حصاد أخبار الخميس- طيران الأسد يرتكب مجزرة مروعة في معرة النعمان، ومشروع قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بإدلب -(29-8-2019)

الكاتب : أسرة التحرير
التاريخ : ٢٩ ٢٠١٩ م

المشاهدات : 2063


حصاد أخبار الخميس- طيران الأسد يرتكب مجزرة مروعة في معرة النعمان، ومشروع قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بإدلب -(29-8-2019)

عناصر المادة

بيانات الثورة:
الوضع العسكري والميداني:
الوضع الإنساني:
المواقف والتحركات الدولية:
آراء المفكرين والصحف:

بيانات الثورة:

منسقو الاستجابة: نظام الأسد وحلفائه يرتكبون جرائم "إبادة جماعية" في إدلب:

اعتبر فريق "منسقو الاستجابة سوريا" أن الغارات والهجمات المتواصلة -التي يقوم بها نظام الأسد وحلفاؤه على محافظة إدلب خاصة ومناطق شمال غربي سوريا بشكل عام- تشكل جريمة إبادة جماعية تصنف كجرائم ضد الإنسانية.

وأكد الفريق في بيان صادر عنه أمس أن جرائم النظام وروسيا وإيران بحق المدنيين في إدلب، تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وجريمة حرب متكاملة الأركان، تدخل ضمن خطة واضحة تهدف إلى تهجير آلاف المدنيين من مناطقهم قسرا.

كما استنكر البيان الصمت الرهيب للمنظمات الدولية والدول الأوربية التي تدعي وقوفها إلى جانب الشعب السوري إزاء تلك الجرائم، مؤكداً في الوقت نفسه عدم قدرة المنطقة على استيعاب موجات النزوح المستمرة.

الوضع العسكري والميداني:

ارتفاع حصيلة ضحايا مجزرة "معرة النعمان":

ارتفعت حصيلة ضحايا المجزرة التي ارتكبها نظام الأسد في معرة النعمان، في ظل استمرار القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي.

وقالت مديرية الدفاع المدني في إدلب، إن حصيلة ضحايا المجزرة ارتفعت إلى 14 شخصاً بينهم 6 أطفال وامرأتان، بالإضافة لإصابة 34 شخصاً بينهم حالات حرجة.

وكان طيران النظام الحربي قد استهدف -ليل أمس الأربعاء- الأحياء السكنية في مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب ب12 صاروخاً دفعة واحدة، ما أدى إلى دمار هائل في الأبنية والممتلكات، وأسفر عن وقوع مجزرة مروعة.

وفور وقوع المجزرة عملت فرق الإنقاذ لمدة أربع ساعات متواصلة على انتشال الضحايا وإسعاف المصابين إلى النقاط الطبية القريبة، كما أظهرت الصور والمقاطع المتداولة دماراً واسعاً في الأحياء السكنية وبيوتاً مسوّاة بالأرض، بسبب استخدام طيران الأسد صواريخ شديدة الانفجار في القصف.

وفي السياق نفسه ارتقى شهيدان وأصيب آخرون -أمس الأربعاء- جراء قصف على بلدة "معصران" جنوبي إدلب، وذكر ناشطون أن من بين الضحايا فتاة كان من المفترض أن يقام عرسها أمس.

كما استشهد رجل وأصيب آخر في قصف على "التمانعة" بالإضافة لإصابة 8 مدنيين بينهم امرأة في مدينة سراقب نتيجة غارات جوية للطيران الحربي التابع لنظام الأسد، فيما أصيب رجلان في بلدة "الغدفة" بقصف حربي روسي.

وبلغ عدد غارات الطائرات الحربية على إدلب أمس الأربعاء 45 غارة 23 منها بفعل الطيران الروسي، و 6 براميل ألقتها الطائرات المروحية، بالإضافة إلى 832 قذيفة مدفعية وصاروخية ، استهدف 320 منها بلدة التمانعة و 150 قرية التح.

واستهدفت ميلشيات الأسد24 نقطة في أرياف إدلب، وتوزعت على معرة النعمان وحيش وكفرسجنة وكفرنبل وركايا سجنة وحاس وبلشون وموقة والنقير وكفرباسين وجبالا وطبيش بريف إدلب الجنوبي، بالإضافة إلى التمانعة والتح وجرجناز وسراقب وأم جلال وتحتايا والغدفة ومعصران ومرديخ وأبو حبة والهلبة وتلمنس بريف إدلب الشرقي. (نور سورية)

قوات النظام السوري تتقدم إلى أطراف التمانعة بريف إدلب:

تقدمت قوات النظام السوري بدعم روسي إلى مساحات جديدة على حساب فصائل المعارضة السورية في ريف إدلب، ووصلت إلى أطراف بلدة التمانعة، الواقعة إلى الشرق من مدينة خان شيخون.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الخميس 29 من آب، أن قوات النظام السوري تقدمت على مساحة واسعة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي في الساعات الماضية، وحاصرت بلدة التمانعة “الاستراتيجية” من الجهة الشرقية.

وبحسب المراسل فإن قوات النظام سيطرت على المزارع الواقعة بين منطقتي تل مرق والخوين، التي سيطرت عليها بالكامل، والتفت منها إلى الغرب باتجاه التمانعة.

وأوضح المراسل أن تقدم قوات النظام تركز على ذات المحور الذي أطلقت فصائل المعارضة فيه عملية عسكرية أول من أمس الثلاثاء، دون أن تثبت مواقعها التي سيطرت عليها وانسحبت منها لاحقًا.

ولم تعلن قوات النظام السوري رسميًا سيطرتها على الخوين، ووصولها إلى أطراف بلدة التمانعة. (عنب بلدي)

قيادي سابق في “تحرير الشام” يتحدث عن عرض تركي لتفكيك عقدة إدلب:

السابق في “هيئة تحرير الشام”، صالح الحموي (المعروف بـ”أس الصراع في الشام”)، بنود عرض من الجانب التركي لتفكيك عقدة محافظة إدلب، التي تتعرض لعملية عسكرية واسعة من جانب قوات النظام السوري المدعومة من روسيا.

ويتضمن العرض، بحسب ما نشر الحموي عبر “تلغرام” اليوم، الخميس 29 من آب، ستة بنود أولها تفكيك “تحرير الشام” من خلال توجه عناصرها إلى فصائل “الجبهة الوطنية” مع مهلة زمنية لتحقيق ذلك.

البند الثاني هو حل “حكومة الإنقاذ السورية” كاملة، بحسب الحموي، الذي أضاف أن البند الثالث يقضي بإدخال “الحكومة المؤقتة”، والتي “لاتقبل الدول بدعم المناطق المحررة إلا من خلالها”. (عنب بلدي)

حصيلة الضحايا ترتفع.. الطائرات الحربية تركز قصفها على معرة النعمان ومحيطها:

تواصل الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام السوري قصف قرى وبلدات الريفين الشرقي والجنوبي لإدلب، في إطار العملية العسكرية التي تشهدها المحافظة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الخميس 29 من آب، أن الطائرات الحربية الروسية تركز قصفها على أطراف إدلب في التمانعة، معرشمشة، التح، أطراف بلدتي كنصفرة والبارة.

وقال معروف الجبّان، وهو متطوع في “الدفاع المدني” ببلدة تلمنس لعنب بلدي إن قرية معرشمشة في ريف معرة النعمان الشرقي تعرضت لقصف جوي من طيران النظام السوري، اليوم، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة آخرين بجروح بليغة.

اسماعيل رسلان، وهو قائد فريق في “الدفاع المدني” قال لعنب بلدي إن القصف الروسي استهدف أيضًا بلدة التح، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين ودمار في الأحياء السكنية.

ومنذ الصباح بدأ سرب طيران حربي روسي وسوري، مؤلف من 13 طائرة باستهداف الأحياء السكنية في 24 بلدة وقرية في المنطقة، وفق المراصد العسكرية المتخصصة برصد حركة الطيران، ومراسلو عنب بلدي. (عنب بلدي)

وفاة شخصين إثر اصطدام سيارتين تقلان نازحين:

توفي رجلان اليوم الخميس إثر حادث سير على الطريق الواصل بين قريتي معرشمارين والهلبة بريف معرة النعمان جنوبي إدلب.

وأفاد ناشطون بأن سيارتين تقلان نازحين اصطدمتا ببعضهما بشكل مباشر ليل أمس بسبب إطفاء الأضواء خوفاً من استهداف طائرات الأسد لهم، ما أدى إلى وفاة السائقين.

وأظهرت صور تداولها ناشطون على شبكات التواصل شاحنة محطمة من الأمام ومحملة بأثاث منزل، فيما أظهر مقطع مصور السائق وهو مدلى الجسد من مقطورة القيادة.

ويعتذر موقع نور سورية عن عدم عرض المقطع بحسب احتوائه على مشاهد صادمة.

يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه معرة النعمان والبلدات التابعة لها موجة نزوح واسعة بسبب كثافة القصف الجوي والمدفعي عليها من قبل ميلشيات الأسد والميلشيات الروسية والإيرانية المساندة لها.(نور سورية)

الوضع الإنساني:

ضبط 82 مهاجرًا غير نظامي في "هطاي" التركية:

ضبطت السلطات التركية 82 مهاجرًا غير نظامي دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية في ولاية هطاي جنوبي تركيا.

وقالت مصادر أمنية للأناضول، إن قوات تركية في الحدود مع سوريا أوقفت مجموعة من الأشخاص بعد الاشتباه في وضعهم بريف قضاء "ألتن أوز" التابع لهطاي.

وبحسب المصادر، اتضح أن المجموعة تضم 82 مهاجرًا غير نظامي يحملون الجنسية السورية، وقد دخلوا إلى تركيا بطريقة غير قانونية، وجرى تسليم المهاجرين إلى قوات الدرك في المنطقة. (الأناضول)
نازحو "كرناز الجديدة" يعيشون النزوح لمرة أخرى بعد استقرارهم بريف إدلب الجنوبي:
مضى أربع سنوات على استقرار نازحي بلدة كرناز في ريف إدلب الجنوبي، بعد بناء قريتهم الخاصة والتي أطلقوا عليها "كرناز الجديدة".

أكثر من ١٠٥ عائلة اتخذت من "كرناز الجديدة" موطناً لهم بعد أن شيدوا منازلهم على نفقتهم الخاصة، حيث شعروا بالإستقرار نسبياً على أمل العودة إلى بلدتهم الأم بعد تحريرها، إلا أن طيران النظام وحليفه الروسي قد هدم ما بنوه وهجرهم من قريتهم الجديدة إلى مناطق بالقرب من الحدود السورية التركية بحثاً عن الأمان.

"حسين وردة" أحد النازحين من كرناز الجديدة تحدث لـ "شام" بالقول: "منذ أربع سنوات تعبنا في بناء قرية كرناز الجديدة بعمل شعبي، وبسبب قصف الطيران وتدمير القرية من قبل الطيران الروسي والسوري ونزوحنا للمنطقة الحدودية معظم العائلات أصبحت عاجزة عن شراء حتى خيمة، ونأمل بمساعدتنا من قبل المنظمات في تأمين سكن مناسب".(شبكة شام)

المواقف والتحركات الدولية:

أردوغان وترامب يبحثان العلاقات الثنائية والأوضاع في سوريا:

بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، العلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع في سوريا.

جاء ذلك في اتصال هاتفي جرى بين أردوغان وترامب، بحسب بيان صادر عن رئاسة دائرة الاتصالات في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

وأوضح البيان، أن الرئيس أردوغان وترامب تناولا العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، ومستجدات الأوضاع في سوريا.

وأضاف البيان، أن الطرفان اتفقا على مواصلة التعاون من أجل حماية المدنيين ومنع وقوع أزمات إنسانية جديدة.

وأعرب أردوغان عن امتنانه للخطوات التي تم اتخاذها بشأن إيران خلال قمة الدول السبع الصناعية الكبرى التي جرت قبل أيام في فرنسا. (الأناضول)

ميركل تبحث مع بوتين الوضع في سوريا:
أعلن مجلس الوزراء الألماني أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بحثت الوضع في سوريا وليبيا، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

وجاء في بيان مجلس الوزراء الألماني، اليوم الخميس: "تبادلت المستشارة والرئيس الروسي وجهات النظر حول الوضع في سوريا، وعلى وجه الخصوص، بشأن التصعيد العسكري في شمال غرب البلاد وبدء العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة للتغلب على الصراع. كما أكدا دعمهما لأنشطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسن".

وأضاف البيان أن ميركل وبوتين بحثا الوضع في ليبيا، وأعربا عن دعمهما لخطط المبعوث الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة ".(الأناضول)

أردوغان يؤكد إصرار بلاده على تطبيق الاتفاق بشأن شرق الفرات:
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إصرار بلاده على المضي بالاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن سوريا، دون تأجيل أو تأخير، لافتاً إلى أن الاتفاق الموقع مع واشنطن "هو التحرك الصائب نحو إقامة منطقة آمنة"، شمال سوريا، وفق ما نقلت قناة "سي أن أن تورك" عن أردوغان.

ونسبت القناة إلى أردوغان قوله لصحفيين، خلال رحلة العودة من موسكو حيث التقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين: "الاتفاق الذي توصلنا إليه مع الولايات المتحدة هو التحرك الصائب نحو إقامة منطقة آمنة وإجلاء وحدات حماية الشعب من منطقة شرقي الفرات".

وأضاف أن تركيا لن تقبل بتأجيل الخطة، وقارن ذلك باتفاق أبرم في السابق مع واشنطن لإجلاء مقاتلي وحدات حماية الشعب، التي تعتبرها بلاده "إرهابية"، من مدينة منبج، والذي اتهمت أنقرة واشنطن بتأجيله.

ونقلت "سي أن أن تورك" عن أردوغان قوله، "لن نقبل إطلاقا أي تأخير كالذي شهدناه في منبج، وينبغي أن تتحرك العملية بوتيرة سريعة. (شبكة شام)

مشروع على طاولة مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار بإدلب:
ذكر دبلوماسيون أن مناقشات بدأت خلال الأسبوع الجاري بين بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي حول مشروع قرار يطالب بوقف لإطلاق النار في إدلب بسوريا، بمبادرة من الكويت وألمانيا وبلجيكا.

ويهدف مشروع القرار أيضاً إلى وقف الهجمات على منشآت طبية في هذه المنطقة الواقعة في شمال غرب سوريا، ومطالبة الأطراف المتحاربة بحماية المدنيين والطواقم الطبية، حسب المصادر نفسها.(العربي الجديد)

يأتي ذلك بينما يفترض أن يستمع مجلس الأمن الخميس إلى تقارير حول الوضع الإنساني في سوريا وتقدم الوساطة السياسية التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة غير بيدرسن(شبكة شام).

آراء المفكرين والصحف:

هذه التفاهمات بعد خان شيخون

الكاتب: عمر كوش

يبدو أن التفاهمات الروسية التركية في الملف السوري ستختلف كثيراً في مرحلة ما بعد السيطرة على خان شيخون، إذ يطمح الروس إلى السيطرة على مناطق جديدة، مستخدمين قوتهم العسكرية المفرطة لفرض ما يريدون، وتثبيت واقع جديد، بعيداً عن التفاهمات القديمة مع الأتراك الذين كانوا يظنون أنفسهم شركاء مع الروس في إرساء منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنهم باتوا غير قادرين حتى على إرسال مجرد رتل عسكري إلى المنطقة، بل أوعز الروس إلى مليشيات النظام بالتصدّي لذلك الرتل، ما اضطرّه للتوقف على مشارف خان شيخون، فضلاً عن أن النقطة العسكرية التركية في مورك باتت محاصرة، وتتعرّض للقصف. 
ولافت أن الساسة الروس ما زالوا يردّدون تمسّكهم باتفاق سوتشي، وبتفاهمات أستانة التي أبرموها مع الأتراك، وكذلك يفعل الساسة الأتراك، لكن توظيفات هذا التمسّك مختلفة لدى كلا الطرفين، إذ يعتبر الروس أن نظراءهم الأتراك فشلوا في الوفاء بتعهداتهم في مسار أستانة واتفاق سوتشي، ولا يخفون توجيه أصابع اتهامهم لأجهزة أمن تركية بمساعدة الإرهابيين، حسب زعمهم، بينما الواقع أن الروس، ومعهم مليشيات النظام الروسية، لم يحترموا يوماً أي اتفاقٍ أبرموه مع تركيا أو مع فصائل المعارضة، بل كانوا يتخذون من أي اتفاق غطاء للانفراد بمناطق المعارضة ومحاصرتها، ثم قضمها وتهجير سكانها ومقاتليها قسرياً. وهذا ما كانوا يرمون إليه من كل مسار أستانة وسوتشي وسواهما. 
في المقابل، لجأ الأتراك إلى إبرام تفاهماتٍ مع نظرائهم في النظامين، الروسي والإيراني، وحصلوا وفقها على تأمين نفوذهم في منطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، لكن الأمر مختلف بالنسبة للوضع في مناطق إدلب وريف حماة الشمالي، وبات مغايراً لما كان عليه بعد هجمات الروس ومليشيات النظام الروسية التي أسفرت عن السيطرة على اللطامنة ومورك والتمانعة وخان شيخون وسواها، ونزوح أكثر من نصف مليون مدني، مع وجود إمكانية نزوح عدد أكبر، في حال استمرار الهجمات، ما قد يتسبب في كارثة إنسانية، طالما حذّر منها الأتراك، ومعهم المجتمع الدولي. 
وتأتي الهجمات الروسية والأسدية على مناطق ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي ليس فقط لبسط النفوذ الروسي وتمدّده، وإعادة سيطرة نظام الأسد على تلك المناطق، بل أيضاً ردا على تفاهمات تركيا مع الولايات المتحدة، فيما يخص البدء بإنشاء منطقة آمنة في شرقي الفرات، حيث لم يخفِ الروس امتعاضهم منها، واعتبروها تهديداً لوحدة سورية، وبمثابة محاولة لفصل شمالها، وكأنهم حريصون كل الحرص على "وحدة سورية وسيادتها" التي تعني بالنسبة إليهم بقاءها موحدة تحت سيطرتهم ونفوذهم وحدهم. وكذلك فعل نظام الملالي الإيراني، حين جاهر في الغمز من بوابة الاتفاق التركي الأميركي بشأن المنطقة الآمنة في شرقي نهر الفرات. وهو ما جسّده توحيد جهود النظام البوتيني ونظام الملالي في الهجمات على ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، حيث وزع النظام الإيراني مليشيات حزب الله اللبناني وسواها للانخراط إلى جانب مليشيات النظام الروسية في الهجوم على تلك المناطق، تحت مظلة التنسيق السياسي والعسكري لنظامي موسكو وطهران. 

المصادر: