انتقادات شديدة من قبل عسكريين ومثقفين سوريين لكلمة "الجولاني"

الكاتب : أسرة التحرير
التاريخ : ١٤ ٢٠١٥ م

المشاهدات : 3455


انتقادات شديدة من قبل عسكريين ومثقفين سوريين لكلمة

قوبل خطاب زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني بانتقادات شديدة من قبل شريحة واسعة من العسكريين والسياسيين والمثقفين، حيث انتقد الجولاني بشدة المجتمعين في مؤتمر الرياض واصفاً إياهم بـ "من وضع نفسه موضع شبهة"، ومقللاً من أهمية القرارات التي صدرت عنه، معتبراً أن "جنود تلك الفصائل لن يقبلوا بحلول قادتهم في المؤتمرات".

 

وقد اعتبر القيادي في "جيش الإسلام"، محمد علوش "أحد المشاركين في مؤتمر الرياض" أن "الجولاني" يعادي بتصريحاته الشعب السوري، قائلاً: " أنت تناطح شعباً عجزت الجيوش عن تركيعه، فرحم الله امرأ عرف قدره"، كما انتقد النقيب إسلام علوش، الناطق الرسمي باسم "جيش الإسلام" كلمة الجولاني قائلاً: "هجوم غير مسبوق من النظام على المرج ليقسم الغوطة إلى قسمين، نطلب من الجولاني مؤازرة عسكرية لهذه النقاط كونهم لا يرابطون إلا على 5 نقاط رباط!!". فيما أكد زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي للجبهة الشامية على أنه" لا يصح لفصيل ما أن يتهم باقي الفصائل بالتخوين وبيع القضية، كلنا أوصينا ممثلينا بثوابت الثورة ولا تنازل عنها". 
ولمّح حسام سلامة "أبو بكر"، قائد لواء "جند السنة" التابع لـ"أحرار الشام" إلى كلمة الجولاني حول هدنة الغوطة: "لسان حال البعض، (ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد)، غطرسة فرعونية، {أنا خير منه} مزاودة شيطانية". 

من جهته؛ علق القيادي في حركة "أحرار الشام"، أحمد عيسى الشيخ "أبو عيسى"، على خطاب "الجولاني" قائلاً: "لغة المزاودات داء عضال، ومرض قتّال يفتك بالأفراد، ويقضي على الجماعات، فالمؤمن الصادق أبعد الخلق عنه"، وعبر عن استغرابه من انتقاد الجولاني لهدنة الغوطة متناسياً هدنة كفريا والزبداني: "حلال علينا حرام على غيرنا، من يده بالنار ليس كمن يده بالماء. الهدنة يقدرها أهلها، فليس بشرعنا ما يحرمها، ولكن المزاودات بضاعة المفاليس وجميعنا يجيدها".
أما الكاتب والباحث أحمد أبازيد فقد قال: "مؤسف جداً المستوى الذي انحدر إليه خطاب الجولاني في مقابلته الأخيرة، تخوين لكل الفصائل وتحريض العناصر على قادتهم وإعلان حرب عليهم، هداه الله."
وأيد هذا الموقف موقع "شؤون استراتيجية" المتخصص بالأبحاث والدراسات الاستراتيجية، حيث اعتبر في تغريدة له أن: "لقاء الجولاني لم يكن موفقاً فلهجة التخوين والاستعلاء لا تكسب حرباً ولا تبني دولة". 
كما أعرب الكاتب والباحث الشرعي عباس شريفة "أبو تيم" عن استغرابه من نظرة الجولاني لهدنة الغوطة قائلاً: "الهدنة في الغوطة عمالة وهزيمة، أما في الفوعة فانتصار وفرض بقوة السلاح. سبحان الله يتغير حكم التخوين والتكفير بتغيير الجغرافيا". 

ونشر الإعلامي براء عبد الرحمن أحد إعلاميي الغوطة الشرقية تغريدة على حسابه قال فيها: "اللهم عليك بكل مزاود على أهلنا بالغوطة الشرقية طفلة دومانية من أصل أكثر من مية شهيد اليوم".
وعن نفي "الجولاني" في كلمته وجود الجيش الحر، رد أبو محمد الفاتح، القائد السابق للاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، قائلاً: "ما منيت أمتنا بشيء أشد ولا أوجع من الغلو والتنطع، لا تغيب عبارات الوصاية والاستكبار من تصريحات مرجعياتهم، وما أسرع التخوين والتحقير في خطابهم!". أما الشيخ محمد الخطيب الشرعي في الجبهة الشامية فقد قال: "لن تغطى عين الشمس بغربال، الجيش الحر يرابط على معظم جبهات درعا، وحلب واللاذقية، وريف دمشق". أما ملهم عكيدي القائد العسكري في تجمع (فاستقم كما أمرت) فقد ذكر عبر تغريدة له نحن (تجمع فاستقم كما أمرت) يشرفنا أن نؤكد أننا حملنا سلاحنا تحت اسم #الجيش_الحر وقدمنا ومازلنا أرواحنا فداء لديننا وأرضنا تحت هذا الاسم، كما انتقد خطاب التخوين بين قادة الفصائل في ظلا لقصف الذي يتعرض له المدنيون "للأسف لغة التخوين والتسفيه والمزاودة لا تزال تسود خطابات القادة بينما تختلط دماء المجاهدين من كل الفصائل على الجبهات". 

من جهته، انتقد د.حذيفة عبد الله عزام الباحث والمتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية تصريح الجولاني قائلاً:  ظلم رفقاء الدرب أشد ما يحز في النفس ويخلف في القلوب جراحات من الصعب أن تندمل:                                                             
جراحات السنان لها التئام  وﻻ يلتام ما جرح اللسان 

 

يشار إلى أن الجولاني ظهر في لقاء في 12 من شهر ديسمبر وقد تناول في لقائه عدة نقاط أبرزها مؤتمر الرياض حيث انتقد الفصائل التي حضرته، مؤكداً أنه لن يسمح بتطبيق قراراته على الأرض، كما تطرق لموضوع الجيش الحر واصفاً إياه بأنه غير موجود على الأرض، كما أكد جبهة النصرة قامت بإفشال الهدنة في الغوطة الشرقية ولن تسمح بها.

 

 

المصادر: