جحا والقرد

الكاتب : أبو أمجد
التاريخ : ١٠ ٢٠١٣ م

المشاهدات : 7789


جحا والقرد

عذرا لا أقصد السخرية أو الاستهزاء بأحد، لكنه الواقع وما أراه من سياسيين أصبحوا يبكوننا بسياستهم دائما فلا نذكر إلا واقعا محزنا لأمتنا. وهذا ما عودنا عليه الدبلماسيون والسياسيون.
هذه المرة اختلف الأمر  وأضيف مع البكاء الضحك ولكنه ضحك ممزوج بمرارة البكاء والألم.
أثناء حديث الشبيح بشار الأسد أمام مجموعة لا بأس بها من مختلف الشبابيح ذكورا وإناثا في قاعة الأوبرا(وكأنه جاء ليعزف سيمفونية القتل).


قال: أنه يريد الحوار ولكنه لا يجد من يحاوره.. وقال إذا أراد شخص أن يتزوج ولم يجد زوجة مناسبة ليس معنى هذا أنه لا يريد الزواج . وإنما لم يجد الزوجة المناسبة.
وهو ما يزال يبحث عن من يحاوره إلى الآن.
جحا، يقال أنه فقد أو أضاع درهما. فطفق يبحث عن درهمه الضائع.
فسأله شخص ماذا تفعل يا جحا؟
قال جحا: أبحث عن درهمي.
قال الرجل وأين أضعته يا جحا.
فأجاب جحا. هنااااااااااك.  وأشار إلى مكان بعيد.
فاستغرب الرجل وقال: ولماذا تبحث هنا يا جحا.
قال جحا: هناك لا يوجد سراج بينما هنا يوجد سراج.
ألا تلاحظون وجود شبه بين الشبيح بشار وجحا (مع احترامنا لجحا طبعا)
هذه الطرفة تفيد بأن المهم هو البحث حتى لو كان المكان غير مناسب...  مثل بشار تماما...  المهم الحوار حتى لوكان مع شخص لا علاقة له بالقضية. في هذه الحالة وبهذه الطريقة يعتبر الحوار معدوما.

أما الأخضر الإبراهيمي. فبعد المارتون الذي قام به في دول العالم من سوريا إلى روسيا إلى إيران إلى .....إلى ........ إلى.....  الخ.
خرج من ذلك كله بتهديد (لطيف) وهو يقول: يجب الحوار وإلا فالقتلى سيكونون في العام القادم أكثر من مائة ألف.
بعدها جاء الشبيح بشار بخطاب (مكرر طبعا) بعد سكوت سبعة أشهر.

وفجأة .. الأخضر الإبراهيمي علق على خطاب بشار  فقال بأنه خطاب طائفي. و... و... وانتقد بشار وقال أن أربعون عاما من حكم العائلة الأسدية كاف....
لم أكن أعلم بأن السياسي المخضرم بطيء الفهم إلى هذا الحد ...
لكنه ذكرنا بـــ "طرفة القرد"
يحكى أن قردا في الغابة ألقى على الحيوانات طرفة مضحكة أضحكت جميع الحيوانات، ما عدا حمار في الغابة . لم يضحك!!!!
بعد أيام مرت الحيوانات على الحمار وهويضحك ضحكا شديدا!
استغربت الحيوانات. فسألوا الحمار لماذا تضحك؟
فرد الحمار بأنه يضحك على طرفة القرد التي سمعها منه قبل أيام.... لأنه فهمها الآن.
ألا ترون أن الأخضر الإبراهيمي لم يفهم خطاب الأسد بأنه طائفي إلا في وقت متأخر  وأن الأربعين عاما في الحكم لم يعلم بها إلا الآن...
وقد ألقى الأسد خطابات سابقة أشد طائفية وقبحا من آخر خطاباته.

أسأل الله أن يعجل بنصره لهذا الشعب المظلوم .

المصادر: