المغرب يطرد السفير السوري من الرباط.. وأنباء متضاربة حول انشقاقه

الكاتب : الشرق الأوسط
التاريخ : ١٧ ٢٠١٢ م

المشاهدات : 3323


المغرب يطرد السفير السوري من الرباط.. وأنباء متضاربة حول انشقاقه

تضاربت معلومات حول مصير السفير السوري في الرباط بعد قرار الحكومة المغربية أمس (الاثنين) اعتباره «شخصا غير مرغوب فيه» وتزامن ذلك مع أنباء حول انشقاقه. ولم يمر وقت طويل حتى أعلن نظام الرئيس السوري بشار الأسد عن طرد السفير المغربي من دمشق.

 

وحتى صباح أمس كان السفير السوري نبيه إسماعيل في مقر السفارة في «حي السويسي» بالعاصمة المغربية. وقال مصدر في السفارة لـ«الشرق الأوسط» إن السفير يوجد في اجتماع. لكن المصدر نفسه لم يشأ الدخول في تفاصيل واكتفى بالقول «لا يوجد أحد يمكنه الرد على استفساراتكم، الكل في اجتماع».

وكان بيان أصدرته الخارجية المغربية أمس قال إن المملكة المغربية «قررت مطالبة السفير السوري المعتمد لديها بمغادرة البلاد باعتباره شخصا غير مرغوب فيه مؤكدة أن الوضع في سوريا لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه». وفي التفاصيل أضاف البيان أن «المملكة المغربية التي انخرطت بجدية وديناميكية في جميع القرارات والمبادرات العربية والدولية الهادفة إلى تسوية الأزمة السورية والتي حرصت من خلال ذلك على إعطاء جميع الفرص لوقف العنف تؤكد أن الوضع في سوريا لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه وتقرر مطالبة السفير السوري المعتمد لدى المملكة المغربية بمغادرة المملكة باعتباره شخصا غير مرغوب فيه».

وأضاف البيان أن «المملكة المغربية تتابع باهتمام وقلق شديدين ما يتعرض له الشعب السوري الشقيق منذ أكثر من عام من عنف أودى بما يقرب من عشرين ألفا من القتلى وأضعافه من الجرحى والمعطوبين ومئات الآلاف من المشردين واللاجئين»، وأشار البيان إلى «المجازر المروعة التي أوقعت المئات من الضحايا المدنيين العزل ومنهم عشرات الأطفال الأبرياء ازدادت في الأيام الماضية».

ولوحظ أن بيان الخارجية المغربية لم يعلن إغلاق السفارة، كما لم يتطرق إلى مصير باقي أعضاء البعثة الدبلوماسية السورية في العاصمة المغربية. ويرجح أن يتم تكليف السفارة السورية في الجزائر، بمتابعة الأعمال القنصلية إذا ما قرر المغرب في وقت لاحق إغلاق السفارة السورية.

وقبل أن يعلن المغرب طرد السفير السوري أفادت أنباء أن السفير إسماعيل قد انشق، لكن سعد الدين العثماني وزير الخارجية المغربي نفى تلك الأنباء ونسب إلى العثماني تصريحات يقول فيها إن «وزارة الخارجية المغربية لم تتلق أي تأكيد رسمي من جانب السفير السوري».

وكان المغرب قد استدعى سفيره لدى سوريا محمد الخصاصي في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2011 وبرر القرار وقتها بتعرض السفارة المغربية في العاصمة السورية إلى اعتداءات.

وقابلت دمشق أمس الخطوة المغربية بطرد مماثل للسفير المغربي من دمشق، وقالت وزارة الخارجية السورية إن سفير المغرب شخص غير مرغوب فيه. وأورد التلفزيون الرسمي السوري في شريط إخباري أن وزارة الخارجية السورية «تعتبر سفير المملكة المغربية المعتمد لديها شخصا غير مرغوب فيه»، وذلك «عملا بمبدأ المعاملة بالمثل».

وجاء طرد السفير السوري لدى المغرب أمس بعد انشقاق سفير سوريا لدى العراق نواف فارس الأسبوع الماضي ثم تأكيد انشقاق السفير السوري لدى روسيا البيضاء فاروق طه. وقرار المغرب أمس هو الأحدث في سلسلة عمليات لطرد دبلوماسيين جعلت دمشق معزولة بشكل متزايد مع اكتساب مقاتلي المعارضة قوة. ففي مايو (أيار) طردت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكندا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا واستراليا وبلغاريا وسويسرا الدبلوماسيين السوريين ردا على مذبحة قتل فيها 108 أشخاص في الحولة. واتخذت اليابان الخطوة ذاتها. كما طردت تونس وليبيا الدبلوماسيين السوريين في فبراير (شباط).

المصادر: