معارضة سوريا تبحث التوحد والانتقال للداخل

الكاتب : الجزيرة نت
التاريخ : ١١ ٢٠١٢ م

المشاهدات : 2540


معارضة سوريا تبحث التوحد والانتقال للداخل

يجتمع المجلس الوطني السوري المعارض الأسبوع القادم في الدوحة لإعادة هيكلة نفسه بهدف استقطاب قوى معارضة أخرى تمهيدا لتشكيل حكومة انتقالية, ويعتزم نقل مقره قريبا إلى سوريا التي ستستقبل في غضون أيام على الأرجح الموفد المشترك الأخضر الإبراهيمي الذي بدأ جولة جديدة في المنطقة.

 

 

وقال رئيس المجلس الوطني عبد الباسط سيدا الأربعاء في تصريحات له بباريس إن إعادة تنظيم المجلس ستسبق محادثات تعقد في الدوحة أيضا مع معارضين آخرين لتشكيل حكومة انتقالية.

وغادر معارضون على غرار هيثم المالح المجلس الوطني منتقدين "عدم فاعليته", كما أن هناك خلافات بين مكوناته, ويتهمه ناشطون ميدانيون بأنه لا يقوم بدوره في مساعدة المعارضين المسلحين.

ويتعرض المجلس الوطني السوري لضغوط من دول غربية وعربية لتوحيد صفوف المعارضة قبل إعلان حكومة انتقالية تمثل كل مكونات الشعب السوري, وتلقى أوسع اعتراف دولي ممكن.

اجتماع الدوحة
وقال رئيس المجلس عبد الباسط سيدا الذي التقى مسؤولين فرنسيين في باريس "نريد أن نشكل هذه الحكومة (الانتقالية) بأسرع ما يمكن، لكن السرعة لا تعني التسرع.. إذا لم نتشاور بشكل صحيح مع القوى المعارضة الرئيسية على الأرض فستكون لدينا ساعتها حكومة ضعيفة لا نريدها".

وأضاف سيدا -الذي يفترض أن يستقيل من منصبه الأسبوع المقبل- إن الخطوة الأولى على طريق إعادة هيكلة المجلس الوطني ليصبح ممثلا لكل أطياف المعارضة ستكون تشكيل جمعية عامة للمجلس بين 15 و17 ديسمبر/كانون الأول القادم.

ومن المقرر ضم جماعات سورية معارضة بينها لجان التنسيق المحلية, وجماعات رجال الأعمال, وجماعات أخرى أصغر تمثل الأكراد والتركمان والمسيحيين السوريين. وقال عضو في المجلس الوطني إن لجان التنسيق المحلية والمجالس العسكرية الثورية ستشارك في محادثات توحيد المعارضة بالدوحة.

وأعلن رئيس المجلس الوطني السوري في المناسبة أن المجلس يريد نقل عملياته إلى المناطق التي تخضع لسيطرة الجيش الحر في شمال سوريا, وهو ما أكده مسؤول في المجلس لفرانس برس. وكان سيدا زار منطقة خاضعة للجيش الحر في إدلب والتقى قيادات عسكرية لبحث الوضع الميداني.

ويسيطر الجيش الحر على مناطق واسعة في محافظات حلب وإدلب واللاذقية, ويسعى إلى إخلاء المناطق المتاخمة لتركيا من الجيش السوري النظامي.

جولة ثانية
دبلوماسيا, بدأ الموفد الأممي العربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي الأربعاء زيارة إلى السعودية في مستهل جولة ثانية له تشمل دولا بالمنطقة بينها سوريا على الأرجح.

وكان الإبراهيمي قام بجولة أولى منتصف الشهر الماضي, زار خلالها سوريا والتقى الرئيس بشار الأسد, ومصر وتركيا. ولم تفض جولة الإبراهيمي تلك إلى أي تقدم نحو حل سياسي للأزمة في سوريا, بل إن الإبراهيمي أقر بأنه لا يملك خطا للتسوية.

وقال أحمد فوزي المتحدث باسم الموفد المشترك إن الإبراهيمي الذي وصل إلى جدة الأربعاء سيبحث الأزمة السورية مع المسؤولين السعوديين. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال الثلاثاء إن الإبراهيمي "سيحاول" زيارة دمشق ولقاء الأسد. وفي وقت سابق ربط بان كي مون زيارة الموفد المشترك إلى سوريا بنجاح مشاوراته في المنطقة.

في السياق الدبلوماسي أيضا, قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن إيران مستعدة للتباحث مع السوريين بشأن الفترة الانتقالية. وأكد داود أوغلو في تصريح لبرنامج "بلا حدود" الذي أذاعته الجزيرة الأربعاء إن الإيرانيين أبلغوه بذلك مؤخرا، وهو ما قد يساعد على الحل في سوريا.

وبالتزامن مع بدء جولة الإبراهيمي الثانية إلى المنطقة, انتقدت دمشق الأربعاء تصريحات للأمين العام للأمم المتحدة حثها فيها على وقف إطلاق النار من جهة واحدة. وقال الناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي إن تصريح بان بشأن طرح موضوع وقف إطلاق النار من جانب واحد "مجتزأ ويتضمن نصف الحقيقة فقط".

وأضاف أنه تم الاتفاق في لقاء معه على "مبدأ أن التهدئة هدفها ترتيب الأجواء للحوار السياسي المنشود وليس لضرب استقرار سوريا واستغلال التزام الدولة".

المصادر: