حصاد أخبار الاثنين - غارات جوية تستهدف 12 بلدة في إدلب، وقوات روسية تتمركز بالقرب من نقطة المراقبة التركية بمورك -(26-8-2019)

الكاتب : أسرة التحرير
التاريخ : ٢٦ ٢٠١٩ م

المشاهدات : 1995


حصاد أخبار الاثنين - غارات جوية تستهدف 12 بلدة في إدلب، وقوات روسية تتمركز بالقرب من نقطة المراقبة التركية بمورك -(26-8-2019)

عناصر المادة

الوضع العسكري والميداني:
المواقف والتحركات الدولية:
آراء المفكرين والصحف:

الوضع العسكري والميداني:

الطيران الروسي-الأسدي يواصل إجرامه، 12 بلدة تحت القصف:

واصل الطيران الحربي التابع لروسيا ونظام الأسد قصفه على مناطق ريف إدلب الجنوبي اليوم الإثنين، في ظل الصمت الدولي المطبق إزاء المجازر التي ترتكب في المنطقة.

وأحصى مركز إدلب الإعلامي 12 قرية وبلدة استهدفها القصف في ريف إدلب الجنوبي، حيث شن الطيران الحربي أكثر من 35 غارة جوية على قرى وبلدات (كنصفرة، كفرنبل، كفرعويد،سفوهن، الفطيرة، احسم، بسنقول، حاس، أزينبة، ايديتا، كفرشلايا، معرة حرمة) ما أدى إلى وقوع ضحايا وجرحى في صفوف المدنيين.

وبحسب ناشطين فإن القصف على بلدة "ايديتا" أسفر عن ارتقاء ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين بجروح، إضافة إلى دمار وخسائر في الأبنية والممتلكات.

من جهة أخرى، قالت مديرية الدفاع المدني في إدلب إن 3 أشخاص بينهم امرأة وطفلة لقوا حتفهم، وأصيب 5 آخرون، إثر استهداف  بلدة "بسقلا" قرب كفرنبل بثلاث غارات جوية تسببت بدمار بأضرار مادية في المنازل والممتلكات.

وأظهرت الصور التي تداولها ناشطون بيوتاً مسوّاة بالأرض وطفلة عالقة بين الأنقاض، فيما هرعت فرق الإنقاذ إلى إسعاف المصابين ونقلهم إلى النقاط الطبية القريبة.

كما استشهد شخص جراء قصف جوي استهدف معصرة زيتون في بلدة "معرة حرمة" بغارتين، وفقاً لما ذكره الدفاع المدني. (نور سورية)

حملة أمنية ثالثة في ريف حلب ضد “العملاء والخونة والمجموعات الفاسدة:

أطلق “الجيش الوطني” المدعوم من الجيش التركي في ريف حلب الشمالي، حملة أمنية هي الثالثة من نوعها تستهدف من أسماهم “العملاء والخونة والمجموعات الفاسدة”.

وجاء في بيان صادر عن هذا الجيش، الاثنين في 26 من آب، أن الهدف من هذه الحملة التي أطلق عليها اسم “السلام 3″، هو إلقاء القبض على “القيادات والمجموعات الفاسدة والمتمردة وتجار الحبوب والمواد المخدرة”، إضافة الى “العملاء والخونة التابعين لتنظيم الدولة الإسلامية وقوات الأسد وحزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي”.

وقال المتحدث باسم “الجيش الوطني”، يوسف حمود، في تصريح إلى عنب بلدي، إن الحملة الثالثة تتم بالتعاون مع الشرطة العسكرية وتشمل جميع المدن والبلدات في ريف حلب.

وأوضح حمود أن “مدة الحملة مفتوحة حتى القبض على جميع المطلوبين” الملاحقين بتهم “خطف وسلب وسرقة منازل”، معتبرًا أنه “لا داعي لفرض حظر تجوال في هذه المناطق”.

وأشار حمود إلى أن بعض المجموعات المطلوبة أبدت مقاومة بالسلاح في مدينة جرابلس. (عنب بلدي)

وكالة: قوات روسية تتمركز في محيط نقطة المراقبة التركية بمورك في ريف حماة:          
أفادت وكالة “Unews” الإخبارية المقربة من “حزب الله” اللبناني أن قوات مسلحة روسية انتشرت في محيط نقطة المراقبة التركية في مورك بريف حماة الشمالي، وذلك بعد أيام على سيطرة قوات الأسد على هذه المنطقة بشكل كامل.

وظهر في تسجيل مصور نشرته الوكالة الأحد، 25 من آب، عبر “يوتيوب”، انتشار لقوات روسية على الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب.

كما أوضحت الوكالة أن القوات الروسية تمركزت بالقرب من نقطة المراقبة التركية في منطقة مورك بريف حماة الشمالي.

وكانت قوات النظام السوري بدعم روسي تقدمت خلال الأيام القليلة الماضية وسيطرت على كامل الريف الشمالي لحماة بعد تراجع فصائل المعارضة السورية منه، وهو يضم العديد من المدن والقرى أبرزها اللطامنة و كفرزيتا ومورك. (عنب بلدي)

سوريا.. أهالي ريف دير الزور يحتجزون صهاريج نفط لـ" ي ب ك":

احتجز أهالي ريف دير الزور شرقي سوريا، 10 شاحنات تقل صهاريج نفط إلى "ي ب ك/ بي كا كا"، احتجاجا على سرقة المنظمة الإرهابية لثروات المنطقة.

وأوضحت مصادر محلية، الإثنين، لمراسل الأناضول، أن أهالي بلدتي العزبة ومعيزيلة بريف دير الزور، قاموا باحتجاز الصهاريج، مساء الأحد، احتجاجاً على سرقة "ي ب ك" الإرهابي لثروات المنطقة.

وأشارت المصادر إلى أن أهالي البلدتين وغيرها من البلدات المجاورة يمنعون، منذ يومين، مررور الشاحنات التي تحمل صهاريج نفط إلى مدينة الحسكة، حيث تقوم المنظمة ببيعها هناك لتجار محليين.

وتبعا لذلك، بدأت "ي ب ك" مفاوضات مع أهالي بلدتي العزبة ومعيزيلة، لإعادة الصهاريج المحتجزة، وسط مخاوف من أن تفشل المفاوضات ويتحول الأمر إلى صدام، بحسب المصادر نفسها. (الأناضول)

المواقف والتحركات الدولية:

أردوغان: قواتنا البرية ستدخل "شرق الفرات" في وقت "قريب جداً":

توقّع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دخول قوات تركية إلى منطقة شرق الفرات في وقت قريب، بعد افتتاح مركز للعمليات المشتركة مع الولايات المتحدة في مطلع الأسبوع الماضي.

وقال أردوغان خلال كلمة له بقضاء ملاذكرد بولاية موش: "نتوقع دخول قواتنا البرية إلى شرق الفرات في وقت قريب جداً"
وكانت أنقرة وواشنطن قد توصلتا هذا الشهر إلى تفاهم بخصوص تأسيس مركز مشترك بشأن المنطقة الآمنة المزمعة على طول حدود سوريا الشمالية الشرقية، لكنهما لم تذكرا تفاصيل حول مساحة المنطقة أو هيكل قيادة القوات التي ستعمل هناك.

وأشار الرئيس التركي إلى أنّ بلاده مستعدة تماما لتنفيذ خططتها البديلة، في حال تم إجبارها على اتباع طريق آخر غير الذي تريده فيما يخص بشرق الفرات، وأضاف: "لن تحيدنا أي مصلحة اقتصادية أو سياسية من قول الحق والوقوف بجانب المظلومين ومساندة المضطهدين".

وأكد "أردوغان" عزم تركيا على تأمين حدودها الجنوبية مع سوريا وأضاف "إن شاء الله سنكلل نضالنا الممتد من العراق إلى سوريا (ضد إرهابيي بي كا كا/ي ب د)، وصولا إلى الحوض الشرقي للبحر المتوسط ومناطق أخرى، بالنصر"، كما حذر الولايات واشنطن من المماطلة بخصوص المنطقة الآمنية قائلاً: "نأمل ألا يلجأ أحد إلى اختبار عزمنا على تطهير حدودنا مع سوريا من الإرهابيين". (نور سورية)

روسيا تبرر احتلالها لـ "خان شيخون" وتصفه بالشرعي!:

اعتبر وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" أن سيطرة نظام الأسد على مدينة "خان شيخون" في ريف إدلب الجنوبي شرعية ولا تعد خرقًا لاتفاق سوتشي الموقع مع تركيا منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي قوله اليوم الإثنين: "إن هجوم نظام الأسد في إدلب لا يخالف أي اتفاقات مع تركيا".

وأشار لافروف إلى أن الاتفاق يستثني من أسماهم "المجموعات الإرهابية ولا ينطبق عليها أي اتفاق"، في إشارة إلى "هيئة تحرير الشام" التي تسيطر على مساحات واسعة من إدلب، والمصنفة على قوائم الإرهاب.

واعتبر الوزير الروسي أن قوات النظام قامت "بتصفية هذه البؤرة في خان شيخون، وتم ذلك بشكل شرعي وضروري، من حيث تحقيق الأهداف التي حددها مجلس الأمن الدولي لحل المسألة السورية". (نور سورية)

الكرملين: لقاء أردوغان وبوتين غدا سيركز على الشأن السوري:

قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن المستجدات في سوريا، ستكون أحد المحاور الرئيسية، للمباحثات التي ستجري بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء في موسكو.

وأضاف في تصريحات لصحفيين، أن "بوتين قال مرارا إنه يتفهم هواجس تركيا فيما يخص إدلب، لكنه مازال يشعر بالقلق من أنشطة العناصر الإرهابية".

وأكد أن المباحثات بين الزعيمين ستركز على الشأن السوري، وأن توقع ذلك ليس أمرا صعبا مع الأخذ بعين الحسبان الوضع في إدلب. (الأناضول)

آراء المفكرين والصحف:

الضياع السوري

الكاتب: برهان غليون
كل ما نحتاج إليه اليوم لنسرع في انتقال آثار هذه الثورة الحقيقية إلى داخل سورية القديمة والمتفسخة القائمة، وعلى الرغم منها، أن يعمل من تبقى على قيد الحياة السياسية والفكرية من قوى المعارضة التقليدية الماضية على تنشيط التفاعل بين هذه القوى ومساعدتها على تعميق التواصل في ما بينها، وإنشاء الروابط التي تجمع بين الأفراد، على مستوى التجمعات المهنية والجمعيات الأهلية، والمجالس المحلية، والمؤسسات السياسية والاجتماعية والثقافية. ووسائل ذلك تنظيم الحوارات واللقاءات والندوات التي تجمع السوريين، وربما تطوير نوع من البوصلة التي تعنى بالتوجهات الفكرية والسياسية، وتطلق عبر الإعلام الأفكار الجديدة والمبادرات وتعمم نتائج التقدم في أي ميدان على الميادين الأخرى. ومن صلب هذا المجتمع الجديد، سوف يولد النظام البديل، بمؤسساته وأساليب عمله وتنظيماته الجديدة، وتتطوّر قيم التعاون والتضامن المطلوبة للارتقاء بسلوك الأفراد ونوعية تطلعاتهم، وتتخلق قوى النظام الجديد.
على الرغم من الكارثة، المجتمع السوري اليوم أكثر قوة وغنى وتماسكا سياسيا مما كان عليه قبل الثورة والحرب، حيث لم يكن هناك سوى مؤسسة وحيدة حاكمة وموجهة ومنظمة وسيدة، هي أجهزة الأمن التي يديرها ويشرف عليها سيدٌ مطلق الصلاحية، وكلي السطوة والانتشار. وهذه هي خدع التاريخ، أو بالأحرى جدليته، حيث لا تنفصل القوة عن الضعف، والعكس صحيح. واليوم، وسورية شبه مدمرة، لا نخطئ عندما نقول إن المجتمع السوري لم يعد يفتقر للقوى الحرة والحية والنشطة القادرة على التغيير. ولكنه يفتقر لهذه الروح الجامعة والمحرّكة التي تخلق الأمل، وتبعث الثقة، وتوحد الإرادة، وتشعل العزيمة، وتقضي على روح الإحباط واليأس الذي يبعث النفور والتنفير المتبادل داخل صفوف قوى الثورة والمعارضة القديمة. ولن نعثر على هذه الروح التي تدفع إلى التعاون والتضامن، والعمل من أجل مشروع وطني مشترك، ما لم نوسع من دائرة اهتمامنا، وننقل محور اهتمامنا من المعارضة المجهضة، بمختلف تنويعاتها، إلى سورية ذاتها ومصير السوريين، وننظر في ما وراء التشكيلات الاجتماعية والعصبيات الحزبية والفئوية والطائفية المتفسّخة إلى الافراد المولودين من جديد الذين تحرّروا من ثقافة العبودية، أي ثقافة الأنانية، وشره السلطة والمال، وانعدام الشعور بالمسؤولية الجماعية.
ولن نتمكن من التغلب على روح الهزيمة والخوف والانحلال المجتمعي الذي يجسّده مبدأ: انجُ سعد فقد هلك سعيد، إلا ببناء ثقافة التضامن والأخوة التي قامت على أفضالها الجمهوريات في جميع البلدان الديمقراطية، بمقدار ما أسّست لمجتمع الحرية والعدالة والمساواة، وعمّقت روح التعاون والتفاهم بين الأفراد، وجعلت خلاص الفرد وضمان حقوقه وحرياته مرتبطين بخلاص المجتمع ودولة الحرية والقانون. والدول والأقاليم التي لا تنجح في إرساء أسس التضامن والتكافل الجماعي تضعف حظوظها كثيرا في بناء أسس التعاون بين الأفراد والمجتمعات، وتفقد الكثير من فرصها للارتقاء بشروط حياة المجتمعات، المادية والمعنوية، وربما بقيت فريسةً سهلةً للحروب والنزاعات التي لا تنتهي، والتي لا تنتج غير الدمار والموت والخراب، كما هو حالنا اليوم في المشرق الحزين. (العربي الجديد)

المصادر: