هل حقا انتصر النظام وحلفه في يبرود؟!!!

الكاتب : عبد الغني محمد المصري
التاريخ : ١٧ ٢٠١٤ م

المشاهدات : 4109


هل حقا انتصر النظام وحلفه في يبرود؟!!!

بدأ النظام وحلفاؤه بالتطبيل والتزمير لعملية تحرير الجولان التي تمت في يبرود، فهل حقق النظام وحلفه حقا نصرا في يبرود؟، وهل خسرت الثورة هناك؟.
لقد أعد النظام وحلفاؤه كل عدتهم لمعركة يبرود، وحشدوا لها السلاح والأموال، والأفراد.

 


لقد تكلمت وسائل الإعلام المؤيدة للنظام عن حشد الثورة لعشرات الآلاف من المقاتلين لمعركة يبرود، إما إن النظام وحلفه قد توقعوا ذلك، أو لعمل حجم كبير لما يمكن أن ينجزوه من تدمير أبنية وبنية تحتية ثم استلام أرض فارغة.

في الواقع إن الثوار قد عملوا الآتي:
- لم تحشد الثورة أكثر من 500 مقاتل فقط، يمتدون على جبهة عريضة من ريما إلى السحل فيبرود.
- لقد قامت الثورة بعمل كمائن قاتلة، للعدو، حيث تمكنت من قتل قائد الحملة العسكرية على القلمون، وكذلك قتلت عددا من العمداء والضباط باعتراف النظام، كما تمكنت من قتل أكثر من قائد كوماندوز لحالش باعتراف الحزب.
- لقد تمكنت الثورة من قتل أكثر من 250 من أفراد النظام، وأكثر من 100 مقاتل من حالش، واسشتهد منها بضع عشرات.
لقد نجحت الثورة في جر النظام وحلفه الى مقتلة كبيرة، عبر مده على جبهة عريضة، واستطاعت تدمير العشرات من دباباته وآلياته العسكرية، بواسطة صواريخ كونكورس.
كل ما قام به النظام وحلفه، هو اتباع سياسة الأرض المحروقة، حيث دمر كل شيء، وعلى مدى أكثر من 30 يوما، كي يصل إلى أطراف يبرود.
لقد حققت الثورة أهدافها ضمن مفهوم حرب العصابات، وهو تحقيق أكبر قدر ممكن من القتل لقادة العدو ومكامن قوته، واستنزافه البطيء، حيث أن يبرود هي محطة ضمن محطات المواجهة القادمة التي تهدف إلى التفتيت البطيء للنظام وحلفه، بمخطط قد يمتد لسنوات ضمن رؤية استراتيجية لها، وقد تمكنت من ذلك بقوة ونجاح منقطع النظير في أول معارك القلمون.
كل ما حققه النظام وحالش هو مقتل المئات، وجرحى قد يبلغون الألف، وتدمير لآلياتهم، ثم استلام أرض فارغة.
لقد نجحت الثورة، وهو أسلوب الحرب القادم.. جر العدو إلى مواجهات مفتوحة على جبهة عريضة لتقطيع أوصاله في معركة تعتمد النفس الطويل، ينما يخسر حزب اللات والنظام خيرة جندهم في معركة لن تنقضي إلا بزوال النظام الطائفي القادم، ولكن ببطء، كي تتحقق عملية التنظيف الثوري المتكاملة.

المصادر: