النظام وميليشياته: يد القتل تمتد إلى المؤيدين بعد هزائم الجبهات!

الكاتب : سالم حسون
التاريخ : ٢٤ ٢٠١٥ م

المشاهدات : 2569


النظام وميليشياته: يد القتل تمتد إلى المؤيدين بعد هزائم الجبهات!

تتوالى الحوادث في مناطق النظام وقراه تحديداً عن حالات قتل واعتداء سببها عناصر جيش الأسد أو ميليشيا الدفاع الوطني ، لكن هذه المرة ليس ضد المدنيين السوريين، وإنما ضد مؤيديه، وبعد وضوح صورة التفجيرات ومن ورائها "خصوصاً في حمص"، لم يعد أمام هؤلاء العناصر والميليشيات سوى القتل العلني والتسلي بالمؤيدين، كنوع من " فشة الخلق" كما يقول متهكمون.


بعد سهر و" سكر" طويل في أحد أحياء مدينة صافيتا في ريف طرطوس، وقعت مشاجرة بين مجموعة من المؤيدين وعناصر من ميليشيا الدفاع الوطني، القصة لم تنتهِ عند ذلك، وإنما تحولت إلى رفع الأسلحة في وجه بعضهم، واشتباك لأكثر من ساعة انتهى بالخبر الأولي " مقتل شخصين ووقوع عدد من الجرحى".
جمال الحموي، أحد الناشطين المعارضين في المدينة قال " كلاب الدفاع الوطني وبعد انتهائهم من سكرتهم، رفعوا أسلحتهم بوجوه شبان مؤيدين كانوا أيضاً مخمورين، وانتهت بما انتهت عليه، إلا أن الطريف بأن الجميع يظهر عنتريات على بعضهم، لكن عند الحديث عن الجبهة الجميع يصمت"، إشكاليات عديدة في مدينة طرطوس وريفها انتهت بشجار ورفع أسلحة وينتصر " المجنون" أكثر عمن يقله جنوناً ، حيث يوضح جمال الحموي " الجميع بات يمتلك سلاحاً في مدينة طرطوس؛ ليس للقتال على الجبهات وإنما لحماية أنفسهم من أبناء مدينتهم".
في مدينة سلمية حيث استفحلت حالات الخطف بين مواطني المدينة - وحتى لبعضهم البعض – بات عناصر ميليشيا الدفاع الوطني والمسؤولين التابعين للنظام وأبنائهم يتسلون أكثر بالناس رغم تأييد الكثيرين، على أحد محطات الوقود قبل عدة أيام، كان مواطنو إحدى القرى ينتظرون دورهم ، وهو ما استفز أحد "المتسلبطين" باعتباره لا يفهم الدور والانتظار، قام بعدها بإهانة الناس المنتظرة، وحين رد أحد الأشخاص عليه اتصل بمؤازرته حيث قاموا بدورهم بشتم الناس وضربهم والاشتباك مع أحد عناصر ميليشيا الدفاع الوطني مما أدى إلى إصابته.
فريد أبو ناجي، الناشط الإعلامي من مدينة سلمية يوضح " هذه المظاهر معروفة سابقاً في سوريا خلال زمن حكم الأسد الديكتاتوري الأب والابن، إلا أن تحول النظام إلى مجموعة من الميليشيات، لكل منهم مجموعته الخاصة بات يؤدي إلى تناحر هذه الميليشيات مع بعضها، والغلبة في النهاية تكون لمن يمتلك السلاح ويصرف ذخيرة أكثر".
تكثر في مناطق النظام وخصوصاً قرى سهل الغاب المؤيدة، أزمة المازوت والبنزين في هذه الفترة، وهو ما يدفع بعض أصحاب المحطات " الشبيحة" لبيعها بأسعار مرتفعة، مقابل انتقاد مؤيدين لهذه التصرفات بشدة، وهو ما سيشكل حتماً صراعاً على مستوى كبير.
أبو ممدوح ، ناشط معارض من سهل الغاب يقول " وصلت معلومات عن احتكار أصحاب محطات الوقود للمواد التي تصلهم، وأنهم ينتظرون لبيعها بأسعار أعلى، وهو ما لم يرق لمؤيدي تلك المناطق، فبدؤوا بحملة للقبض على أصحاب هؤلاء المحطات وقتلهم لأنهم بحسب المؤيدين أخطر من داعش".
المعلومات الكاملة تفيد بأن أصحاب محطات الوقود وبالرغم من تأييدهم الشديد للنظام إلا أنهم يقومون ببيع مواد " البنزين والمازوت" عبر وسطاء إلى المناطق المحررة وعبر طرق باتت معروفة لأغلب مؤيدي سهل الغاب ويمر من قراهم، يتابع أبو ممدوح " المعادلة هي من يدفع أكثر يحصل على مواد المحروقات أولاً، وبغض النظر عن النظام أو غيره، مؤيدوه و الأشد تأييداً يبيعون تلك المواد لمجرد حصولهم على أموال أكثر".
ورغم مطالبة مؤيدين بقتل أصحاب محطات الوقود تلك، إلا أنهم وعند أول مناسبة يتخلون عن النظام نفسه مقابل المال، فيما تكسب المناطق المحررة في شمال سهل الغاب هذه المعادلة مقابل صراع على المال قد ينتهي بمجازر بين المؤيدين.

 

 

 

أورينت نت

المصادر: