هيغ: ما سمعته ورأيته من قادة الائتلاف السوري المعارض مشجع

الكاتب : الشرق الأوسط
التاريخ : ١٧ ٢٠١٢ م

المشاهدات : 2619


هيغ: ما سمعته ورأيته من قادة الائتلاف السوري المعارض مشجع

أعلن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أمس أنه سيقرر خلال أيام ما إذا كان سيعترف بالمعارضة السورية الجديدة بعد محادثات «مشجعة» مع قادتها في لندن.

 

 

وقال هيغ إنه أكد لأحمد معاذ الخطيب ونائبيه، الذين قاموا بأول زيارة لهم إلى العاصمة البريطانية منذ إعلان الائتلاف الوطني السوري الذي شكل الأسبوع الماضي، على الحاجة لأن يكون الائتلاف شاملا وقائما على احترام حقوق الإنسان.

وأضاف بعد لقائه القياديين الثلاثة في مقر وزارة الخارجية البريطانية أن «ما سمعته ورأيته من قادة الائتلاف مشجع»، موضحا أنه سيقدم عرضا لمجلس العموم في هذا الشأن الأسبوع المقبل.

وأجرى هيغ محادثاته مع الداعية الإسلامي المعتدل الشيخ أحمد معاذ الخطيب، الذي انتخب الأحد الماضي رئيسا لائتلاف المعارضة السورية ونائبيه رياض سيف وسهير الأتاسي.

وكانت بريطانيا رحبت بزيارة المعارضة السورية الجديدة إلى لندن، لكنها قالت إنها بحاجة لمعرفة المزيد عن مشاريعها قبل أن تنضم لفرنسا في الاعتراف بها كصوت المعارضة الرئيسي ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

وقال هيغ أمس للـ«بي بي سي» إن المعارضة خطت «خطوة كبرى إلى الأمام» بتوحدها، مؤكدا أن بريطانيا ستتخذ «في الأيام القليلة القادمة» قرارا بشأن الاعتراف بها ممثلا شرعيا للشعب السوري.

وأكد هيغ أيضا أن بريطانيا تعيد النظر في حظر يفرضه الاتحاد الأوروبي على تسليح المعارضة رغم أنه شدد على أن لندن تقدم حاليا دعما غير عسكري فقط. وأضاف: «كنا نحبذ لو أننا في وضع يخولنا الاعتراف بها ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري، لكنني أريد معرفة المزيد حول مشاريعها».

وأوضح هيغ أنه يريد خصوصا معرفة «كيف سيقوم ائتلاف المعارضة السورية بتعيينات، وما إذا كان ذلك سيشمل الأكراد، وما هو الدعم الذي يحظى به في سوريا».

وأضاف: «إثر اجتماع الجمعة، سنتمكن من تكوين صورة أفضل حول المسألة في الأيام المقبلة».

وأكد هيغ بعد اللقاء أنه شدد خلال اللقاء على أهمية احترام حقوق الأقليات، والالتزام بمستقبل ديمقراطي لسوريا، واتخاذ موقف من «التجاوزات والعنف والاغتصاب» الذي يرتكبه نظام الأسد، على حد قوله، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف: «شجعني ردهم على ذلك (...) وسنواصل العمل في هذا الشأن في الأيام المقبلة».

وتلا محادثات هيغ مع الخطيب وسيف والأتاسي اجتماع أوسع بمشاركة دول غربية وخليجية.

وسيتوجه الخطيب إلى باريس غدا السبت للقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وحتى الآن أعلنت فرنسا وتركيا ودول الخليج اعترافها رسميا بائتلاف المعارضة السورية الجديد.

وأثار وزير الخارجية الفرنسي أول من أمس علنا مسألة رفع الحظر الأوروبي على إرسال «أسلحة دفاعية» إلى سوريا؛ بهدف التمكن من إرسال أسلحة من هذا النوع إلى مقاتلي المعارضة. وقال إنه سيناقش المسألة مع دول أخرى في الاتحاد.

وقال هيغ إنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بشأن تغيير الحظر، لكنه أكد أنه تم التطرق إلى احتمال تقديم دعم عسكري للمعارضة السورية خلال اجتماع جرى الخميس بين وزراء وعسكريين بريطانيين.

وتابع: «سنناقش مع المعارضة اليوم (أمس) تقديم مساعدة إضافية في التجهيزات غير القتالية، لكن ليس أسلحة».

وأضاف: «بالطبع سنبحث مع شركائنا الأوروبيين مستقبل الحظر على الأسلحة. لم نتخذ قرارا بتغيير ذلك حتى الآن».

وأكد الوزير البريطاني: «لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي. لا يمكننا أن نقول لندع الأمور على حالها؛ لأن الوضع يتدهور بخطورة، لكن ردنا يجب أن يكون مدروسا بشكل جيد». وستكون سوريا على جدول أعمال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل بعد غد، وخصوصا مسألة الحظر على الأسلحة.

المصادر: