوات النظام والميلشيات الطائفية خسائر فادحة.

تحركات دولية:
في الأثناء تشهد الساحة الدولية تحركاً كبيراً لفرض هدنة عاجلة في حلب، إذ قالت روسيا عبر نائب وزير خارجيتها إنها على وشك الوصول إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن حلب، وجاء ذلك بعد تبني الأمم المتحدة مبادرة لفصائل المعارضة لهدنة ل 5 أيام، ومطالبة ست دول غربية روسيا بوقف فوري لإطلاق النار ملمحة إلى احتمال فرض عقوبات عليها في حين استمرت في عملياتها على حلب، وقال محللون إن مماطلة روسيا في موضوع الهدنة يهدف إلى إحراز تقدم تجبر من خلاله فصائل المعارضة على الرضوخ لمطالبها بمغادرة حلب.  

تدهور الأوضاع الإنسانية:
وتشهد الأوضاع الإنسانية تدهوراً حاداً، حيث نزح أكثر من 100 ألف شخص منذ اقتحام الأحياء الشرقية الشمالية إلى مناطق أقل خطراً باتجاه الجنوب الشرقي، ويعاني هؤلاء من انعدام المأوى ونقص حاد في الغذاء والرعاية الطبية، فضلاً عن استهدافهم يومياً بعشرات القذائف والغارات.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن إجلائها لنحو 150 مدنياً ممن يحتاجون الرعاية الطبية من حلب القديمة مساء الأربعاء، وقالت رئيسة البعثة "ماريان جاسر" إن الفرق الطبية استطاعت الوصول إليهم بعد أيام من محاصرتهم، بسبب اشتباكات في المنطقة، وأكدت أنها أجلت حوالي 118 مريضاً إلى مراكز طبية غربي المدينة.
وحذّرت منظمات إنسانية من مجازر قد يرتكبها نظام الأسد بحق المدنيين الفارّين من دائرة الصراع في حلب، مشيرة إلى مصير أكثر من 1000 شخص فُقدوا منذ اقتحام شرق حلب، كما أوردت صحيفتا دايلي تلغراف ووشنطن بوست شهادات لأهالي فقدوا ذويهم بعد اعتقالهم من قبل قوات النظام،حيث عمدت إلى احتجاز مئات الأشخاص في مراكز تابعة للنظام لتجنيدهم لاحقاً في صفوفه.

 

المصادر: