بالصوت والصورة.. تحقيق يدين روسيا ويثبت تعمّد قصفها للمشافي في سوريا (فيديو)

الكاتب : أسرة التحرير
التاريخ : ١٦ ٢٠١٩ م

المشاهدات : 3156


بالصوت والصورة.. تحقيق يدين روسيا ويثبت تعمّد قصفها للمشافي في سوريا (فيديو)

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تحقيقاً صحفياً يثبت تورط روسيا في استهدف المشافي في سوريا بشكل متعمّد ومتكرر، وقّدمت أدلة تؤكد قصف الطيران الروسي لأربع مشافٍ في إدلب كانت مدرجة على قائمة "منع الاستهداف" التي تلقتها روسيا من الأمم المتحدة.

واعتمدت الصحيفة في تقريرها على تسجيلات صوتية لمحادثات بين الطيارين الروس، أثناء قيامهم بتنفيذ غارات جوية استهدفت مشافي مدنية، واعتبرت أن هذه التسجيلات تدين روسيا وتثبت ضلوعها بقصف المشافي رغم علمها المسبق بخلوها من العسكريين.

 

فكّ شيفرة الرسائل الصوتية للطيارين الروس

وأشارت الصحيفة -في التقرير الذي ترجمه إلى العربية موقع نور سورية- إلى أن فريق التحقيقات التابع لها، قام منذ 2017 بتتبع القصف المتكرر للمستشفيات في سوريا، حيث تعرضت أكثر من 50 منشأة صحية للهجوم منذ شهر أبريل خلال الحملة العسكرية لقوات النظام على إدلب، وفقًا لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وأكدت الصحيفة أن فريق التحقيق حصل على عشرات الآلاف من التسجيلات الصوتية غير المنشورة سابقًا بين طياري سلاح الجو الروسي وضباط المراقبة الأرضية في سوريا، كما حصل على أشهر بيانات الغارات الروسية التي سجلتها شبكة المراصد السورية التي تتتبع الطائرات الحربية لتحذير المدنيين من الغارات الجوية الوشيكة.

وأكدت الصحيفة أن فريق التحقيقات تحقق من الاتصالات الروسية وسجلات الغارات الجوية، وقارنها مع بقية المعلومات عن الغارات الجوية التي حصل عليها من مصادر أخرى، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية وإفادات شهود الأطباء، والمقاطع المنشورة على وسائل التواصل، كما تمكن من فك شيفرة الاتصالات وتحديد الزمان والمكان الدقيقين لكل ضربة استهدفت المشافي.

وركّز فريق التحقيق -بحسب الصحيفة- على الضربات التي استهدفت المشافي في الخامس والسادس من شهر مايو/ أيار، عندما تم قصف أربعة مستشفيات في إدلب هي (نبض الحياة-كفرنبل-الأمل-كفرزيتا)، رغم أنها مدرجة على قائمة "منع الاستهداف" التي تلقتها روسيا من الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى تحييد المشافي عن الهجمات.

 

آلية دقيقة للربط بين البيانات

ولجأ فريق التحقيق إلى تنظيم ودمج كل المعلومات الواردة وجدولتها في قاعدة بيانات، وقام بتصميم أداة تسمح بتصفية الآلاف من نقاط البيانات والبحث فيها حسب الزمان والمكان، وبفضل هذه الآلية تمكن الفريق من فحص الأدلة المسجلة وقت الهجوم -لكل غارة- ومعرفة ما إذا كانت الطائرة التي في الجو تتبع للقوات الجوية الروسية، أو إذا ما تم رصدها بالقرب من المستشفيات، وفحوى الحديث الذي دار بين الطيارين المنفذين للغارات.

ويضيف فريق التحقيق: "كان الدليل لا يمكن دحضه، قصفت روسيا أربع منشآت كانت مدرجة في قائمة الأمم المتحدة لتحييدها عن الهجمات بموجب القانون الدولي" وأردف قائلاً: "حتى لو كان هناك شك في أن المسلحين يستخدمون تلك المواقع ويجب أن تصبح هدفًا -رغم أننا لم نعثر على أي دليل على ذلك- يجب على روسيا تقديم تحذيرات لإخلاء المستشفيات".

المصادر:

نيويورك تايمز