وقفات مع النفس

الكاتب :
التاريخ : ٢٧ ٢٠١٢ م

المشاهدات : 3402


وقفات مع النفس

عجباً كيف تمكن الأنجاس  النصيريين ومدعي الأسلمة  من أن يدنسوا هذه الأرض الطاهرة ٤٠ عاماً!!! وكيف كان ذاك والطيبون للطيبات والخبيثون للخبيثات!!!.
أرأيتم يوماً صالحاً يرافق فاسقاً ويتخذه خليلاً إلا أن يكون مكرهاً مغصوباً.

 

قسماً إني لأجزم أن أرض الشام لو نطقت لأجهشت بالبكاء قهراً وغيظاً كما تبكي الفتاة إذا أٌجبرت على الزواج من شخص تكرهه، بل و كيف سمحنا لهم أن يسكنوا ديارنا ويأخذوا أرضنا و أرض أجدادنا نصف قرن، أما أنا فسأثور وأثور  وأصرخ في وجه الظلم والطغيان، ولن أرضى لهذا العدو اللدود أن يبقى في دارنا للحظة واحدة، وسأبقى أحبك يا شام يا أخت القدس الشريف ويا ابنت عم جبال لبنان و سهول فلسطين و الأردن، وأقبل ترابك الطاهر يا أرض الطهر والعفاف ويا بلاط الشهداء والصالحين، أحبك  وليس بيني وبينك أي ذكريات أذكرها  فتخفف عني ألم البعد الفراق، فمنذ نشأتي وأنا أعيش بعيداً عنك كل ما أعرفه قراءاتٌ وصورٌ رأيتها لكِ و إسترقتها منك من غير أن تعلمي وزياراتٍ قصيرةٍ كانت على صغر سني لا تدوم.
أحبك يا شام ولولا أن مستوطنين أرضك أخرجوني منك لما خرجت.
وقد يقول قائل طارقاً باب النقد و حٌق له أن يقول أنني ما أكتب عنك هذا المديح والإطراء إلا لأنني من أهل هذه الأرض الطيبة ومن أصحابها فأرد عليه بعد أن أشكره على نقده وأقول، بعيداً عن التحيز والتعصب و الحزبية فإنها أرض الكرامات والخيرات ومنبع الحضارات وبوابة التاريخ و فيها ولدت أعظم الحاضرات وعنها تحدث المصطفى -صلى عليه وسلم- وإليها يحشر الناس يوم العرض الأكبر وكفانا فعال أهلها ولا أستطيع أن أحصر مناقبها فمثلها لا تحصرٌ المناقب،،  أعلمتم الآن سبب حبي لها و إني لأتغنى بقول الشاعر قيس إبن الملوح حين قال:

وما حب الديار شغفن قلبي *** ولكن حب من سكن الديارا

فتتوالى الضربات عليّ تلو الضربات  فتارةً من حب الديار، وتارةً من حب أهل الديار، فاللهم ارحمني وارحم أهل الشام المستضعفين   وانصرهم نصر عزيزٍ مقتدر واجعل محبتي لها خالصةً لك وحدك وارزقني زيارة لها ألتقي فيها صحبي وأهلي يا رب العالمين.

المصادر: