خطة أميركية لدعم عسكري للمعارضة السورية

الكاتب : الحياة
التاريخ : ٢٩ ٢٠١٤ م

المشاهدات : 3508


خطة أميركية لدعم عسكري للمعارضة السورية

أُفيد أمس بأن 150 من القوات النظامية السورية والميليشيات الموالية لها قتلوا خلال المواجهات مع مقاتلي المعارضة في ريف اللاذقية منذ 21 الشهر الجاري، في وقت اتهمت المعارضة النظام باستخدام غازات سامة قرب دمشق.

 

في غضون ذلك، تحدثت صحيفة «واشنطن بوست» عن خطة من ست نقاط لـ «دعم سري» تقدمه إدارة الرئيس باراك أوباما إلى المعارضة السورية، تشمل إمكان تزويدها بعدد محدود من الصواريخ المضادة للطائرات، وقال دنيس روس المستشار السابق للرئيس الاميركي لـ «الحياة»: إن لا شيء سيتغير في سورية من دون تسليح المعارضة، وأن خطوة كهذه ستعيد التوازن الإقليمي.
وكان «المرصد السوري لحقوق الانسان» أفاد بأن الطيران الحربي السوري قصف مناطق سقطت تحت سيطرة المعارضة في ريف اللاذقية، وأخرى تشهد اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بالميلشيات ومقاتلي المعارضة.
وأكدت مصادر طبية ومحلية في مدينة اللاذقية لـ «المرصد» أن عدد عناصر القوات النظامية والميلشليات الذين قتلوا خلال الاشتباكات منذ 21 من الشهر الجاري تجاوز 150، بينهم 13 ضابطا، كما قُتل ضابط برتبة عميد في الحرس الجمهوري، وخمسة من عناصره خلال اشتباكات في منطقة الليرمون بمدينة حلب شمالاً.
وقالت مصادر المعارضة: «إن قوات النظام قصفت مدينة حرستا بغازات السامة ما أدى إلى إصابة ما يزيد عن 25 شخصا»، وذكر «المكتب الطبي الثوري الموحد في الغوطة الشرقية» أن عدداً من المصابين بدأوا بالوصول إلى نقاط طبية في الغوطة الشرقية من مدينة حرستا «مصابين بأعراض تتوافق مع استنشاق غازات سامة من ضيق بالتنفس وإغماء».
في واشنطن، كتب الكاتب في صحيفة «واشنطن بوست» ديفيد أغناشيوس أن ادارة أوباما، وبعد «احباطات في أوكرانيا وسورية، قررت توسيع برنامجها السري لتدريب ودعم المعارضة السورية»، لافتا إلى أن أوباما أكثر ارتياحا ببرنامج سري بدل تدخل عسكري مباشر ولأن هذا البرنامج سيكون له شق لمحاربة الارهاب في سورية وشق لتدريب ومساعدة الجيش الحر لمواجهة جيش الأسد.
من جهته، أكد روس لـ "الحياة": «يجب قلب المعادلة على الأرض؛ لأنه ما من شيء سيتغير في سورية اذا لم يتغير التوازن على الأرض»، وأضاف: «أن تغيير التوازن لا يمكن أن يكون أسلحة خفيفة أو تدريب محدود بل بجهد مركز ومنسق».
واعتبر أن «الوقائع على الأرض تعطينا اليوم خيارين: اما الأسد واما القاعدة، وهذا كارثي، يجب أن نبدأ بامتحان أي نوع من الأسلحة نرسل، ونصعد تدريجيا طبقا لمدى التزام المجموعات باستخدامها والهدف منها».
وفي نيويورك، دعت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس مجلس الأمن إلى «العمل على ضمان تطبيق القرار ٢١٣٩» المتعلق بالمرور الكامل للمساعدات الإنسانية إلى سورية من دون معوقات، وقدمت آموس «صورة قاتمة عن مدى تقيد الحكومة السورية بتطبيق القرار ٢١٣٩» إلى مجلس الأمن أمس، بحسب ديبلوماسيين شاركوا في جلسة مغلقة حول الوضع الإنساني في سورية.
وقال السفير البريطاني في الأمم المتحدة مارك ليال غرانت: «إن دولاً في مجلس الأمن بدأت بحث الخيارات للتحرك في المجلس في ضوء عدم تقيد النظام السوري بالقرار ٢١٣٩»، المتعلق بمرور المساعدات الإنسانية، ونقل ديبلوماسيون عن آموس أنها أكدت «أن القوات الحكومية لا تزال تصادر المساعدات الطبية وتمنع مرورها الى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة»، وأكدت: «أن القوات الحكومية لا تزال تحاصر نحو ٨٠ في المئة من المحاصرين في مدن ومناطق عدة في سورية ويصل عددهم الى ٢٢٠ ألفاً، فيما تحاصر المعارضة القسم الباقي».
 

المصادر: