بعد تعثر المفاوضات نداء استغاثة جديد يوجهه أهالي مضايا وبقين بعد وفاة 3 أطفال نتيجة سوء التغذية

الكاتب : أحمد محمد
التاريخ : ٦ ٢٠١٥ م

المشاهدات : 2819


بعد تعثر المفاوضات نداء استغاثة جديد يوجهه أهالي مضايا وبقين بعد وفاة 3 أطفال نتيجة سوء التغذية

وجه الأهالي المحاصرون في بلدتي مضايا وبقين بالقرب من الزبداني نداء استغاثة إنساني عاجل لفك الحصار والسماح بإدخال الطعام والشراب للبلدتين المكتظتين بعشرات الآلاف من المدنيين، حيث تطبق قوات الأسد حصاراً جائراً على البلدتين المجاورتين للزبداني في إطار الحملة العسكرية الكبيرة التي تخوضها قوات حزب الله للسيطرة على الزبداني كورقة ضغط على المقاتلين الذين نزح عدد كبير من أهاليهم باتجاه هذه البلدات.

 

وبعد إجبار قوات الأسد وميليشيا حزب الله معظم أهالي الزبداني على التوجة للبلدتين بعد طردهم من أماكن سكنهم، يقول عامر برهان مدير المركز الطبي في الزبداني للاتحاد برس إن البلدتين حوصرتا منذ أكثر من مئة يوم تعرضتا فيه لمختلف أنواع التنكيل والقصف بالبراميل المتفجرة والقنص ويتساءل السيد برهان مستنكراً بلسان الأهالي المحاصرين في البلدتين والهيئة الطبية ونساء الزبداني:
(ماذا بعد البرغل المنقوع والنيء ؟ هل سنجد امرأة تطعم أبناءها الحجارة والحصى لتسكت معدة أبنائها الخاوية؟ أم أننا سنجد نساءنا يبحثن في الأرض عن أي شيء يؤكل كالحشائش مثلاً؟).
35 ألفاً يعيشون في البلدتين:
وأشار عامر إلى أن أكثر من 35 ألف إنسان من الأهالي ومن النازحين من ريف دمشق ومن الزبداني يعيشون في البلدتين، وكل هؤلاء يعانون من انعدام كامل للمواد الغذائية والطبية وأبسط مستلزمات الحياة اليومية، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على واقع البلدتين وأدى إلى انتشار الجوع والفقر بشكل كبير.
وهو ما تسبب بوفاة ثلاثة أطفال بسبب سوء التغذية وانعدامها أحياناً، موضحاً أن أكثر من 500 طفل يعانون من سوء التغذية وحياتهم مهددة بالخطر محذراً من انتشار الأمراض والأوبئة، بسبب انعدام الدواء والمواد الطبية.

وحذر الأهالي من كارثة إنسانية حقيقية تحدث في البلدتين، وناشدوا قادة الدول والمنظمات الدولية والإنسانية للتدخل وتحمل مسؤولياتها لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للمناطق المحاصرة.
وكانت الأمم المتحدة قد أوقفت جهودها الرامية إلى رعاية وتنفيذ خطة وقف إطلاق النار التي يتم التفاوض عليها بين مكتب أحرار الشام السياسي والجانب الإيراني الذي يدعم حزب الله والنظام السوري بسبب القصف الروسي الذي بدأ منذ أيام، ويستهدف كافة مناطق إدلب وريفها وهو ما أعاق تنفيذ خطوات من هذا الاتفاق.
القصف الروسي أجج الوضع:
حيث كان من المقرر إدخال بعض المساعدات كخطوات أولية لتطبيق اتفاق الزبداني كفريا الفوعة بعد إجلاء بعض الجرحى والأهالي من الجانبين وهو مالم يحدث إلى الآن بسبب القصف الروسي، فأُجِلَ مرات عدة ثم ألغي التنفيذ حتى إشعار آخر.
وتعاني المناطق المحيطة بالزبداني من أوضاع إنسانية آخذة بالتردي، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء ففرض الحصار على مضايا وبقين، وطُبِقَ طوق أمني شديد على سرغايا وبلودان لقطع الإمداد تماماً عن الزبداني وملاحقة من تبقى من أهالي الزبداني النازحين إلى تلك المناطق وإجبارهم على التوجه إجبارياً إلى مضايا وبقين كتمهيد لتغيير ديموغرافي واسع منذ بداية المعركة، لكن صمود الثوار في الزبداني حوّل المدنيين في مضايا وبقين إلى ورقة ضغط دائمة على الثوار.
وتفننت ميليشيا حزب الله بصب حقدها وإجرامها على المدنيين واستخدمت شتى الطرق لنشر القتل والدمار، فكان آخر ما تفننو به هو تعبئة الإطارات بالوقود والمتفجرات ومن ثم دحرجتها من أعالي الجبال باتجاه المباني لتحرق وتقتل كل من تمر بهم.

 

 

 

 


الاتحاد برس

المصادر: